اسأل والمحافظ يجيب| هشام آمنه: تلقيت تهديدات.. ولن أسمح باستباحة أراضي الدولة

محافظ البحيرة في حواره لـ"بوابة أخبار اليوم"  
محافظ البحيرة في حواره لـ"بوابة أخبار اليوم"  

◄| استئناف العمل في جميع المشاريع المتوقفة

◄| خطة متكاملة لمواجهة فصل الشتاء

◄| كوبري للمشاة أعلى السكة الحديد في إيتاي البارود

◄|  دعم ميناء الصيد برشيد بـ65 مليون جنية

◄| أطالب أهالي البحيرة بمحاسبتي  بعد عام  من الآن

◄| أحذر أي مواطن من البناء على الأرض الزراعية.. والإزالة فورية

 

استطاع منذ توليه مسئولية العمل محافظا للبحيرة قبل شهرين، أن يعيد النشاط إلى موظفي المحافظة، فالجميع يعمل من خلال منظومة متكاملة شعارها الجدية في العمل وخدمة المواطن.. إنه اللواء هشام عبد الغني آمنه، محافظ البحيرة، الذي حاورنا ه لنعرف ما هي أحلامه، وخططه لتحقيق آمال أهالي المحافظة، وأفكاره حول النهوض بالمشروعات التنموية وخاصة المتوقفة، كما سألناه عن موقف المشروعات المتوقفة ومن أهمها مشروع تطوير رشيد، ومشروع البورصة السلعية، والمناطق الصناعية، والطرق والمرافق، وخطة المحافظة لمواجهة فصل الشتاء، وغيرها.

 

وإلى نص الحوار..

 

- بعد شهرين من توليكم مسئولية ما أهم القرارات التي اتخذتها لتسيير العمل؟

 

اتخذت قرارًا بتفويض رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن  بسلطات المحافظ بالإزالة الفورية للبناء المخالف على الأراضي الزراعية، حيث إن ملف التعديات بالبناء على الأرض الزراعية من أهم أولوياتي للحفاظ على الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى إعطاء رؤساء المدن مهلة لرفع تجمعات القمامة المنتشرة داخل القرى والنجوع، فلن يجد أهالي البحيرة رئيس مدينة نائم أو داخل مكتبة، فالجميع في الشارع من أجل راحة المواطنين، وتلبية مطالبهم من خدمات، ونشر الشكل الجمالي بربوع المحافظة.

 

- ما هي خطتكم لإحياء المشروعات التنموية المتوقفة ؟

 

هناك عدد من المشروعات التي توقف العمل فيها لأسباب عدة، من هذه المشروعات؛ مشروع تطوير مدينة رشيد وهو من المشاريع الرئاسية، وقد قمت بإعداد دراسة حول المشروع تضمنت ما تم تنفيذه وما لم يتم، وحجم الاستثمارات التي يجب توفيرها.

 وبالفعل قمت بمخاطبة مجلس الوزراء، وتم توفير مبلغ 40 مليون جنيه لاستكمال العمل في تطوير الخدمات بالمدينة ومن أهمها تطوير مبنى المستشفى العام، وإنشاء مبنى قسم المرور، ومبنى السوق، بالإضافة لمبلغ 65 مليون جنيه لاستكمال مبنى ميناء الصيد برشيد الذي يعد نقلة حيوية للمدينة الساحلية، والذي سيعمل على توفير فرص عمل، بالإضافة لتنشيط تجارة نقل البضائع  والسفن والسياحة الداخلية والخارجية.

 وهناك أيضا مشروع البورصة السلعية للخضر والفاكهة بمركز بدر الذي سيحدث نقلة نوعية في تجارة الخضر والفاكهة بالمنطقة، حيث تم دراسة أسباب تأخر المشروع والمعوقات التي تعوق العمل، به وقمت بمخاطبة رئاسة الوزراء وتم إرسال لجنة لمعاينة المشروع على الطبيعة، وجار العمل على إنهاء الإنشاءات وإزالة أي معوقات بالتنسيق مع رئيس الغرفة التجارية، كما تم الدفع بمشروعات رصف الطرق المتوقفة بسبب أسباب فنية أو تمويل، كما سيتم العمل في جميع الطرق المتوقفة وخاصة طريق دمنهور دسوق، وكفر الدوار أبو المطامير، لإنهائها قبل فصل الشتاء حرصا على راحة المواطنين.

