خبير بترولي: الصين تخوض حرب «لعبة المكسب» للإطاحة بالدولار

د. جمال القليوبي
د. جمال القليوبي

 

توقع الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية، نجاح عملة الصين «الإيوان» في الإطاحة بصدارة الدولار كمتحكم في تسعير النفط عالميا بعد دخولها ما وصفه بـ«لعبة المكسب والنهاية».

 

وقال «القليوبي»، في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» إن الصين دخلت إنتاج الغاز الطبيعي المسال من منطقة المياه العميقة، إضافة إلى توسعها في المنطقة الإفريقية عن طريق الشركة الوطنية الصينية للبترول التي أصبحت تمتلك استثمارات تفوق 200 مليار دولار في كل دول إفريقيا.

 

وأضاف الخبير البترولي أن الشركة الوطنية الصينية للبترول تمتلك استثمارات أيضا منطقة القطب الشمالي، حيث تمتلك أصولا استثمارية تقدر 75 مليار دولار في دولة جنوب السودان وشمال السودان، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية.

 

وأوضح «القليوبي» أن أمريكا تحولت من أكبر مستورد للبترول قبل عام 2011 بمقدار 20 مليون برميل يوميا إلى أكبر منتج للبترول عن طريق الزيت الصغرى الذي توفق إنتاجها أكثر من 11 مليون برميل يوميا وانخفاض حجم استيرادها إلى 3 ملاييين و500 ألف برميل يوميا.

 

وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني اعتمد خطة استحواذ عملة "الإيوان" على التعاقدات بنسبة 50% من حجم التعاقدات العالمية بحلول منتصف عام 2019، وهو ما يؤكد الإطاحة بالدولار الأمريكي من عرشه في تسعير النفط عالميا وكونه العملة الوحيدة المتحكمة في تسعير النفط عالميا.

 

أشار إلى أنه في سبيل سعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض مزيد من التحكم في تسعير النفط عالميا قامت بإنشاء بنية تحتية لتخزين النفط لمدة 4 سنوات، وهى البنية التي تدمرت بشكل كبير نتيجة العواصف الرعدية والأمطار التي تعرضت لها بعض الولايات.

 

واختتم أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية حديثه، قائلا: «إن الشركة الوطنية الصينية للبترول لها شراكات مع الشركات العالمية مثل شركة أيني الايطالية وشركة توتال  الفرنسية وشركة أباتشي  وشركة بي بي للبترول وهى تسعى أيضا للاستحواذ  على أعمال تلك الشركات في إفريقيا».