خالد ميري يكتب: قادة المستقبل

خالد ميري
خالد ميري

منتدى شباب العالم يفتح أبواب الحلم والمستقبل، يناقش كل المشاكل والأزمات بحرية وانفتاح.. والأهم انه يضع خريطة طريق واضحة لحل النزاعات والانطلاق إلى مستقبل أفضل لكل أبناء الكرة الأرضيّة، رسالة تخرج من مصر الرقم الصحيح فى حل أزمات ونزاعات المنطقة والعالم عبر سياسة شريفة لا تعرف اللف ولا الدوران.
٢٥ جلسة فى غاية الأهمية شهدها المنتدى على مدار يومين وكان زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصا على المشاركة فى أغلبها.. يستمع باهتمام لآراء وتجارب الشباب من كل دول العالم ويشارك بآراء واضحة ورسائل للمستقبل لا تقبل اللَّبْس أو الجدال.
فى جلسة كيفية صناعة وإعداد قادة المستقبل بالأمس كان الحوار جاداً وهادفاً، تجارب من قارات العالم المختلفة تؤكد ان إعداد الشباب للقيادة لا يتم إلا عبر تعليم متميز يفتح الباب لقبول التعدد والاختلاف والاستماع لكل الآراء.. تعليم يفتح أبواب الحلم والتفكير خارج الصندوق، وكان الرئيس حاسماً وهو يتكلم عن تجربة مصر الناجحة عبر إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب وأنها لن تفقد الجدارة أو الحوكمة خلال عملها، وسيكون التطوير المستمر جزءا أساسياً من العمل بما يضمن اختيار أفضل العناصر من قماشة شبابية واسعة وفقا لمعايير الجدارة وحدها، وتوفير أفضل برامج التأهيل والتدريب ليصبح الشباب جاهزا لتولى كل المناصب الإدارية والقيادية، هى مصر - السيسى تحترم شبابها وتفتح أمامهم أبواب الأمل ولا فضل لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يبذل من جهد وعرق وما يمتلك من موهبة وقدرة لتحقيق الأفضل لمستقبله ومستقبل وطنه.
الحوار المفتوح بلا حواجز بين زعيم مصر وشباب العالم فتح الباب لتغيير قانون الجمعيات الأهلية عبر حوار مجتمعى واسع، الرئيس رحب بفكرة فتاة شاركت فى جلسة مفتوحة للشباب معه، نعم رئيس مصر يستمع للجميع من الداخل والخارج بحثا عن المستقبل الأفضل لمصر وشعبها، وكان ترحيب الرئيس أيضا بفكرة إقامة مدينة شباب أفريقية بمصر مؤشرا مهما على ان مصر ترحب بأبناء قارتها السمراء طوال العام، أبوابها مفتوحة لهم وزعيم مصر مستعد لأن يستمع منهم ويتحاور معهم فنجاح افريقيا وتجاوزها لأزماتها هو نجاح لمصر قلبها النابض، والتى ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى بعد أسابيع قليلة.
وفى جلسة "مواقع التواصل الاجتماعى تنقذ أم تستعبد مستخدميها"كانت مشاركة الرئيس فى غاية الأهمية، فمواقع التواصل الاجتماعى لها ايجابيات لا تخطئها العين للتقريب بين البشر وإزالة الحواجز بينهم، لكن الاستخدام الخاطىء أو المغرض لها كما حدث بمصر فى السنوات الأخيرة يمكن أن يسبب كوارث واسعة، فلا يمكن أن تظل هذه المواقع منصات لإطلاق الشائعات واستخدامها فى تعطيل خطط التنمية والانطلاق والبناء، والتشكيك فى كل جهد مخلص ونجاح يتحقق.. وكان الرئيس واضحاً وهو يؤكد ان اى اختراع يمكن ان يستخدم للبناء أو الهدم وأن قلة الوعى كانت وراء التأثير السلبى لهذه المواقع على مجتمعاتنا، وكانت التوصية بتشكيل لجنة قومية تناقش بحياد وموضوعية تعظيم الاستفادة الإيجابية من هذه المواقع وتفادى سلبياتها.
من شرم الشيخ تسير مصر بخطوات ثابتة على طريق المستقبل، والأبواب مفتوحة أمام كل شبابها للمشاركة فى بناء المستقبل وتحقيق الأحلام.