 

 - العديد من مدن المحافظة وخاصة مدينة دمنهور تعاني من كثرة الإشغالات والفوضى كيف ستحلون تلك المشكلات؟

 

 تم التنسيق مع اللواء جمال الرشيدي، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، على تنظيم حملات يومية لضبط الشارع البحراوي، وإزالة الإشغالات، وتم بالفعل إزالة الآلاف من تلك الإشغالات التي كانت تعوق المارة، بالإضافة لضبط المخالفات وإزالة التعديات على نهر الطريق، وأنتهز هذه الفرصة و أوجه التحية لمدير الأمن وقوات الشرطة على جهودهم خلال الفترة  الماضية لإعادة الانضباط للشارع البحراوي.

 كما تم التعاقد مع 2 من أساتذة الطرق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، لإعادة تخطيط المحاور الرئيسية والشوارع وخاصة بمدينة دمنهور، بما يراعي فتح محاور جديدة تهدف لتسيير حركة المركبات، وتسهيل حركة المواطنين، بالإضافة لربط المحافظة بالمحاور الاستراتيجية والطرق الرئيسية، وبالنسبة للباعة الجائلين فقد تم الاتفاق على نقلهم لسوق إفلاقة الذي يتم العمل به لتطويره ولن يسمح لأي بائع بالتواجد بالشارع عقب فتح السوق.

 

 - يعانى أهالى إيتاي البارود من مشكلة الحركة بين شطري المدينة ما هي خطة المحافظة لحل تلك المشكلة ؟

 

بالفعل هذه من المشاكل الهامة التي أعمل على حلها، وقد قمت بزيارة المدينة والوقوف على أسباب المشكلة وتم التنسيق مع وزير النقل ورئيس الهيئة العامة للسكك الحديدية ووزير الري، وتم الاتفاق على إنشاء كوبري للمشاة أعلى ترعة الخندق، وخط السكة الحديد للقضاء على الزحام والتكدس والتيسير على المواطنين.

 

 -  ما هي خطة المحافظة لاستقبال فصل الشتاء والقضاء على مشكلة القمامة ؟

 

 تم إعلان حالة الطوارئ بكافة القطاعات الخدمية من كهرباء، وطرق، وكباري، وتموين، وإسعاف، وحماية مدنية، والصحة، كما تم التنسيق مع جميع الوحدات المحلية بالمدن، والتواصل معها من خلال غرف عمليات تعمل على مدار 24 ساعة.

 بالإضافة لرفع درجة الاستعداد بجميع الأجهزة التنفيذية المعنية، بالتزامن مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تعرض محافظة البحيرة لموجة من الطقس السيئ، مع استمرار انعقاد غرفة الطوارئ والأزمات بديوان عام المحافظة.

كما تم شراء معدات لشفط مياه الأمطار والنظافة في خطة العام المالي 2018- 2019، وبلغت قيمتها 26 مليونًا و 500 ألف جنيه تم توزيعها على الوحدات المحلية للمراكز والمدن. 

كما  تم تغيير جميع بلاعات الصرف الصحي بجميع الشوارع والميادين، وجار العمل لإحلال وتجديد جميع أعمدة الإنارة في جميع المراكز والقرى والطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المدن ،  كما تم التنسيق مع وزارة الري وتزويد جميع محطات روافع الصرف الزراعي والصحي على الترع الرئيسية بمحولات كهرباء إضافية تعمل في حالة توقف المحولات الرئيسية حال حدوث تراكمات مياه وتكريك المصارف والترع وتطهيرها من نباتات ورد النيل التي تعوق عمليات تصريف المياه، حتى لا تتكرر أزمة السيول التي شهدتها المحافظة منذ 3 أعوام. 

 

-  مشكلة القمامة من الملفات الشائكة التي تؤرق جميع المحافظين،ما هي خطة المحافظة للقضاء عليها؟

 

أزمة القمامة من أهم اهتماماتي، لذلك وجهت رؤساء المدن والمراكز بتكثيف الحملات لإزالة التجمعات والتراكمات قبل  بداية فصل الشتاء، وهناك حملات يومية ومتابعة لأداء رؤساء المدن من خلال  إدارة الرقابة والمتابعة بالمحافظة، وغرفة العمليات الرئيسية، وتم  دعم الوحدات المحلية  بمعدات وسيارات جديدة لرفع القمامة أولا بأول، وإزالة التجمعات الكبرى بالإضافة لتشغيل جميع مصانع تدوير القمامة بالمحافظة لاستيعاب كميات القمامة من جميع المراكز والمدن، وأطالب مؤسسات المجتمع المدني بالتكاتف جنبا لجنب مع الأجهزة المحلية للقضاء على مشكلة القمامة في القرى.

