«نقاد» يحددون مصير «المهرجان القومي للسينما المصرية»

المهرجان القومي للسينما المصرية
المهرجان القومي للسينما المصرية

لم يحظ «المهرجان القومي للسينما المصرية» بالاهتمام الكبير من قبل الإعلام أو الوسط الفني، مثل المهرجانات السينمائية الأخرى، لذلك انتشرت عدة مطالب الفترة الماضية بإيقاف هذا المهرجان الذي تخطى عمره الـ20 عاما.

فهل يستحق المهرجان القومي للسينما أن تتوقف فعالياته بعد 22 دورة، يتم فيها كل عام الاحتفاء بالفيلم المصري المميز، والذي عرض في العام المنصرم، أجاب عدد من النقاد السينمائيين، الذين أكدوا على ضرورة وأهمية استمرار المهرجان.

وقال الناقد طارق الشناوي، إن كل دول العالم يوجد بها مهرجان قومي والأوسكار الأمريكي يعتبر مهرجانا قوميا، فكيف نطالب بإلغاء المهرجان؟!، فهي فكرة مرفوضة، ومن الممكن أن نطالب بالتطوير أو التغيير.

وأشار الشناوي، إلى أن المهرجان اقترب من 30 عاما على تأسيسه، لافتا إلى أنه كان ضمن اللجان الأولى التي ساهمت في وضع خطوط عريضة للمهرجان خلال تأسيسه، وكان يرأسه وقتها سمير غريب رئيس صندوق التنمية الثقافية، مؤكدا هذا المهرجان كان السبب أن يعرف الجمهور أن هناك فيلم اسمه "نمرة 6"، من إخراج صلاح أبو سيف.

وقال الشناوي إنه عرف وقتها من "أبو سيف"، أن لديه فيلم لم يعرض لأن وزارة الداخلية وقتها اعترضت عليه، وتم بالفعل ترميم نسخة لأنه كان مر عليها وقت طويل، وتم عرضها في افتتاح المهرجان في دورته الأولى،  كما كان المهرجان فرصة لعرض مجموعة أخرى من الأفلام التي لم يكن يسمع عنها الجمهور من قبل، لذلك لابد من تطوير برامج وفعاليات المهرجان، حيث تكون الندوات أكثر فعالية من خلال حضور صناعها والتفاعل بشكل أكبر مع المهرجان.

ورفضت الناقدة ماجدة خير الله، المطالبات بإلغاء المهرجان القومي للسينما المصرية، مؤكدة أنها ضد فكرة إلغاء أي نشاط فني أو ثقافي، وأن من يطالبون بذلك ليس لديهم دراية بمعني وأهمية المهرجان وقيمته.

وأشارت إلى أن هذا المهرجان هو الوحيد المعني بالسينما المصرية، وتكريمها، فهو بمثابة الأوسكار الأمريكي في مصر، فهو تقييم للسينما المصرية سواء أفلام روائية طويلة أو قصيرة أو تسجيلية وغيرها، التي عرضت في العام المنصرم، ويعتبر احتفاء بالأفلام المميزة التي عرضت ويكون فرصة لتكريم صناعها المتميزين.

وأوضحت أن المهرجان يتيح الفرصة لمن لم يشاهد بعض الأفلام خلال عرضها في السينمات، أن يشاهدها من خلال فعاليات المهرجان، وفرصة لمناقشة صناع الأفلام من خلال الندوات التي تقام، كما أنه مهرجان غير مكلف ولم تكن ميزانيته عبء أو ميزانية عظيمة يريدون توفيرها.

يذكر أن الدورة الاخيرة من المهرجان القومي للسينما الـ22، انتهت في 4 نوفمبر الجاري، وعرض ضمن فعالياتها 105 أفلام ما بين الروائية الطويلة والقصيرة التسجيلية وتحريك كارتون، في 15 محافظة بالجمهورية.

وكما شهدت تكريم 5 سينمائيين هم: حسين فهمي، ونادية الجندي، والمونتيرة عنايات السايس، ومدير التصوير محمود عبد السميع، والناقد والمخرج السيد سعيد.

وضمت لجنة تحكيم الدورة الماضية، كلاً من: المخرج محمد عبد العزيز رئيسًا للجنة التحكيم، وفي عضويتها الفنانة سهير المرشدي، والمونتيرة د.منى الصبان، والموسيقار تامر كروان، ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح، ومهندس الديكور يحيى علام، والمخرج والناقد السينمائي د. أحمد عاطف.