ماحكم سجود التلاوة؟ وماذا يقال فيها؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن سجود التلاوة سنة مؤكدة على الراجح المفتى به من أقوال الفقهاء، فإذا فعلها الإنسان أثيب عليها، وإن تركها لا يعاقب.

 

وأضافت أنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال «إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء»، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم .

 

وذكرت لجنة الفتوى أنه في حال تيسر للشخص السجود فيسجد، وإن لم يتيسر له فلا حرج عليه إن تركها، لافتة إلى أن بعض الفقهاء استحبوا إن لم يتيسر للشخص السجود للمواصلات أو كونه على غير طهارة أن يقول : «سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَلَا حول، وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم».

 

واستشهدت اللجنة بقول البُجَيْرَمِيّ الشافعي: «فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ التَّطْهِيرِ لِلسَّجْدَةِ أَوْ مِنْ فِعْلِهَا لِشُغْلٍ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ».

 

وفيما يخص سجود التلاوة، أوضحت لجنة الفتوى أنه يقال فيها مثل ما يقال في سجود الصلاة «سبحان ربي الأعلى» ثلاثًا، ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين».

 

وذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه يستحب في سجود التلاوة أن يقال فيه: «اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وامح عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام»، فهذا وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم.