كلمة البابا تواضروس في قداس أربعين الأنبا بيشوي بدير القديسة دميانة

البابا تواضروس بدير القديسة دميانة
البابا تواضروس بدير القديسة دميانة

غادر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دير القديسة دميانة بعد أن رأس قداس الأربعين للأنبا بيشوي وشهد حفل التأبين الذي أقيم له بالدير.

 وقال البابا تواضروس: «إن الله يفرح بالأسرة الواحدة وبالشعب الواحد وهناك خطيئة الانشقاق أو التحزب في المجتمع سواء الأسرة أو الأكبر منها، والراعي الصالح الذي يدفعه للعمل هو الحب، واذا امتلأ قلبه بالله يمتلأ بالحب، فالله محبة، ونحن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل».

جاء ذلك خلال كلمته في مراسم الأربعين بحضور المحافظ الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، والدكتور أحمد الشعراوي المحافظ السابق للدقهلية، واللواء محمد حجي مدير الأمن، والمهندس مختار الخولي سكرتير عام المحافظة، وقيادات المحافظة.

وتابع البابا تواضروس: «نتذكر الأنبا بيشوى الذي عمل وخدم بحسب ما اعطاه الله من نعمه وعمر، وأننا عندما نودعه بفرح وقد أكمل حياته في سلام وبعد أن خدم بما أعطاه الله من وقت وجهد، وكان كريما بما يخدم به الأسر الفقيرة، ونودعه بفرح، وأكمل رسالته على الأرض بعد أن خدم الايبارشية نحو 46 سنة، وكان أمينا وذو معرفة كبيرة للغاية، وترك أثرا طيبا مع كل الشخصيات التي تقابل معهم، وجاءت الينا مئات التعزيات ونحن ندعو الله أن يكمل أيامنا بسلام، وأن السماء تصلي من أجلنا».

واستطرد: «الانبا بيشوى مر بأربعة مراحل رئيسية، فكان طالبا متفوقا، وراهب ناسك، وراعي عادل، ومطران، فقد درس الهندسة في جامعة الإسكندرية وكان متفوقا دراسيا، ومن يتفوق في الدراسة يتفوق في الحياة، ثم صار راهبا ناسكا في دير السريان، وذلك بعد أن أكمل دراسته وتعلم الرهبنة وكان في الدير راهبا متميزا بنهل من الحياة داخل الدير».

وأضاف أن الأنبا بيشوى بعد سنوات من رهبنته اختاره البابا شنودة لرئاسة هذه الإيبارشية، وبدأ خدمته أسقفا راعيا للأبرشية التي تضم محافظة دمياط وكفرالشيخ  والبراري.