«أبوستيت»: التصنيع الزراعي يتطلب التكامل بين الزراعة والصناعة

 د. عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
د. عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

شارك د. عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم السبت، في جلسة استماع لصناع الغذاء التي نظمتها الجامعة الألمانية بالقاهرة، قائلا إننا في حاجة إلى برنامج أكاديمي يجمع بين التصنيع الغذائي والهندسة والعلوم الأساسية.

وأوضح وزير الزراعة، أنه حينما كان أمينا عاما لمجلس الجامعات الخاصة شهد العديد من الاجتماعات لوضع الإطار العام لهذا البرنامج الذي يجمع بين الزراعة والهندسة.

وأضاف أبوستيت، أنه يوجد هناك برنامج أكاديمي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، والخريج منه يكون لديه فكرة جيدة عن الغذاء والعلوم الأساسية المرتبطة بالصناعات الغذائية مثل الكيمياء والصناعة وإنتاج المحاصيل، ولكن بدون خبرة جيدة في الميكانيكا أو الكهرباء وغيرها من مكونات الخلفية الهندسية.

وأوضح أنه على الجانب الآخر خريج الهندسة بالأقسام المختلفة يعمل في مصانع التصنيع الغذائي دون معرفة جيدة بالغذاء الذي يتم تصنيعه، وبالأداء أو كيفية التعامل مع الغذاء من الناحية الكيمائية أو الميكروبيولوجية، وتعظيم المخرج منه والحفاظ عليه، مؤكدًا أن التفكير كان في برنامج دراسي يجمع فيه الخريج برنامج هندسة التصنيع الغذائي بين الخلفية الزراعية والعلوم الهندسية، ومدته 5 سنوات، ويتخرج الطالب منه حاصلًا على لقب مهندس.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن خريج هذا البرنامج يجمع بين الخلفية الزراعية للأغذية وتصنيعها، والجوانب الهندسية الخاصة بعملية الإنتاج، بداية من الزراعة نفسها والمواصفات العالمية لهذه الصناعة، قائلا: "تم إخراج الموضوع في صورة جيدة وقابلة للنقاش والحوار حتى بعد أن يتم التوافق على هذا البرنامج الأكاديمي ومواصفات الخريج لتكون مناسبة لمواصفات الخريج العالمي".

وقال وزير الزراعة، إن تصدير المواد الخام ليس فيه قيمة مضافة للناتج القومي وأن التصنيع الزراعي هو الذي يعظم العائد من العملة الصعبة ويوفر فرص العمل لشبابنا كما أنه يقلل الفاقد من استهلاك المحاصيل وضرب أمثلة بالقطن والطماطم والنباتات الطبية والعطرية، حيث أن تصديرها مواد خام أضاع على مصر فرص كثيرة في جلب العملة الصعبة وتوفير فرص العمل.

ومن ناحيته قال د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إننا نحتاج إلى رؤية مستقبلية جديدة للتعامل مع التصنيع الغذائى بين الزراعة والمستهلك وما بينهما من مراحل لتعزيز الأمن الغذائى والتغذية الصحية وتطوير الخدمات المكملة والصناعات والمنتج المبدئى والوسيط، وأن البحث العلمى له إضافة كبيرة في مجال الأمن الغذائى في الزراعة والمنتجات الغذائية، مؤكدا أن صناعة الغذاء بها تخصصات كثيرة للغاية "زراعة وتصنيع وتعبئة وتوزيع وصولا إلى المستهلك"، مشيرا إلى أن هناك العديد من التخصصات الهندسية فى هذا الأمر .

وأضاف منصور، أن لدينا في الجامعات المصرية أعرق كليات هندسة وزراعة في المنطقة ولكن تنقصنا بعض التخصصات الحديثة التى تحقق التكامل بينهم.