اسأل والمحافظ يجيب| الغرابلي: «التعديات» و«جذب السياحة» مهمتي

محافظ مطروح خلال حواره
محافظ مطروح خلال حواره

◄| اهتمام خاص من الرئيس بالجزء الغربى من البلاد
◄| خطة مبكرة للتعامل مع الأمطار .. ومسابقة لأفضل مدينة

◄| طموحاتى بلا حدود وتطبيق القانون على الجميع

 

الحسم والانضباط شعار محافظ مطروح والهدوء وعدم التسرع فى اتخاذ القرارات أهم سماته يستمع جيدا ويدرس الموضوعات بتأن ليصل إلى الحلول المناسبة وهذا ما جعله بعيدا عن وسائل الإعلام والصحف خلال الفترة الماضية منذ توليه مسئولية الإقليم ليضع يده على المشاكل والتحديات التى تواجه المحافظة.

 

وبحكم خبرته التى اكتسبها من انتمائه لأعرق مؤسسة فى مصر وهى المؤسسة العسكرية حيث حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وماجستير علوم عسكرية من كلية القادة والاركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية وتدرج فى جميع الوظائف القيادية بسلاح المدفعية ثم مديرا لجمعية المحاربين القدماء، فرئيسا لمجلس إدارة شركة مصر العليا وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وتكليفه من القيادة السياسية بتولى مسؤلية محافظة مطروح ليختص اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح الأخبار فى أول حوار مطول.

 

 بعد مرور أكثر من 60 يوما على توليكم المسؤلية ما أهم التحديات التى واجهتها داخل نطاق المحافظة ؟


بدأ المحافظ اللواء مجدي الغرابلي حديثه بكل هدوء اننى لست غريبا عن المحافظة بحكم خدمتى العسكرية بنطاق المنطقة الغربية والتى امتدت لأكثر من ١٤ عاما ووجدت الكثير من الملفات الشائكة التى تواجهها المحافظة من أهمها ملف التعديات على أراضى أملاك الدولة ولقد تم إعطاء المحافظين سلطات من أجل تقنين الأوضاع بالضوابط القانونية حسب القانون 144 لسنة 2017.

 

وكل محافظ بنطاق محافظته مسئول عن سلامة الأراضى وعدم الاعتداء عليها وتم التوجيه مباشرة لرؤساء المدن والقرى ومديرى الادارات الهندسية والاملاك ومركز المعلومات لمتابعة مدى تنفيذ إزالة التعديات وإجراءات تقنين الأراضى وفقا للقرار 144 لسنة 2017، وتيسير الخدمات المختلفة للمواطنين مع تنفيذ حملات إزالة لكافة التعديات على أراضى الدولة بجميع مدن ومراكز المحافظة الثمانية بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة ضمن الموجة الحادية عشر التى تنفذها الدولة بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للحفاظ على أراضى الدولة وردع المعتدين عليها .

 

مع التأكيد على ضرورة تدقيق البيانات وتوحيدها وتحديثها وتنفيذ قاعدة بيانات شاملة لأهميتها فى إتخاذ القرارات على مستوى المحافظة والمستوى الأعلى ومراجعة عدد قرارات الازالة بكل مدينة وما تم تنفيذه بالفعل مع شهادة شهرية من كل رئيس قرية ومدينة بالحفاظ على أملاك الدولة وعدد القرارات التى تم تنفيذها بمواقعها ووضع رؤية لكيفية الحفاظ عليها مستقبلاً خاصة للحفاظ على اراضى الدولة وازالة التعديات وإستمرار عمل لجان المعاينة لتقنين الأراضى يوميا وتشكيل لجان البت وتحديد الأسعار فورا وفقا للشرائح المحددة.

