«المايوه الشرعي» مرفوض أمام الأجانب.. ومبروك عطية: عبث وسفاهة

المايوه الشرعي - مبروك عطية
المايوه الشرعي - مبروك عطية

«على الفتاة التي تبحث عن الحرية أن تجلس في المنزل»، نظرة عممتها بعض العقول في مصر وفي كل دول العالم، مناقضين نفسهم يخلقون حريتهم في التعدي على حقوق غيرهم.

وربما من أبرز مظاهر العنصرية منذ سنوات وحتى الآن، أزمة ارتداء الحجاب أو المايوه الشرعي في الكثير من الشواطئ والتي يطلق عليها شواطئ «النخبة أو الصفوة»، مثيرة خلافات مستمرة بين تفضيل الأجانب عن المصريين أو المحجبات بوجه عام.

محجبات: «من حقنا نستمتع بطريقتنا»

ومع استمرار حرارة الصيف ولجوء الكثيرين لمحاربة الحر بالذهاب إلى الشواطئ وحمامات السباحة، ظهر على موقع «فيسبوك» عدد من الشكاوى حول منع المحجبات بالنزول إلى البحر رغم ارتداء المايوه الشرعي «ماركة» وبنفس خامة المايوه العادي، وآخر هذه الحالات فتاة تم منعها من النزول إلى الشاطئ في إحدى قرى العين السخنة.

وكان الغريب هو رفض الأجانب لتعامل الإدارة معها، متضامنين معها بالنزول إلى البحر بملابسهم العادية للتأكيد على حق كل شخص في ارتداء ما يريد طالما لا يؤذي غيره.

وتم رصد حالة أخرى بسبب تقديمها شكوى بقسم شرطة رأس سدر جنوب شرقي مصر، اتهمت فيها إدارة إحدى القرى بمنعها نزول حمام السباحة في القرية، لارتدائها المايوه الشرعي أو «البوركيني»، وعندما رفضت الخروج من المياه أمر بسكب الكلور في المياه، قائلا إن المايوه الشرعي «قرف».

وقالت صحفية في إحدى الجرائد المصرية، إنها احترمت قواعد وزارة السياحة واشترت مايوه من ماركة شهيرة بمبلغ كبير، إلا أنها فوجئت بمنعها من نزول حمام السباحة أو البحر، رغم أن شكلها لم يكن مسيء كما ادعت الإدارة، مناشدة المسئولين بالحصول على حقها في الاستمتاع بطريقتها طالما لا تزعج بها غيرها.

وزارة السياحة: «لا يوجد منع»

وكانت وزارة السياحة لها موقفها عندما اشتعل هذا الأمر العام الماضي، حيث وضعت عدد من القواعد مع التشديد على الالتزام بها وعدم منع أحد من نزول حمامات السباحة طالما التزم بالضوابط.

وأكدت أن من حق المحجبات استخدام حمام السباحة طالما، أن الزى من خامة المايوهات العادية، كما أتاحت للفندق حق تخصيص حمام سباحة للمحجبات فقط.

مبروك عطيبة: «المايوه الشرعي لا يوجد في الفقه»

وعلق الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، على المايوه الشرعي بأن تسمية الأشياء ونسبتها إلى الشرع أو غير الشرع من الأمور التي ينبغي أن تزول من حياتنا، وعمل قسم للمحجبات ولغير المحجبات في المحلات وغير المحلات من البدع بما كان.

وأضاف «عطية»، خلال تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الأصل الأصيل هو ستر العورة بما يسمى «مايو أو يايوه» أو أي اسم آخر، مضيفًا أن التي تريد أن تصطاف مع أسرتها وتذهب إلى البحر ولا يطلع عليها أجنبي تنزل البحر بالمايوه إذا كنا مصرين على استخدام هذه الكلمة، ولكن إذا رآها أجنبي فلا يحل لها أن يبدو من جسدها شيء، ولا يحل أن تلبس شيئًا مجسدا أو مفصلا جسدها، والأمر مرده في الأول وفي الآخر ستر العورة سواء كانت في البحر أو خارج البحر.

وفيما يخص نسبة المايوه للشرع، قال: « عندما نفتح كتب الفقه ونقول أين باب المايوه الشرعي هذا من العبث والسفاهة، والعنوان سيظل إلى يوم القيامة عنوان ستر العورة، الرجل ما بين سرته وركبته، والمرأة كل جسدها عدا الوجه والكفين هي في الوجه في البحر في الجو في أي مكان، لأن هذا ضابط للشرع ولا يصح أبدًا أن نطلق على الدواء بأن هذا شرعي وهذا غير شرعي وهذا طعام شرعي وطعام غير شرعي مالم يكون ميتة أو لحم خنزير».

وشدد على أنه ينبغي أن نتوقف بعيدًا عن هذا العبث، وأن نبين للناس أن الله لم يجعل علينا في الدين من حرج، قائلا للنساء: «لا أحد يراك من الأجانب أنت في حل، ولكن يراك لابد أن تستري سواء في البحر أو في أي مكان».

 

داعية سلفي: المايوه الشرعي غير شرعي

ومن جانبه، قال الداعية السلفي سامح عبد الحميد، إن «المايوه» بأشكاله المختلفة ضيق يصف الجسد ويُحدده ويُبرز المفاتن.

 

وأضاف، خلال تصريحه لبوابة أخبار اليوم، أن لباس المرأة المسلمة له شروطه وضوابطه التي يجب عليها الالتزام بها في أي لباس تلبسه عند خروجها من بيتها، وسباحة المرأة بلباس ساتر ومحتشم لا حرج فيه.

 

وتابع: «المايوه المذكور يحتاج إلى لباس يستره، ولا يجوز للمرأة الاختلاط المحرم مع الرجال، ويُمكن للمرأة أن تذهب لحمامات السباحة النسائية المغلقة المأمونة».