تتزايد عمليات «تجميل الحروق» على مستوى العالم يوما بعد يوم، ويزداد الاهتمام البحثي بها والتطور فيها، خاصة بعد استخدام الليزر الذي أحدث ثورة طيبة في عالم التجميل.
قال الدكتور صابر عبد المقصود أستاذ وإستشاري جراحة التجميل ونحت القوام والعيوب الخلقية للأطفال، إنه على الرغم من أن أهداف العمليات التجميلية للحروق بالدرجة الأولى، إلا أنها تصنف طبياً باعتبارها عملية تكميلية وتعويضية وغالباً ما تكون عملية تجميل الحروق مشمولة بالتأمين الصحي في معظم دول العالم نظراً لأهميتها للمريض.
وأضاف أن الطريقة الجراحية لعلاج آثار الحروق يتم فيها إدخال بالون من السيليكون تحت أحد مناطق الجلد ويملىء تدريجياً بالماء بحيث يسمح للجلد بالتمدد وحينها يمكن استئصال كمية كافية من الجلد تسمح بتغطية الحرق وإزالة أثره دون أن تعرض منطقة أخرى جديدة من الجلد لندبات كبيرة أو واضحة .
وأوضح عبد المقصود، أن هذه الطريقة تتميز عن أساليب وطرق زراعة الجلد القديمة بأنها تسمح بتغطية مساحات كبيرة من البشرة دون الاضطرار إلى زراعة جلد غريب عن الجسد .
وأكد عبد المقصو،د أن أهم مزايا استخدام جلد من نفس الشخص هو عدم التعرض لعمليات رفض الجلد المزروع وعدم الاضطرار لتناول مثبطات المناعة التي تساعد على تقبل الجسم للجلد الجديد الذي تم زراعته، يرجع هذا إلى أن الجلد المزروع لتغطية الحرق مأخوذ من نفس الشخص فلا يعتبره الجسم عضو غريب ولا يتعرض له بالهجوم المناعي.
وأشار إلى أن طريقة علاج الحروق بالليزر شكلت ثورة في عالم عمليات التجميل، حيث تم التوصل مؤخراً إلى أن بعض موجات الليزر يمكنها المساهمة في التخلص من آثار الحروق والندوب، كما يمكنها توحيد لون البشرة.
