5 قمم لقادة مصر واليونان وقبرص في 4 سنوات

الرئيس السيسي ونظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان
الرئيس السيسي ونظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان

- أهم المكاسب: خلق بيئة اقتصادية إيجابية.. تنسيق ضد الإرهاب.. وتوافق حول القضايا الإقليمية


مكاسب كثيرة.. ونتائج ايجابية ملموسة حققها التحالف الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، فمنذ إنطلاقه فى نوفمبر ٢٠١٤ أصبح نموذجاً للتعاون الإقليمى المشترك.


على مدار السنوات الماضية شهدت عواصم الدول الثلاث إنعقاد خمس قمم ثلاثية بين قادتها، الذين يستعدون لعقد القمة السادسة بجزيرة كريت اليونانية اليوم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.


وحققت القمم السابقة نتائج كثيرة تم ترجمتها فى اتفاقيات نص عليها إعلان القاهرة ونيقوسيا وأثينا، بشأن التعاون المشترك ومواجهة التحديات المشتركة فى عدد من المجالات من بينها الزراعة والاستزراع السمكى والسياحة والطاقة والنقل البحرى المشترك والتبادل التجارى، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، وجهود مكافحة الإرهاب.


 ومن المقرر ان تركز القمة السادسة اليوم فى كريت على التطورات الإقليمية التى تشهدها منطقة شرق المتوسط، بالإضافة إلى متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال القمم السابقة، والتأكيد على أن الشراكة الثلاثية الحالية تمثل نموذجا لتعزيز الحوار وتشجيع العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبى ومنطقة الشرق الأوسط.


دشنت القمة الأولى التى استضافتها القاهرة فى نوفمبر 2014 عهدا جديدا من المشاركة الثلاثية التى تعزز السلام والاستقرار والأمن والازدهار فى شرق المتوسط فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية، كما وضعت أسس الحوار الاقليمى.


وأكد القادة الثلاثة خلال القمة الأولى أن المبادئ العامة لهذه المشاركة هى احترام القانون الدولى والأهداف والمبادئ التى يجسدها ميثاق الأمم المتحدة، بما فى ذلك الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين، واحترام المساواة بين الدول فى السيادة، واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، وحل الخلافات الدولية بالسبل السلمية، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وشدد البيان الختامى للقمة الأولى على أن المنطقة تواجه تحديات معقدة، وأن عدم التوصل لتسوية للصراع العربى الإسرائيلى يظل أكبر تهديد حقيقى لأمن واستقرار المنطقة على المدى الطويل.. وفيما يخص القمة الثانية التى عقدت فى العاصمة القبرصية نيقوسيا فى أبريل 2015 وناقشت عدة محاور، من أهمها عملية ترسيم الحدود البحرية فى المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، وتنشيط القطاع السياحى بين الدول الثلاث، ومواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية، التى يعانى منها المجتمع الأوروبى.


وتضمن إعلان نيقوسيا تأكيدا على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وشدد على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى من أجل مكافحة الإرهاب.


واستضافت اثينا القمة الثالثة، التى شهدت مناقشة عدد من القضايا المهمة منها مبادرة التعاون وترسيم الحدود الدولية على أساس القانون الدولى، لاستغلال إمكانات هذا الموقع المحورى فى مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتكثيف التعاون على المستوى الدبلوماسى والفنى والمحافل الدولية، والدفاع عن المجتمعات المضطهدة وإدارة التحديات الدولية مثل مشكلة اللاجئين، ومن أبرز ما تناولته القمة تأكيد الرئيس السيسى، على أن هذا التعاون الثلاثى ليس موجهاً ضد أحد.


 وشهدت القاهرة القمة الرابعة فى 11 أكتوبر 2016، نتائج مثمرة لصالح الجميع، حيث حددت آلية تعزيز التعاون الاقتصادى والاستقرار والسلام بالمنطقة، والمجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل نحو ترسيخ السلام والاستقرار والأمن والرخاء فى منطقة البحر المتوسط، واتفقت الدول الثلاث على أهمية إقامة تعاون أوثق ومجموعة من السياسات على درجة عالية من التنسيق.


وتم عقد القمة الخامسة فى نيقوسيا العام الماضى، وأكدت على أهمية آلية التعاون الثلاثى، وما تعكسه دورية اجتماعاتها من قوة العلاقات بين الدول الثلاث وحرصها على مواصلة تعزيز أطر التعاون القائمة وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة.


وعقب انتهاء أعمال القمة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم فى مجال التعاون السياحى بين الدول الثلاث.