شهورٌ قليلةٌ باتت تفصل بريطانيا عن الانفصال رسميًا عن الاتحاد الأوروبي، لتبني المملكة المتحدة مستقبلها بمنأى عن التكتل الأوروبي الأكبر في القارة العجوز.
اتفاقية بريكست التي وُقعت في التاسع والعشرين من مارس عام 2017، حدد اليوم ذاته من عام 2019 موعدًا لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، حتى ولو لم يتم التوصل لاتفاقٍ حول مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل في مرحلة ما بعد الانفصال.
البريطانيون باتوا يتأهبون لحدث الخروج من الاتحاد الأوروبي، رغم عناء المحادثات وصعوبتها، والتي لم تتأتَ بالجديد إلى غاية الآن.
عملة توثق الخروج
لكن وزارة المالية البريطانية أرادت تجاوز مشقة المحادثات مع المفوضين الأوروبيين، فأعلنت اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر، أن بريطانيا ستسك عملةً معدنيةً جديدةً من فئة خمسين بنسًا (ما يعادل 0.6 دولار) لتخليد ذكرى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في ربيع العام المقبل.
العملة المعدنية التي سيتم سكها، هي عملةٌ سباعية الجوانب مغطاة بالفضة من فئة 50 بنسًا، مكتوبٌ عليها "السلام والازدهار والصداقة مع كل الدول"، مرفقةً بتاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو 29 مارس 2019.
وقالت الوزارة البريطانية إن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يعد واحدًا من بين سلسلة من اللحظات التاريخية في حياة البريطانيين مثل أولمبياد لندن 2012، وذكرى مرور 100 عام على الحرب العالمية الأولى، إضافةً إلى انضمام بريطانيا للمجموعة الاقتصادية الأوروبية (كان عام 1973 مع انضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي بعد انتظار دام 12 عامًا منذ تقدم لندن بالطلب عام 1961).
وذكرت الوزارة، "أنه تماشيًا مع هذا التقليد، ستصدر دار سك العملة الملكية عملة معدنية لتخليد ذكرى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".
خمسة شهور باتت هي المتبقية في عمر تواجد بريطانيا رفقة 27 دولة أوروبية تحت لواء الاتحاد الأوروبي، قبل أن تبحر بريطانيا في اتجاهٍ آخر متفردةً، في حدثٍ جُعل في بلاد الإنجليز أمرًا تاريخيًا يستحق أن يسك له عملة.
