إحالة المدرس المتحرش بتلميذات إحدى المدارس الإبتدائية بالقناطر للمحاكمة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 وافق المستشار طارق عبد الرحمن، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية ، على إحالة «معلم أول» لغة عربية بإحدى المدارس الابتدائية بإدارة منشأة القناطر التعليمية بمحافظة الجيزة للمحاكمة، بعد ثبوت ارتكابه وقائع تحرش ببعض تلميذات الصف السادس الابتدائي.


تضمنت مذكرة المستشار محمود عبد الحليم، أن النيابة تلقت بلاغًا من مديرية التربية والتعليم بالجيزة بشأن المأمورية رقم 96/2/2018 ضد المتهم (ر ز أ) معلم أول لغة عربية بإحدى المدارس الابتدائية التابعة لإدارة منشأة القناطر، لقيامه بالتحرش الجنسي ببعض تلميذات الصف السادس الابتدائي.

 وأرفق بالبلاغ قرار الشئون القانونية بالمديرية بسحب قرار الجزاء الصادر قبل المتهم بخصم خمسة عشر يوما من راتبه، لارتكابه واقعة التحرش الجنسي ببعض التلميذات، وإحالة الأوراق إلى هذه النيابة لجسامة المخالفة، مع استبعاد المتهم من العمل بالمدارس، وملف التحقيق الإداري بالشئون القانونية المتضمن ثبوت وقائع تحرش المتهم بالتلميذات، وأقوال مديرة المدرسة التي أكدت صحة الواقعة.

وبسؤال مدير المدرسة– قررت أنه يوم الإثنين 4 ديسمبر من العام الماضي، حضرت عمة إحدى التلميذات، وذكرت عدم رغبتها في الحضور إلى المدرسة وتكرار ذلك من بداية العام، بسبب خوفها من مسئول معمل الأوساط لقيامه بالتحرش بها داخل المعمل، حيث كان المتهم مكلفا بالتدريس لبعض فصول المرحلة الرابعة والسادسة وليس الخامسة.

 وأفادت «عمة الطالبة» بأن التحرش حدث في الفصل الدراسي الثاني، وهو كان مكلفا بالتدريس لها في فصل 4/ 1، وأضافت بأنه تم سؤالهما عن سبب عدم تقديم الشكوي في حينه، أفادت بعدم معرفتها بالواقعة من التلميذة إلا بداية هذا العام بعد عزوفها عن الذهاب للمدرسة، وأنه فور علمها بذلك بادرت بتقديم شكواها.

وأكد مدير المدرسة أنه تم فور ذلك تم إبلاغ الإدارة التعليمية في صباح اليوم التالي بالواقعة، حيث حضر مدير ووكيل الإدارة ومدير المرحلة، وتم سؤال بعض التلميذات وثبت صحة الواقعة.

وبسؤال التلميذة (ف ج ع) بفصل 5/ 1 – قررت أنه في نهاية العام الدراسي الماضي كانت مقيدة بفصل 4/ 1 والمدرس (ر، ز) كان يقوم بالتدريس لها، وأنه مسئول عن المعمل، وحدث أن طلب منها التوجه إلى المعمل لرؤية ما إذا كان هناك أتربة بالمعمل من عدمه، وأعقب ذلك دخوله خلفها وأغلق الباب، وأشار لها بالنظر إلى لوحة بها المجموعة الشمسية معلقة على الحائط،ـ وطلب منها ملامسة كوكب زحل وهي حاولت ولم تستطع، وقام بالاقتراب منها ،والتحرش بها ،  وتركها تخرج باكية، ولم تقم بإخطار أحد.

وأكدت أنه حاول تكرار ذلك وطلب منها التوجه إلى المعمل بعد ذلك، إلا أنها رفضت، مضيفة بأنها أخطرت عمتها بذلك في بداية العام الحالي لخوفها منه وعدم رغبتها التوجه إلى المدرسة.

وبسؤال (أ، ط، أ) بفصل 6/ 1 قررت أن المتهم كان يقوم بالتدريس لها في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الماضي قبل ترك المدرسة، وأضافت بأنه قام بانزال زملائها، وطلب منها البقاء في المعمل، ووضع يديه حول رقبتها وقبلها على خدها وطلب منها عدم إخبار أحد، مشيرة إلى أنها كانت تعتقد أن هذا الفعل عادي حتى معرفتها بواقعة زميلتها، وفي بعض الأحيان كان يقبل بعض التلميذات بزعم أنه في سن والدهم. 

انتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى صحة الوقائع المنسوبة للمتهم، وأنه تحرش جنسيا ببعض التلميذات داخل معمل الأوساط، وبفناء الدور الثاني بالمدرسة، ولم يحافظ على طبيعة وظيفته واحترامها، حيث ثبت قيامه بارتكاب أفعال خادشة للحياء مما يؤكد سوء سلوكه.