حوار|«وزيرة اليوم الواحد»: إيماني بهدفي سر الوصول..وهذه تفاصيل اختياري للمنصب 

مي صلاح مع محررة بوابة أخبار اليوم
مي صلاح مع محررة بوابة أخبار اليوم

غادة والي ناقشتني في كل ملفات الوزارة .. وأتمنى الارتقاء بثقافتنا 


قدمت حلولًا لظاهرة العنف ضد الفتيات.. ورؤية جديدة لملف «تكافل وكرامة»


في الحادي عشر من أكتوبر من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للفتيات، والذي بدأ تنظيمه منذ عام 2012، حتى وقتنا هذا، لكن وزارة التضامن، احتفلت به هذا العام بالتعاون مع مؤسسة " plan international egypt ".

 

وفي مفاجأة جديدة، اختارت " غادة والي" وزيرة التضامن الاجتماعي، إحدى الفتيات وهي "مي صلاح" من محافظة القليوبية لتشغل منصب وزيرة التضام لمده يوم، وقد فاجأت الوزيرة الحضور خلال فعاليات الاحتفالية التى نظمتها الوزارة أمس، بأنها ستصطحب الفتاة إلى مكتبها عقب انتهاء الفعالية، وستعرض عليها المشاكل وستنتظر القرارات التي ستتخذها الفتاة، وذلك في إطار تمكين الفتيات. 
 

أجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا مع الفتاة، للتعرف أكثر على تفاصيل اللقاء الذي جمعها بـ "وزيرة التضامن"، وكواليس اختيارها للمنصب.


بداية .. من هى مي صلاح ؟

عمري 23 سنة، ومتطوعة في مؤسسة بلان انترناشيونال ايجيبت من 7 سنوات، وعضو في مجلس استشارى شباب القليوبية، وخريجة كلية فنون الجميلة، قسم الجرافيك من محافظة القليوبية.


كيف جاءت فكرة حصولك على منصب وزيرة للتضامن لمدة يوم ؟ 

جاءت الفكرة من منظمة بلان انترناشيونال ايجيبت التي نسقت للاحتفالية مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهذه المؤسسة تعمل على تأهيل الفتيات والشباب، وفى هذا العام كان التركيز أكتر على قيادة الفتاة، لإتاحة الفرصة للفتيات لإدارة أي منصب قيادي، فيتم تدريب وتعليم الفتيات من سن 14 عاما وحتى 16 عاما، وهو أكثر عام لخلق فرصة كبيرة للفتيات لتحقيق أحلامهم بالحصول على مراكز قيادية في المستقبل، وبالفعل بدأت تلك المبادرة للفتيات على مستوى مسئولين فى الحكومة وسفراء قاموا الفتيات بتبادل الادوار معهم.

 

وما كواليس اختيارك لهذا المنصب ؟ 

تم اختيارى لهذا المنصب عندما حصلت على أعلى مركز  بين  الفتيات فى تبادل الأدوار القيادية، فى البداية كنت متخوفة جدا من هذا الموقف، وشعرت بالتوتر والارتباك، ولتفادى ذلك بدأت بالعمل جيدا على نفسي لتحضير ما سوف أقدمه والموضوعات التي سأقوم بمناقشتها مع معالي وزيرة التضامن " غادة والي "، خاصة وأن وزراة التضامن تعمل على أكثر من فئة، وليس الفتيات فقط.


ما هى أهم الملفات التي قمتي بمناقشتها مع وزيرة التضامن الاجتماعي " غادة والى " ؟

قمت بمناقشة موضوعات تخص الفتاة، وذلك من خلال قضيتين، القضية الأولى هى "سلامة الفتاة"، وذلك من خلال تناول قضية العنف ضد الفتاة، وكيف يتم القضاء على ذلك، تحت إشراف وزارة التضامن، للعمل على حل تلك المشكلة التي تواجه فئة كبيرة من المجتمع، والقضية الأخرى هى " قيادة الفتاة "، وقد تحقق ذلك فى الاحتفال باليوم العالمي للفتيات، وحصول الكثير منهن على تجربة تقلد منصب قيادي لمدة يوم، بالتبادل مع وزراء وسفراء.