 

واضاف المحافظ أنه أعطى تعليمات مشددة لرؤساء المدن بإزالة التعديات فى هذه المرحلة أول بأول مع ومتابعة نطاق كل منهم وعدم السماح بأى حالة تعد جديد مع إعداد تقارير ومتابعة يومية بما يتم على أرض الواقع بالاضافة إلى أنه تم مناشدة أبناء مطروح والوافدين إليها عدم الشروع مستقبلا فى أى إنشاءات على أراضى الدولة لأنه سيتم إزالتها فوراً مع استمرار حملات الإزالة بالتنسيق مع مديرية أمن مطروح والقوات المسلحة لسرعة إزالة ما يستجد من تعديات، وتنفيذ عقوبات رادعة بكل الوسائل القانونية والتنفيذية ضد أى معتد وتطبيق القانون على الجميع بدون استثناءات وكان لزاما علينا أن نتحمل المسئولية تجاه مواجهة هذه الظاهرة كخطوة هامة من أجل الحفاظ على املاك الدولة والاجيال القادمة.

 

خاصة أن الدولة ومحافظة مطروح قد أتاحت الفرصة من خلال القوانين والقرارات للتيسير على المواطنين بتقنين اوضاعهم خلال الفترة الماضية مع فتح باب طلبات الشراء.

 

جولات ميدانية


ماذا أعددتم للقضاء على مشكلة القمامة لتنفيذ تكليفات مجلس الوزراء ؟


قال المحافظ إننا وضعنا نصب أعيننا تنفيذ التكليفات بشكل علمى مدروس ليشعر المواطنون بالخدمات المقدمة مع اهتمام الدولة بهم، خاصة خدمات النظافة والإنارة وتوفير المواصلات وإعادة الشئ لأصله وتمهيد الطرق حيث قمت بنفسى شخصيا بعدة جولات ميدانية على أرض الواقع بالأحياء السكنية خاصة المزدحمة ومنها حى الشروق والزهور والمنطقة الطبية وعلم الروم بمدينة مرسى مطروح للوقوف على كافة الأعمال من نظافة وتطوير والاستماع للمواطنين لبحث مشاكلهم واعادة تطوير هذه الاحياء الهامة مع التأكيد على منظومة النظافة والتجميل .

 

وقمنا بتفقد مصنع تدوير القمامة بالكيلو 10 شرق مدينة مرسى مطروح للوقوف على الطاقة الانتاجية للمصنع والمشكلات التى تواجه منظومة الانتاج به ومراجعة الطاقة العمالية بالمصنع وحصر كافة المعدات المعطلة بالمصنع لعمل الصيانة اللازمة لها وتكلفتها وتم التوصل لمقترحات تطوير منظومة الإنتاج بالمصنع لتعظيم الاستفادة منه وتحقيق العائد الاقتصادى بما يخدم المحافظة .

 

واطلاق مبادرة لتطوير عدد من الاحياء منها حى الزهور والشروق وعمل تطوير شامل للمنطقة بما يخدم الاهالى داخل نطاق المحافظة والتشديد على رؤساء المدن والأحياء بمتابعة النظافة يوميا بجميع انحاء المحافظة من أجل شعور المواطن بالجهود المبذولة مع متابعة مجالس المدن لوضع صناديق قمامة مع مراجعة الإنارة وتمهيد الشوارع بما يحافظ على المظهر الحضارى والسياحى بمدن ومراكز المحافظة والقيام بجولات مفاجئة لإزالة اشغالات المحلات على الأرصفة وتطبيق سلطة القانون وعمل محاضر وغرامات على المخالفين .

 

واشار المحافظ أنه تم بالفعل اغلاق عدد من المحلات التجارية المخالفة،والتى تم إنذارها وتوقيع محاضر سابقة للتعدى على الطريق وكذلك إزالة جميع إشغالات الباعة الجائلين بالشوارع والأسواق العشوائية وازالتها فورا موضحا أنه سيتم عمل مسابقة لاختيار أفضل حى ومدينة من حيث مستوى النظافة والتجميل.

