حزب العمال البريطاني يفضل الانتخابات المبكرة على استفتاء ثان

جيرمي كوربين
جيرمي كوربين

قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين إن الحزب يفضل إجراء انتخابات جديدة على استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي مما يزيد الضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تعثرت خططها للخروج من التكتل.
ويقاوم كوربين حتى الآن دعوات لمساندة إجراء "تصويت شعبي" أو إجراء استفتاء جديد على قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن الساحة السياسية تغيرت منذ أن تربص الاتحاد الأوروبي بماي يوم الخميس بشأن خططها للخروج من الاتحاد الذي يعد أكبر تحول في السياسة البريطانية منذ نحو نصف قرن.
ويتعرض حزب العمال لضغوط للبدء في وضع برنامج الخروج من الاتحاد الأوروبي مع الحديث عن إجراء انتخابات جديدة بعدما كادت خطة ماي التي يطلق عليها اسم "تشيكرز" تمزق تماما خلال قمة للاتحاد الأوروبي في النمسا الأسبوع الماضي ومع تصاعد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد دون خطة.
وقال كوربين وهو من المتشككين في منطقة اليورو وصوت بلا عام 1975 لرفض عضوية بريطانيا فيما كان يعرف باسم المجموعة الأوروبية، إنه سيستمع إلى نقاش عن أي تصويت ثان محتمل على عضوية بريطانيا لكنه يفضل إجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت ماي في التوصل إلى اتفاق يمكن لحزب العمال أن يدعمه في البرلمان.
وقال لبرنامج أندرو مار شو على هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي «تفضيلنا سيكون لانتخابات عامة وعندئذ يمكننا التفاوض على مستقبل علاقتنا بأوروبا لكن دعونا نرى ما الذي سيسفر عنه المؤتمر»، مضيفًا أن حزب العمال مستعد للتصويت ضد أي اتفاق.
وأضاف «سنصوت ضده إذا لم يستطع اجتياز اختباراتنا من أجل إعادة الحكومة، إذا كانت لا تزال في السلطة، مباشرة إلى طاولة التفاوض وإذا أجريت انتخابات عامة وتولينا السلطة فإننا سنتوجه مباشرة إلى طاولة التفاوض».
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس آذار من العام المقبل. وبعد أسابيع من إدلاء الطرفين بتصريحات إيجابية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خروج وشراكة تجارية مستقبلية احتدت النبرة في سالزبرج بالنمسا يوم الخميس عندما تقدم زعماء الاتحاد الأوروبي واحدا تلو الآخر لانتقاد خطة ماي.