 

ما القضية التي قامت " غادة والى " بطرحها عليكي ومناقشتك فيها ؟ 

فى البداية تعاملت الوزيرة معي بالترحاب والود لمحاولة تخفيف عبء الوتر والقلق عني، وكانت حريصة على سماعي وتبادل الأفكار معي، وبالفعل طلبت مني الجلوس على مكتبها الخاص وجلست بجانبي، وأخبرتني ببداية يومها الذى يبدأ بقراءة البوسطة اليومية، وأطلعتني على الملفات التى تعرض عليها يوما ويتم ترتيبها طبقا للأولوية، وأهدتنى كتابا صغيرا، به كل مجالات واختصاصات الوزراء للاستفادة منه فى المستقبل، وبعد ذلك طلبت منى مشاهدة فيلم قصير عن ملف " تكافل وكرامة "، تحت إشراف وزارة التضامن الإجتماعي والذى ساعد بشكل كبير على تحسين مستوى المعيشة للكثير من الفقراء، وقامت بأخذ رأيي في الفيلم، فطرحت عليها فكرة الدمج بين الميديا، وما تم انجازه فى هذا البرنامج، وفي كل برامج الوزارة، نظرا لعدم معرفة الكثير من المواطنين بمهام واختصاصات وإنجازات الوزارة، ولتفعيل ذلك لابد من إعطاء فرصة للإعلام لتغطية كل إنجازات الوزارة ، وأيضا عمل دليل للمواطنين بالأماكن التي يلجأون لها للحصول على تلك الخدمات التى تقدمها الوزارة من " مشروعات صغيرة غيرها خاصة للمرأة الريفية.

 

هل كان هناك أي تحفظ فى حوارك مع  الوزيرة؟

بالطبع كان هناك تحفظ في مناقشة بعض القضايا التي تم مناقشتها، والتي تم الاتفاق عليها مسبقا مع معالي الوزيرة، نظرا لوجود بعد الملفات التي تحتاج إلى السرية والطرح فى وقت مناسب.

 

هناك العديد من الحقائب الوزراية بالحكومة.. ماهي رؤيتك لكل ملف على حدة ؟ 

بالطبع أنا لست على علم كامل بكل الوزارات التابعة للحكومة، لكن عندما تمنين أن أصبح وزيرة كنت أتمنى ان أكون وزيرة للثقافة بما أنها تخص مجالى أكثرفى الفنون الجميلة كفن ،بالاضافة إلى عملى فى التنمية المجتمعية ، ومن خلال ذلك كنت اهتم بالعمل على المسارح الموجودة فى المدارس لابد من تفعيلها أكثر لإعطاء الفرصة للعديد من الموهوبين داخل المدارس فى كافة المحافظات لا أحد يعلم موهبتهم سواء فى الفن او الرسم او الشعر او التمثيل وغيره ، ومن خلال ذلك نقوم بعمل حملات لإكتشاف تلك المواهب ، وإقامة معارض لتشجيعهم وتنمية موهبتهم ، ان شاء الله عند حصولى على هذا المنصب سأقوم بالعمل على ذلك.

 

ما هى المقومات التي وضعتك في هذه المكانة وأتاحت لكي فرصة الحصول على وزيرة للتضامن في اليوم العالمي للفتيات ؟ 

 تتلخص كل مقومات النجاح فى إيمان الشخص بهدفه، ومحاولته المستميتة فى الوصول اليه بالعمل والإصرار، وتحدي أى معوقات تمنع حدوث ذلك، فهناك الكثير من الفتيات لديهن أحلام يريدن تحقيقها، لكن ليس لديهم الفرص لتحقيق ذلك، لذا اتمنى أن تأتىهم الفرص لتحقيق أحلامهم المشروعة.

 

وأخيرا.. هل يمكن أن توجهي رسالة لكل فتاة فى عمرك ؟ 
من خلال تجربتي التي عشتها، أستطيع قول إنه مهما كان الحلم كبير فهو ليس مستحيل، مثلما فعلت وحققت حلمي ولو لساعة واحدة، وأطالب كل فتاة أن تبحث عن ذاتها.