حركة «السترات الصفراء‎» تغزو شوارع فرنسا

حركة «السترات الصفراء‎» تغزو شوارع فرنسا-أرشيفية
حركة «السترات الصفراء‎» تغزو شوارع فرنسا-أرشيفية

تشهد فرنسا، حركات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد؛ بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على الطاقة، متمثلة في محتجين يرتدون سترات صفراء، تحت مسمى «حركة السترات الصفر».

وتتمثل إشكالية هذه الحركة، في أن صانعيها مجهولون، وهي حركة ولدت من رحم انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع معدلات الفقر، والبطالة في فرنسا، إلا أنها أدت حتى الآن إلى وفاة متظاهرة وإصابة 17 آخرين، وقد ترتفع أعداد الوفيات والإصابات في الساعات القادمة.

وظهر اليوم، ما لا يقل عن 1500 تجمع للسترات الصفراء، تلك السترات الموجودة في كل السيارات في فرنسا، والتي يجب أن تكون متواجدة في حالة عطل السيارة، ويجب علي السائق إرتدؤئها حتى يكون واضحًا في الظلام، لأن بها أشرطة فسفورية.

ولسخرية القدر، فرضت الحكومات السابقة، هذه السترات على كل السيارات، وبدونها يحصد قائد السيارة غرامة قد تتعدى مائة يورو، لتصبح هذه السترة رمزًا لمعاناة شعب، وقد لا تنتهي الحركة اليوم، بل قد تستمر لفترة بالرغم من أن الحكومة تذكر بأن إغلاق الطرق قد يؤدى إلى عامين سجن و4500 يورو غرامة.

وأكدت الحكومة، أنها لن تتراجع عن القرارات التي اتخذت في هذا المجال.

 ومن ناحية أخرى، تضمن حق التظاهر الذي يكفله الدستور، ولكنها لن تتهاون مع أي محاولة لشل الحركة وحرية التنقل.

وحذرت الحكومة، رجال الشرطة، من الانضمام للمظاهرات بالزي الرسمي، إلا أن بعض عناصر الشرطة قد انضمت للحركة الاحتجاجية، خاصة أن الكثير منهم يستخدم السيارات الخاصة للوصول لأماكن العمل.

يذكر أن وزارة الداخلية، قررت منذ سنوات، أنه يجب على الشرطي، السكن بعيدا عن موقع العمل لتفادي التربص قبل الإرهابين والمجرمين لهم.

وحذر ماكرون، في الأيام الأخيرة، من تسييس هذه الحركة واستغلالها من طرف بعض الأحزاب، حيث شجعت بعض الأحزاب الحركة مثل فرنسا الأبية، بزعامة جان لوك ملونشون، وحركة الجمهورين، بزعامة لورون فوكيه، وحزب قفي يا فرنس، بقيادة نيكولا دوبونانيون، والتجمع الوطني، بزعامة مارين لوبين.