علاج طفل من «بكتيريا آكلة للحوم البشر» فى مستشفى المنصورة

المصاب أثناء العلاج
المصاب أثناء العلاج

 

تمكنت مستشفى المنصورة من علاج  طفل أصيب ببكتيريا "آكلة لحوم البشر" في ساقه، حالة الطفل استدعت التدخل الجراحي وحجزه بالعناية المركزة.

 

كلف المحافظ الدكتور كمال شاروبيم، الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالإشراف على علاج الطفل وتوفير كافة الإمكانيات الطبية له بعد زيارته خلال تفقده للمستشفى.

 

وأكد الدكتور عبدالوهاب محمد السعدني استشاري ورئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي أن المصاب عمره 17 عاما وبعد ممارسته للرياضة شعر بألم بساقه اليسرى أسفل الركبة وازداد الألم مع ظهور إحمرار موضعي على الساق.

 

وأشار إلى أنه تم عرض المريض على جراح حيث قام بتطهير للجرح ولكن الالتهابات والألم ازداد مما اضطر العودة ليتم فتح الجرح وحدث نزيف شرجي غير معلوم السبب مما جعل الهيموجلوبين ينخفض إلى 4 جم وتطلب نقل دم مرتين مع ارتفاع شديد في كرات الدم البيضاء.

 

وأشار إلى أنه عند الغيار على الجرح وجد أن يد الجراح تتحرك بحرية لتآكل ألفاشيا وتآكل الأنسجة بالبكتيريا "آكله لحوم البشر" وتم عمل المزارع الجرثومية وإعطاء العلاج المناسب ومتابع بالتحاليل بعد ظهور نقص الألبومين والصفائح الدموية وارتفاع إنزيمات الكبد.

 

وأكد أنه باستمرار العناية الجراحية بفريق الجراحة وإزالة الأنسجة المتأكلة والعلاج المناسب للمرض والعناية بالطفل بوحده العناية المركزه بمستشفى المنصوره الدولي، وتم التحسن والخروج من العناية لقسم الأطفال والمتابعة وعمل رنين مغناطيسي على الجرح.

 

وأوضح عبد الوهاب، أنه طبيا فان التهاب اللفافة Necrotizing fasciitis أو NF، المعروف باسم مرض أكل اللحم البشري في الأنسجة الحية، والبكتيريا آكلة اللحم أو متلازمة البكتيريا آكلة اللحم، وهو عدوى  نادرة  تصيب الطبقات العميقة من الجلد وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد، وكان أول وصف لخصائص المرض في عام 1952 هو موت أنسجة تحت الجلد واللفافة العضلية ولكن دون تأثير على العضلات الواقعة أسفلهما ويعالج على الفور بإزالة الأنسجة الميتة جراحياً وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة. 

وقال: هذه أول حالة أتعرض لها طبيا وأواجهها منذ 20 عاما

وكان الدكتور طارق عرفات مدير المستشفى قد كلف فريقا طبيا بمتابعة الحالة حتى تم علاجها تماما .