قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، إن الأمم لا تستطيع أن تُغيِّر واقعها إلا بعد أن تُغيِّر من ذاتها، وأن تاريخ كل أمة إنما هو نتاجٌ لتحدِّي الظروف التي واجهتها. وأضاف في رسالته الأسبوعية اليوم ،  الخميس 25 إبريل، تحت عنوان "وقفات مع السنن"،  أن الإنسان حقَّق حضارته وتقدمه بتغلُّبه على مواقف ذات صعوباتٍ خاصة، فالسنن لا تتأثر بالأماني، وإنما تتأثر بالأعمال العظيمة والجهود المنظَّمة والخطط المحكمة؛ للوصول إلى النتائج المرجوَّة " . وتابع في رسالته أن إرادة الإنسان تلعب الدور الفاعل في صنع المتغيرات وتطويعها لصالحه، موضحا  أن غياب فقه هذه السنن يؤول بأصحابه إلى الفوضى والاضطراب والتأخر, بل واليأس والقنوط, ومن هنا فإن دراسة هذه السنن واستنباطها من القرآن الكريم والسنة الشريفة, ودراسة المنهج القويم في تطبيقها على أرض الواقع تعين في رسم خارطة الطريق لمن ينشد العلو والتقدم في الدنيا والآخرة . وأكد المرشد العام  لجماعة الإخوان المسلمين ، على أن وحدتنا سرُّ قوتنا، وحدتنا جميعًا، مسلمين ومسيحيين، رجالاً ونساءً، شبابًا وشيوخًا، وكل التيارات والانتماءات السياسية على اختلاف توجهاتها ومشاربها . وأوضح  أننا نحرص على وحدة الصف والكلمة والهدف والمصير ونغلب الصالح العام على الخاص لننال رضي الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، وأنه لو راجعنا تاريخ البشرية على طول فترات استعمار بعضها لبعض وتنوع أساليب الاستعمار واختلاف المستعمِرين والمستعمَرين كانت السياسة واحدة "فرق تسد" .