البابا فرنسيس للأساقفة الجدد: من هو الأسقف؟

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

استقبل البابا فرنسيس الأساقفة المشاركين في دورة ينظمها مجمع تبشير الشعوب ظهر السبت الماضي، بالفاتيكان.

واستهل البابا كلمته بسؤال من هو الأسقف؟، وأنه يجب أن نسأل أنفسنا عن هوية الرعاة لنكون أكثر إدراكا لها، فكم هو عظيم ذلك السر الذي تحمله خدمة الأسقفية في داخلها، وأن الأسقف يصبح بفضل حلول الروح القدس شبيها بالمسيح الراعي و الكاهن. 

وأضاف قائلا «فإن كل الأساقفة مدعوون إلي التحلي بصفات الراعي الصالح وعيش جوهر الكهنوت وهو بذل الحياة خاصة من أجل الضعفاء».

وقد رسم البابا ثلاث جوانب جوهرية للأسقف ألا وهي: أنه رجل صلاة: فإن الصلاة ليست مجرد تقوية بالنسبة للأسقف لكنها أيضا ضرورة و لا غني عنها وأنه شخص يملك الشجاعة دائما لمناقشة الله من أجل قطيعه.

ثانيا: أن الأسقف رجل إعلان: فهو خليفة الرسل ويشعر أن الرسالة التي أعطاها يسوع للرسل هي إليه أيضا «اذهبوا في العالم أجمع و أعلنوا البشارة للناس أجمعين».

ودعا البابا الأساقفة ليكونوا ذكري حية للرب لكي يذكروا الكنيسة بأن الإعلان يعني بذل الحياة بدون تحفظات والاستعداد للقبول بالتضحية الكاملة بالذات.

وكانت نقطته الثالثة والأخيرة هي أن الأسقف هو رجل شركة، فالأسقف مدعو أن يتحلي بموهبة العيش معا ويعزز الشركة والوحدة فالكنيسة بحاجة للوحدة و الراعي. 

هذا وقد دعا الأب إلي ضرورة قيام الأساقفة بأن يظهروا للشعب الذي قد منحه السيامة من أجله أنهم آباء حنونين، وأن يكونوا رجالا فقراء ماديا وإنما أغنياء بالعلاقات وألا يكونوا متجهمين أو قساة ولكن لطفاء وصبورين وبسطاء ومنفتحين. 

وقد طلب منهم البابا الأقدس الاعتناء ببعض المواضيع الخاصة مثل العائلات والاهتمام بها.

واستكمل قداسته بأن الاكلريكيات هي مشاتل الغد فيجب علي الأساقفة أن يتحققوا، وأن يديرها رجال الله وأن يكونوا مربون أكفاء وناضجون لأنهم يساهمون في تنشئة من سيقومون بإنشاء الغد، وأنه يجب عليهم الإصغاء للشباب والسماح لهم بطرح الأسئلة والبحث كونهم مستقبل الكنيسة و المجتمع بل و العالم أجمع. 

وقد اختتم الأب الأقدس بتحذير الأساقفة من الفتور الذي يحمل علي الكسل واللامبالاة ووفرة الخيور التي تشوه الإنجيل ثم شكرهم علي الإصغاء له وأعطاهم البركة معلنا فرحته بهم كإخوة أعزاء له وطلب منهم الصلاة لأجله.