 

وصول الدعم


ما الإجراءات التى اتخذتها خلال الفترة الماضية بالنسبة لإسكان الشباب ؟


أجاب المحافظ أن منظومة الاسكان من أهم المنظومات داخل نطاق المحافظة خاصة مع تأكيد الشفافية ووصول الدعم لمستحقيه لذلك اتخذت قرارا بإعادة دراسة جميع المستحقين للوحدات السكنية فى المرحلة الاخيرة لاسكان المحافظة بالكيلو 4 بحى الزهور بمدخل مدينة مرسى مطروح لعدد 110 وحدات سكنية لتحقيق الشفافية والمصداقية من خلال لجان حيادية تم تشكيلها من الاسكان والأملاك والشئون القانونية بعد دراسة جميع الشكاوى الواردة فى ذلك الملف وضمان وصول الوحدات السكنية للمستحقين من الشباب.

 

ماذا أعدت المحافظة لاستقبال موسم الأمطار الغزيرة للاستفادة منها فى صحراء مصر الغربية ؟


قال المحافظ إن محافظة مطروح لها طبيعة خاصة بالنسبة لاستقبال موسم الشتاء وفصل الأمطار الغزيرة حيث تم وضع خطة الاستعداد المبكر لكافة الأجهزة التنفيذية والأمنية لمواجهة السيول ورفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات والسيارات بمدن المحافظة الثمانية بالتنسيق مع الحماية المدنية والأجهزة المعنية لإزالة كل ما يعوق مخرات السيول بالطرق السريعة بالتنسيق مع إدارة المرور، وبمراجعة وتطهير الشنايش بالشوارع والميادين وتأمين مصادر الطاقة بمحطات الصرف الصحى.

 

استعداد غرف العمليات الرئيسية بمركز الأزمات بديوان عام المحافظة والتواصل المستمر مع غرف العمليات بمراكز المدن الثمانية والأجهزة المعنية لتلقى أى بلاغات فورية عن أى تجمعات لمياه الامطار ورفع تقارير دورية عن حالة الطقس والحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة والتشديد على ضرورة استعداد مديرية الصحة للسيول برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات وإلغاء الأجازات مع توفير كافة الادوية والمستلزمات الطبية اللازمة وتحذير المقصرين فى التعامل حال وقوع سيول بتوقيع عقوبات رادعة مع عدم السماح بوجود أى تجمعات للمياه بأى منطقة داخل المدن أو على الطرق السريعة.

 

وأوضح المحافظ أنه لابد من الاستفادة من مياه الأمطار كشق اخر خاصة بالمناطق الصحراوية مع فرحة الاهالى فى قرى ونجوع الصحراء والتى تقوم عليها الزراعة وتوفير مياه الشرب بالابار والخزانات الأرضية مؤكدا على التنسيق مع مشروع ايفاد لاقامة عدد من المشروعات بالمحافظة لإنشاء سدود وآبار لتجميع مياه الأمطار بطول الصحراء والتجمعات الصحراوية والتى سوف تساعد المواطن البدوى فى عمليات الزراعة والرعى وتربية الحيوان منهاد مياه الأمطار ودعم قطاع الزراعة بنحو 61 مليون دولار.

 

كوادر طبية 


ما رؤيتكم لتطوير قطاع الصحة والمحافظة تشهد حاليا حملة القضاء على فيروس سى ؟


قال المحافظ إن قطاع الصحة يعتبر أحد جناحى التنمية بجانب التعليم ونسعى جديا لتوفير كوادر طبية بجميع مستشفيات المحافظة وانهاء معاناة عجز الأطباء وأطقم التمريض وكانت أول زياراتى الميدانية لمستشفى مطروح العام ومستشفى سيوة المركزى للوقوف على أهم مشاكل قطاع الصحة وكذلك تفقدت مستشفى الضبعة المركزى بالساحل الشمالى لتوفير كافة المستلزمات والأجهزة الطبية وتوفير التخصصات اللازمة من الأطباء بكل مستشفى لتقديم خدمات طبية متميزة لأهالى المدن وتوجه المحافظ بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته واهتمامه بصحة كل مواطن مصرى.

