يضم 700 قطعة أثرية.. تعرف على متحف «طابا»

طابا
طابا

«جنة الله في الأرض» هي مدينة طابا في محافظة جنوب سيناء التي تمثل قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي مصر، السعودية، الأردن، إسرائيل، تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة.

«المعالم السياحية في طابا»


تمتلك المدينة العديد من المعالم السياحية المميزة منها: "منصة العلم"، وهي عبارة عن نصب تذكاري لموقع رفع العلم المصري على أرض طابا المحررة في ‏19‏ مارس ‏1989‏، و"القرية البدوية النموذجية" التي تضم 198 منزل بدوي، ومدرسة، ووحدة صحية و60 محل ومركز شباب، وأنشأت بهدف خدمة التجمعات البدوية خاصة وادي المراخ بطابا، بتكلفة تصل إلى 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى "متحف طابا" الذي يحفظ تاريخ معالم المدينة، ويضم ثلاث قاعات تحتوي على أكثر من 700 قطعة أثرية تعد أرشيفاً لحياة شعب جنوب سيناء بدءاً من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.


«متحف طابا»
يضم المتحف ما يقرب من 700 قطعة أثرية من مختلف العصور، منها بعض من الآثار التي استردتها مصر من إسرائيل، حيث تعد طابا المنفذ الوحيد لدخول جنوب سيناء، وهي ذات موقع إستراتيجي مهم إلى جانب أهميتها السياحية، وذلك نظرا لأهميتها التاريخية.

 

وكان يجب إقامة متحف لهذه القرية السياحية المفتوحة يضم مجموعة جميلة من المخطوطات والآثار المستردة من إسرائيل بعد فترة الاحتلال وحرب أكتوبر فقد كان لزاما افتتاح متحف طابا بعد تطويره حتى يظهر بالشكل اللائق للمكان.

جاءت فكرة المتحف في عام 1994 بعد تسلم أرض طابا المحتلة على أن يكون المتحف سمة حضارية لمصر حيث يضم إلى جانب القطع الأثرية الخاصة بمنطقة سيناء بعض المستندات التي اعتمدت عليها مصر في قضية التحكيم الدولية ، غير أنه تم الاكتفاء بعرض القطع الأثرية المنتقاة من حفائر سيناء مع تدعيمها ببعض القطع التي تمثل الحضارة المصرية القديمة «الفرعونية»، أما المعروضات من الإسلامي والقبطي فهي نتائج الحفائر التي تمت بسيناء.

يضم المتحف أيضاً مجموعة من المخطوطات ترجع للعصر الأيوبي تم العثور عليها أثناء فترة الاحتلال، وأيضا إحدى المخاطبات المهمة لصلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى درع لمحارب عثر عليه على قمة التل المواجه للجزيرة.

 

فالمتحف يضم مجموعة من أجمل القطع الفريدة التي تم العثور عليها في حفائر البعثة اليابانية في مدينة الطور وهي آثار إسلامية ترجع للعصر الأيوبي والعثماني والمملوكي وبعضها من آثار بعثة الحفائر المصرية بسيناء وهي ترجع للعصر اليوناني الروماني والعصور المتأخرة وأرضية من الفسيفساء عثر عليها في منطقة البلوزيون.

يسير سيناريو العرض في متحف طابا وفقا للتسلسل التاريخي وتشابه مادة العرض بداية من العصر الفرعوني مرورا باليوناني الروماني ثم القبطي والإسلامي على أن تخصص بعض الأجزاء من المتحف للعرض المتخصص لأدوات الاستخدام اليومي من «فخار ـ أدوات الزينة» إلى جانب الآثار المستردة.