النيابة فى قضية «المقاومة الشعبية»: المتهمون عصابة انتشرت كالورم الخبيث

لجنة المقاومة الشعبية بكرداسة-صورة أرشيفية
لجنة المقاومة الشعبية بكرداسة-صورة أرشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لمرافعة النيابة العامة، وذلك في محاكمة 70 مُتهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"لجنة المقاومة الشعبية بكرداسة".


وبدأت المرافعة بقول ممثل النيابة :"نمثل اليوم وفاءً لقسم عظيم، مُدعين بساحة القضاء أسمى ما عرفته البشرية، فبه تُصان  الأموال وتُعصم الأرواح و يُقتص منها، قضاء اختير لحمل رسالة العدل"، وأضاف بأنهم يمثل اليوم ممثلًا لمجتمع ملكوم، محمول بهموم وطن جار عليه من حُسبوا أبناءه.

 

وتابعت النيابة كلمتها بالتأكيد على معاناة الوطن من الإرهاب، وأنه ذاق مرارته مرارًا و تكرارًا، ولفتت المرافعة الى ما لحق بالوطن المصري من إتلاف و إحراق و إرهخاب و قتل، مختتمةً مقدمة مرافعتها بالحديث النبوي الشريف الذي يُحذر من إراقة دماء المسلمين، مشيرةً الى أن إزهاق الروح هي من الموبقات السبع.

 

وتابعت المرافعة بتأكيدها على أن وقائع القضية هي جريمة قتل شنعاء، وفعلة نكراء، وقود الدمار و معول الهدم، توجبة اللعنة و تطرد من الرحمة، وذكرت بأن الوقائع تقترن فيها القتل بالغدر، فالقتيل لا يعلم فيما قتل، ولم يتسنى له الاستغاثة، و وصفت المرافعة المُتهمين بالعصابة التي استشرت في الجسد المصري كالورم الخبيث.

 

وتواصلت النيابة بالإشارة الى أن تلك العصابة أحتكرت الإسلام لأنفسها لخدمة أغراضها، مشيرةً الى زعمهم بتطبيق شرع الله، معقبة بالقول :"كأنهم يقرأون كتبًا غير كتبنا السماوية، وتربوا في مصر غير مصرنا السلام و الأمان موطن توجه مرور الأنبياء"، وتابعت بالقول :"عصابة ذلت الطريق لأجل معتقدات تكفيرية، لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من مجتمعنا".

 

وتابعت المرافعة بالقول أن القتل في الوقائع كان لأغراض إرهابية، لا نتاج منها إلا تدمير الوطن و خرابه، وإزهاق النفس البشرية بدون وجه حق، فساد و إفساد في الأرض و بهتان و تضليل، غدر و خيانة، و حشية وقتل وتنكيل.

 

وانتقلت المرافعة الى سرد وقائع القضية مشيرة الى أن زمانها بعد أحداث الثلاثين من يونيو، وعزل الرئيس المعزول، مشيرةً الى تخلص الشعب من براثن جماعة الإخوان، وتسائلت المرافعة :"هل يندمون على ما يفعلون، هل يدركوا انهم مخطئون؟"، لتعقب :"لم يجدوا سبيلًا إلا بتصعيد الأنشطة الإرهابية لإفشال جهود الدولة"، وتابعة بأن ذلك جاء لترويع المجتمع بالإرهاب.

 

وذكرت المرافعة بأنهم تحالفوا مع الشيطان و جمعتهم غاية واحدة و هي إسقاط الدولة وألا يعيش الشعب المصري في أمان، لتشير الى أن ألسنة حالهم حينها كانت :"إما أن يولى أوليائنا، أو تحرق أرجاء الوطن و نروع النساء و الأطفال"، وتابعت المرافعة بالإشارة لقيام المتهمين ببث السموم في العقول، فتلفحوا بعباءة الدين و ادعوا الفضيلة، ادعوا ان الدين يُحارب فلتسفك الدماء، لتعقب النيابة /"تستروا بالإسلام، والله و رسوله براء مما يفعلون".

 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الاحمداوى واسامة عبد الظاهر وأمانة سر  أيمن القاضى  وأحمد رضا.

 

كانت النيابة العامة أسندت  للمتهمين وعددهم سبعين متهماً، إتهامات تأسيس و إدارة عصابة "لجنة المقاومة الشعيبة بناهيا وكرداسة) اانشأت على خلاف أحكام الدستور و القوانين كان الغرض منها الدعوة الى تعطيل أحكام الدستور و القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها وقد كان الإرهاب وإستخدام العنف الوسيلة المستخدمة في تحقيق أغراض تلك الجماعة ، وقتل ثلالة مجني عليهم من بينهم أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني ، وحيازة أسلحة نارية مششخنة وذخيرة ، وحيازىة مفرقاتTNT  وإعانة على لفرار من وجه القضاء و إستعمال القوة و العنف ضد موظفيين عموميين.