 

باعتبار بناء الإنسان والحفاظ على صحة المواطن من أهم دعائم التنمية، بالاضافة إلى التعليم والثقافة.. مع شعوره بالمواطنين وتخفيف المعاناة عن المرضى منهم وتسخير كل إمكانيات الدولة من أجلهم مؤكدا متابعته شخصيا بفرق عمل مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى حيث أن محافظة مطروح من أولى المحافظات التى بدأت المبادرة والعمل على تذليل كافة العقبات، مع المتابعة الدورية اليومية للمسح الطبى الشامل بكافة مدن وقرى المحافظة من خلال تجهيز كافة الوحدات الصحية المشاركة لاستقبال المواطنين خلال مواعيد العمل على فترتين والتأكد من ربطها بشبكة الانترنت مع اتساع المحافظة جغرافيا وطبيعتها الصحراوية،وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً.. ومن الخامسة حتى التاسعة مساءً... كل أيام الاسبوع ماعدا يوم الجمعة والعطلات الرسمية.

 

حلم الجامعة


كيف ترى مستقبل التعليم الجامعى بمطروح ؟


قال المحافظ إن حلم إنشاء جامعة مطروح المستقلة أصبح حقيقة بعد إقرار رئيس مجلس الوزراء على إنشاء جامعة مطروح مع بداية شهر سبتمبر الماضى قائلا إن الجامعة سيكون لها مردود طيب لخدمة وتنمية المجتمع المحلى خاصة مع وجود كليات الزراعة الصحراوية والطب البيطرى والسياحة والفنادق والآثار واللغات والتمريض وهندسة البترول والتعدين.

 

واوضح المحافظ أن العمل يسير على قدم وساق ومتابعة يومية من أجل الإسراع فى استكمال الأعمال لإنهاء المرحلة الأولى لجامعة مطروح على مساحة 50 فدانا بتكلفة 50 مليون جنيه بالكيلو 10 شرق مدينة مرسى مطروح وتم عمل مقر مؤقت للجامعة بعمارات الكيلو 4 لتشمل مبنى إداريا مع اعداد سكن لأعضاء هيئة التدريس، وسكن للطلاب لحين الانتهاء من انشاء الجامعة وتم الإعلان عن مسابقة لتعيين أعضاء هيئة التدريس وجار الاعداد لمسابقة لاستكمال الهيكل الوظيفى للجامعة.

 

وقال المحافظة والسعادة فى عينيه ان جامعة مطروح ستكون نقلة كبيرة فى خطوات تنمية المحافظة بما ستعده من كوادر متخصصة قادرة على الاستغلال الامثل لامكانيات وموارد المحافظة والحلم أصبح حقيقة على أرض الواقع لتعلم واستكمال أبناء المحافظة تعليمهم الجامعى داخل نطاق محافظتهم.

 

تكليفات الرئيس 


أخيرا ماهى أمنياتك لمحافظة مطروح ؟


تنهد المحافظ وسكت للحظات وقال طموحاتى بلا حدود لمحافظة مطروح واهلها واسعى لتحقيق وتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يولى المحافظة اهتماما كبيرا ونحلم لمحافظة مطروح أن تكون مستقبل التنمية مع انشاء مدينة العلمين الجديدة وانطلاق حلم المشروع النووى بمدينة الضبعة بالساحل الشمالى وبدء الدراسة بأول مدرسة متخصصة فى التطبيقات النووية فى الشرق الأوسط مع تحقيق ما تستحقه تلك المساحة الكبيرة التى تقدر ب1/6 مساحة مصر مما يستلزم معه ضرورة الاستغلال الامثل لكافة الموارد والامكانيات بها مع تنوعها وتعدد الثروات بها،سواء البيئية والسياحية والزراعية والصناعية مع توفير كافة احتياجات المواطنين وشعورهم بما يتم من جهود من أجل تنمية المحافظة وتحويلها إلى مقصد سياحى عالمى فى المستقبل القريب.