قبل المدارس| تعرف على قيمة التواضع للمعلم.. «وإن كان صغيرا»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يستعد المصريون لاستقبال موسم دراسي جديد بداية من الأسبوع الأخير في سبتمبر الجاري، والذي يرتبط بشكوى الطلبة من المعلمين والعكس.

وعلى هذا صرح أستاذ القرآن الكريم بالأزهر الشريف الشيخ أحمد تركي، لبوابة أخبار اليوم، بأن التواضع للمعلم من أفضل الأخلاق التي يجب الالتزام بها.

وأوضح أن التواضع ضد الكِبْر، والكبر من صفات إبليس لعنه الله، مستشهدا بما قاله تعالى: «إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ»، وذكر الله في آيات أخرى أنه لا يحب مَن اتصف بهذه الصفة السيئة، فقال تعالى: «إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ».

وأضاف أن الكبر بسببه أخرج إبليس من الجنة، وهو من الأصول التي تتفرع منها المعاصي، مستشهدا بقول حاتم الأصم: «أصل الطاعة ثلاثة أشياء: الحزن، والرضا، والحب، وأصل المعصية ثلاثة أشياء: الكبر، والحرص، والحسد».

وأشار إلى أن عدم الكبر على العلم والمعلم من الآداب المهمة للمتعلم للسير في طريق العلم؛ قائلا: «حتى وإن كان المعلم صغير العمر، فله حق الإكرام والتوقير والتواضع، وكم من العلماء الذين توفاهم الله وهم لم يبلغوا سن الأربعين».

وذكر ما قاله الإمام ابن مفلح المقدسي رحمه الله: «وفي فنون ابن عقيل وجدت في تعاليق محقق أن سبعةً من العلماء مات كل واحد منهم وله ست وثلاثون سنةً، فعجبت من قصور أعمارهم مع بلوغهم الغاية فيما كانوا فيه، فمنهم الإسكندر ذو القرنين وقد ملك ما ذكره الله، وأبو مسلم الخراساني صاحب الدولة العباسية، وابن المقفع صاحب الخطابة والفصاحة، وسيبويه صاحب التصانيف والتقدم في العربية، وأبو تمام الطائي في علم الشعر، وإبراهيم النظام في علم الكلام، وابن الراوندي في المخازي، وله كتاب الدامغ مما غر به أهل الخلاعة، وله الجدل؛ انتهى كلامه».


وأضاف ما روى الخلال من حديث عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال: قال عمر - رضي الله عنه: « إن العلم ليس عن حداثة السن ولا قدمه، ولكن الله تعالى يضعه حيث يشاء»، وقال وكيع: «لا يكون الرجل عالِمًا حتى يسمع ممن هو أسن منه، ومن هو مثله، ومن هو دونه في السن».


وأنهى تصريحه بما أشار له ابن مفلح بأنه ينبغي على المتعلم التأدب بهذا الأدب مع المعلم، حتى وإن كان صغير السن