خاص| وزير خارجية اليمن: إيران وحزب الله يتاجرون في المخدرات.. و«نظام الملالي» ينهار

خالد اليماني- وزير خارجية اليمن
خالد اليماني- وزير خارجية اليمن

قال وزير خارجية اليمن، خالد اليماني، إن إيران تمد ميليشيا الحوثيين بالمال، والأسلحة، وكل التكنولوجيا التي بدأت تظهر في جبهات القتال مثل الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية، واستخدام القوارب السريعة في جنوب البحر الأحمر، والتي يستخدمها المتمردون لمهاجمة السفن الملاحية في مضيق باب المندب.

 

ووجه خالد اليماني في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» -ينشر في ولاقت لاحق- رسالة للشعب الإيراني، قائلا: «أحمل رسالة تضامن إنساني من شعب اليمن المظلوم، الذي يدفع من دمه ثمنًا للسياسة التخريبية الإيرانية التي تدعم المليشيات الحوثية لتدمير اليمن، وأؤكد أن انهيار نظام الملالي بات قاب قوسين أو أدنى، إننا في اليمن لم نسع للتدخل في الشئون الإيرانية، فأية دولة من تحالف دعم الشرعية لم ترسل الأسلحة والمساعدات للجماعات الإيرانية لإسقاط النظام في طهران، ولكن إيران ترسل الأسلحة والعصابات و الجماعات الإرهابية إلى بلدان عدة ومنها اليمن، فإذا لم يتوقف السلوك الإيراني البغيض فالحصار الدولي سيزداد وسينهار هذا النظام الإرهابي، وسيزول هذا الكابوس الذي بات يهدد استقرار المنطقة».

 

وكشف «اليماني» عن تجارة ميليشيا حزب الله وإيران في المخدرات والنفط، لتمويل الأنشطة الإرهابية، وتابع: «إيران عندما تقدم مساعداتها لأذرعها الإرهابية في المنطقة، لا تقدم سيولة نقدية، ولكنها تقدم المخدرات التي تعتبر تجارة معروفة في نظام الملالي، فطهران تتاجر في المخدرات، وتدعم حزب الله عن طريق تجارة المخدرات، وهناك الكثير من الشواهد على ذلك في أمريكا اللاتينية، فحزب الله كان يتاجر بالمخدرات في أمريكا اللاتينية، ومن مردود المخدرات كان يحرك آلته الإرهابية التي يتدخل فيها في شئون المنطقة، وهذا هو ما يفعله الحوثيون بالضبط، فهم يحصلون على المخدرات التي تأتيهم عن طريق إيران، كما يحصلون أيضًا على النفط الذي يباع اليوم في السوق السوداء، فالنفط الموجود في اليمن لدى الحوثيين هو نفط إيراني يعطى للحوثيين حتى يبيعوه في السوق السوداء، من أجل الحصول على موارد تزيد من إجرامهم».

 

كان الحوثيون قد استولوا على السلطة من أيدي الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر 2014، كما سيطروا على مقر الحكومة في صنعاء، بعد إخراج الرئيس عبد ربه منصور هادي منها، ما دفعه للتوجه لعدن حيث أنشأ مقرًا مؤقتًا لحكومته.

 

وفي 25 مارس من عام 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية، عملية «عاصفة الحزم» لمساعدة الحكومة الشرعية على توطيد أركانها، وطرد الحوثيين من الأماكن التي استولوا عليها من الحكومة الشرعية.

 

 وفي 21 أبريل عام 2015، أعلنت قيادة دول تحالف دعم الشرعية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، وانطلاق عملية «إعادة الأمل» استجابة لطلب الرئيس اليمني.

 

وفي 22 أبريل 2016، انطلقت مشاورات السلام اليمنية في الكويت، لكنها لم تحقق اختراقًا في جدار الأزمة اليمنية في جوليتها، نظراً للتعنت الحوثي.

 

وبعد قرابة الأربع سنوات من الانقلاب الحوثي، أصبح أكثر من 11 مليون طفل يمني يتضورون جوعًا بحسب «أوكسفام»، التي قالت إن أكثر 14 ألف مدني قتل منذ بدء الحرب، بينهم 5 آلاف طفل وامرأة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 22 ألفًا بينهم 5000 طفل وامرأة أيضًا، هذا إضافة إلى وفاة أكثر من 2100 وإصابة أكثر من 800 ألف جراء تفشي داء الكوليرا في البلاد.