جوليا روبرتس تواجه إدمان ابنها في «تورنتو»

جوليا روبرتس
جوليا روبرتس

رغم حضور ومشاركة كبار نجوم ونجمات السينما العالمية لفعاليات مهرجان تورنتو السينمائي، الذي انطلقت فعالياته الجمعة الماضية، إلا أن نجمة هوليوود جوليا روبرتس حظيت باستقبال أكثر تميزا عن غيرها.

 

يعرض لجوليا روبرتس عملين في مهرجان تورنتو السينمائي، وهما المسلسل التليفزيوني "العودة إلى الوطن"، إلى جانب أحدث أعمالها السينمائية "عودة بن"، الذي نال نصيب الاهتمام الأكبر أكثر من المسلسل التليفزيوني.


 
وتدور أحداث الفيلم حـول فتى مدلل يعود إلى بيته بشكل غير متوقع، بعد أن كان يعالج من إدمان المخدرات في أحد مراكز إعادة التأهيل، ليعود بشكل مفاجئ في ليلة رأس السنة إلى أسرته، ويقلب حياة أمه وشقيقته إلى جحيم بسبب إدمانه وما نتج عنه من اضطرابات نفسية.

 

وفى تصريحات لموقع ET الفني الإليكتروني، اعترفت جوليا- البالغة من العمر 50 عاما- خلال وجودها في المهرجان، أن شخصية الأم التي تجسدها في الفيلم، من أصعب الأدوار التي لعبتها في السنوات الأخيرة، حيث تطلبت منها جهدا كبيرا حتى تمكنت من الإمساك بالشخصية وتجسيدها على النحو الأمثل.

 

 وأضافت قائلة: "هذه الشخصية تعيش مشاعر متناقضة ومعقدة، فهي تتمنى أن يعيش معها ابنها الـذي يعد أهم شيء في حياتها، وفي نفس الوقت مضطرة إلى إبعاده عنها وعن أخته، بسبب ما يسببه لهم من أضــرار، وقـد عانيت كثيرا حتى استطعت الغوص داخـل الشخصية والإمساك بها من جميع الجوانب".

 

ورغم أن فكرة الفيلم مستوحاة، من أزمة زيادة نسبة الشباب الأمريكي المتعاطي لمخدر الأفيون، إلا أنه يركز بشكل رئيسي، على كيفية أن يعبر كل فرد من أفراد الأسرة على حبه للعائلة وتضحيته من أجلها، وبالنسبة لأسرتها الخاصة.

 

وقالت جوليا، إن الثقة الشديدة ركن رئيسي من أركان تعاملها مع أبنائها، وخاصة أنها تتبع سياسة التعبير عن الرأي بكل حرية داخل المنزل، وهو ما جعل أبنائها لا يخافون منها أبدا، ويحكون لها عن كـل أسرارهم.

 
وأضافت قائلة: "منضدة العشاء في منزلنا أشبه بملتقى حواري يجمع بيني وزوجي وأبنائي، فكل شيء يجول في ذهنهم يسألونني عنه دون خوف أو تردد، وهو الأمر الذي يسعدني جدا لأنهم اعتبروني صديقتهم قبل أن أكون أمهم". 

 

أما عن مسلسل "العودة إلى الوطن"، فهو أول عمل درامي تقدمه جوليا، حيث قررت خوض تجربة العمل الدرامي بعد أن زاد اتجاه كبار نجوم السينما الأمريكية، للعمل في الدراما التليفزيونية مثل ريز ويزرسبون وميريل ستريب وبليك ليفلي.

 

وتلعب روبرتس شخصية موظفة تعمل في برنامج حكومي سرى يدعى هوم كومينج، تم إنشاؤه لاحتواء الجنود والضباط العائدين من الحرب، ومساعدتهم على العودة للعيش وسط مجتمعهم، دون أي توتر أو أضرار نفسية نتجت عـن وجـودهـم وسـط أهـوال الحرب.

 

ومن المنتظر بدء عرض المسلسل، على شبكة أمازون أوائل نوفمبر المقبل، ويحمل توقيع المخرج الأمريكي المصري الأصل سام إسماعيل، الذي ذاع صيته بقوة في عالم الدراما الأمريكية.