 

 - ما هي خطة المحافظة لإنجاز مشروعا ت الإسكان الاجتماعي؟

ملف الإسكان من الملفات الهامة التي توليها الحكومة اهتماما  كبيرا،  لذلك تجرى دراسة احتياجات المحافظة من وحدات سكنية، بالإضافة لتوفير الأراضي اللازمة للبناء، وهناك 3700 وحدة سكنية جديدة بمدينة وادي النطرون جار التنسيق مع وزارة الإسكان لتوزيعها على مستحقيها. 

 

 - ما هي أهم الآليات التي تم وضعها للتواصل مع مشاكل المواطنين؟

 

أحرص على التواصل مع المواطنين، وسماع مشاكلهم ومتطلباتهم منذ أن توليت مسئولية  العمل بالمحافظة، لذلك قمت بتفعيل الموقع الإلكتروني للمحا فظة  لتلقي شكاوى المواطنين والإجابة عليها والعمل على حلها أولا بأول بالإضافة  لتلقي الشكاوى على "الواتس آب"، فضلا عن اللقاءات الميدانية بالمراكز والقرى، كما أحرص على عقد لقاء أسبوعي  لبحث مشا كل المواطنين بحضور مسئولي الأجهزة التنفيذية.

 

- ملف استعادة أملاك الدولة من الملفات الهامة التي تهتم بها القيادة السياسية.. فما هي خطتكم لاستعادتها؟

 

بالفعل هذا الملف من الملفات الهامة، وقد تمت مؤخرا استعادة حوالي 54562 مترا، بواقع 60 فدانا خلال الموجة الحادية عشرة لاسترداد أراضي أملاك الدولة، والتي كان المستهدف فيها تنفيذ 50 حالة تعدٍ، ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من تنفيذ 122 حالة تعدٍ، وقد بدأنا التقنين الجاد، فلا تهاون في حقوق الدولة ولا تهاون مع أي مخا لف أو متعدٍ.

وأحذر أي مواطن من البناء على الأرض الزراعية، فلا مجا ل للمخالفات الجديدة، ولن أرضخ لأي تهديد كما تم من قبل رجل أعمال بدمنهور قام بتهديدي من خلال الرسائل حتى أتراجع عن تنفيذ قرار إزالة لطابقين مخالفين قم ببنائهم بأحد العقارات بدمنهور.

 

- ماذا يحمل محافظ البحيرة لأهالي المحافظة من تطلعات وآمال؟

 

 أحمل على عاتقي مسئولية إنهاء المشاريع المتوقفة، وخاصة الخدمية، وأسعى لتوصيل الصرف الصحي ومياه الشرب النقية  للقرى المحرومة، ورصف وتأهيل الطرق الفرعية ومداخل القرى، وتوفير متطلبات الأهالي من مواد غذائية وسلع بأسعار مخفضة من خلال منافذ المحافظة المنتشرة في كل مكان.

 وأسعى للقضاء على "فيروس سي"، وتحقيق المرجو من حملة الرئيس "100 مليون صحة"، بالإضافة لتطوير المستشفيات الصحية وتوفير الأدوية بالمستشفيات، والقضاء على قائمة الانتظار، وإجراء كافة الجراحات المتأخرة، وأتطلع للارتقاء بمستوى أداء مسئولي المحليات، لتلبية طموحات المواطن البسيط.

 

- ما هي الرسالة التي يوجهها محافظ البحيرة للمواطنين؟

 

  أقول لأهالي البحيرة لا تحاسبوني بعد شهرين من تسلمي العمل محافظا للبحيرة، ولكن أمهلوني عامًا ثم حاسبوني، وأطالبهم بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية للنهوض بمستوى الخدمات والعمل على رفع مستوى النظافة، وعدم إلقاء المخلفات في نهر الطريق أو في المجارى المائية.