خاص| ناجح إبراهيم: «الطيب» «ذكي».. وأحدث إصلاحات بالأزهر لم يشعر بها أحد

الدكتور ناجح إبراهيم مع محررة بوابة أخبار اليوم
الدكتور ناجح إبراهيم مع محررة بوابة أخبار اليوم

قال المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، إن الإسلام متكامل مع الغرب وليس عدوا للغرب ولا لأي أحد آخر، وأنه يتكامل مع أي أحد مع الاحتفاظ بهويته وعقيدته، لذا يمكن أن نتعاون ونتكاتف مع الجميع، لأن المشتركات بيننا وبين الجميع كثيرة جدًا.


وأضاف الدكتور ناجح، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن شيخ الأزهر يدعو دائما للحوار، وهذا جلي أمام أنظار الجميع في مصر وفي العالم كله، وأيضًا بإقامة مثل هذا المؤتمر استطاع أن يكسف أرضًا جديدة من خلال ضيوف من ألبانيا والبوسنة وغيرها، فأصبح لديه في كل بلد مثلها أحد الضيوف أرضًا جديدة.

 

أكد أن شيخ الأزهر لديه ذكاء شديد في اختيار ضيوف المؤتمر، وعلى سبيل المثال اختياره لشخصيات مثل الدكتور مصطفى الفقي، وعمرو موسى، فكلاهما له جمهوره وأتابعه وشعبيته، كما أن هذا دليل على عقلية شيخ الأزهر المتفتحة، فلو أنه منغلقًا لكان حصر المؤتمر على أهل الدين فقط.


وذكر الدكتور ناجح، في تصريحه الذي أجراه على هامش ندوة الأزهر الإسلام والغرب، «أن ذكاء شيخ الأزهر لم يقتصر على دعوة الشخصيات المعروفة بل بدعوته لعدد كبير من شباب الأزهر سواء من المعيدين أو الشباب أو طلبة كثيرين من الوافدين من أندونيسيا وماليزيا والأفارقة، حيث أراد التعبير عن معنى الندوة من خلال الضيوف المشاركين».

 


ولفت إلى أن الإمام الأكبر قام بحركة إصلاح داخلي في الأزهر، وهذا المؤتمر تتويجا له، حيث لم يشعر الناس بالإصلاح الداخلي فجاء المؤتمر كتعبير عن الإصلاح الخارجي والذي يمكن أن يراه العالم كله.

 


وأضاف أن شيخ الأزهر يحقق السلام ويعبر عن حقيقة الإسلام، من خلال تطوير العلاقة بينه وبين بابا الفاتيكان، وعلاقته بالبابا أنطونيوس، كما حشد العالم الإسلامي للحوار مع الغرب واستُقبل في كل المحطات الغربية، لكنه بدأ بداية بأهل الأديان الأخرى أي الرؤساء مثل البابا فرانسيس والكنيسة البريطانية باعتبارها رائدة للإنجيليين والفاتيكان باعتبارها رائدة للكاثوليك، وريادة الأرثوذوكس من مصر، فحاول أن يجري حوارا مع المذاهب المسيحية الثلاثة، وأن تكون علاقته بالدول الإسلامية حسنة ومقبولة لديهم.


وختم تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، بأنه نظم البيت الداخلي المصري من الناحية الدينية ونظم بيت الأزهر نفسه، فشهد التعليم الأزهر حركة تعديلات كبرى، دون أن يشعر أحد، قائلا: « شيخ الأزهر رجل صامت لا يحب الكلام الكثير ولا الفخر ولا ما يحبه الآخرون».