«انتكاسة ترامب» في الكونجرس .. مرحبٌ بها في أوروبا

دونالد ترامب
دونالد ترامب

مني الحزب الجمهوري، الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهزيمةٍ في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بغرفتيه، النواب والشيوخ، والتي جرت أمس الثلاثاء 6 نوفمبر، وتلقى الحزب هزيمةً مدويةً في انتخابات مجلس النواب، أفقدته الأغلبية هناك التي كان يسيطر عليها طيلة الثماني سنوات الماضية، في حين احتفظ الحزب بأغلبيته الطفيفة في مجلس الشيوخ.

 

النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، رحب بانتصارات الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وذلك بعد أن وصم إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بالفظاظة والعنصرية، في موجة من الانتقادات اللاذعة الصريحة للرئيس الأمريكي.

 

وتشهد العلاقات بين إدارة ترامب والاتحاد الأوروبي توترًا في الآونة الأخيرة، بعد أن عمد الرئيس الأمريكي على فرض رسومٍ جمركيةٍ تجاه واردات الألمنيوم والصلب دون أن يعفي بلدان الاتحاد الأوروبي من تلك الرسوم.

 

وكتب تيمرمانس، والذي كان يشغل منصب وزير خارجية هولندا قبل منصبه في نيابة رئيس المفوضية الأوروبية، على «تويتر»، ألهمني الناخبون في الولايات المتحدة الذين اختاروا الأمل بديلًا عن الخوف، والكياسة بديلًا عن الفظاظة والدمج بدلًا عن العنصرية والمساواة بدلًا من التمييز»، مضيفًا «لقد دافعوا عن قيمهم.. وهو ما سنفعله أيضًا».

 

وكان رئيس المفوضية جان كلود يونكر قد أبرم اتفاقًا مع ترامب في يوليو الماضي، بعدم فرض رسوم أمريكية جديدة على سلع من الاتحاد الأوروبي، دون أن يسهم ذلك في خفض التوتر القائم بين الجانبين،ولكن ربما يسهم نجاح الديمقراطيين في ذلك باعتبار أن الحزب الديمقراطي سيعمل على تقويض بعض سياسات ترامب خاصةً التجارية.

 

سخرية من ترامب

وفور ظهور نتائج الانتخابات، كتب ترامب على «تويتر»، "نجاح هائل اليوم، شكرًا للجميع.

الأمر الذي لاقى سخريةً من مفوض الشئون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي، بيير موسكوفيسي، والذي علق هو الآخر على تويتر قائلًا، «دونالد ترامب على حق: نجاح هائل الليلة»

 

وقال موسكوفيسي، الاشتراكي الذي كان يشغل منصب وزير المالية سابقًا في فرنسا، «فاز الديمقراطيون بمجلس النواب لأول مرة منذ ثماني سنوات رغم التحيز الكبير في تقسيم الدوائر الانتخابية لصالح الجمهوريين».

 

لكن وزير الخارجية الألماني، هليكو ماس، لا يعول كثيرًا على تغير سياسات ترامب، بعد الهزيمة التي تعرض لها حزبه في الانتخابات، داعيًا أوروبا للرد على سياسة «أمريكا أولا» التي ينتهجها ترامب بسياسة «أوروبا موحدة»".