«فوتوسيشن وعمود شاورما ورقصة البطريق وأغنية العروسة».. أبرز موضات الأفراح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

- «الأفراح الإسلامية».. قاعتان للرجال والنساء وشهر العسل «عمرة»

- «البوفيه وعشاء الدخلة» الأبرز في ثقافة المصريين

-«الحنة» عادة فرعونية وترمز للوفاء

- «زفة أصدقاء العروسة ومكان للأطفال وشجرة التهاني».. أحدث الاحتفالات

- قاعات المساجد ملاذ الشباب من نار أسعار القاعات

 

جلس العروسان عمرو حسن، «28 عاما»، وأمنية سالم، «24 عاما»، يتجاذبان أطراف الحديث حول تفاصيل ليلة الزفاف وكيف تتم بشكل مختلف وغير مألوف لتُخّلد قصة حبهما وتبقى ذكراها تجدد السعادة والهناء عليهما في عش الزوجية.

 

حدد العروسان موعد الزفاف بعد عيد الأضحى مباشرة، كي يصبح العيد فرحتان بإتمام الزفاف والانتقال لعش الزوجية، وخططا لليلة العمر كي تبهر المعازيم بأن تكون في «أوبن أريا   «Open Area أي مكون مفتوح، ولا يقوما بالذهاب إلى استديو تصوير؛ بل «فوتو سيشن» جلسة تصوير في إحدى الحدائق والمنتزهات.

 

واتفقا على استبدال «التورتة» بـ«عمود شاورما»، وبدلا من كتاب يجمع تهاني المعازيم ابتكرا «شجرة التهاني» ليوقع على أوراقها المعازيم وتؤنسهما في عش الزوجية، واتفقا على ترتيب أغنية يغنيها سويا بصوتهما أمام الجمهور؛ تشرح قصة تعارفهما من البداية، وكيف بدأ حبهما، والمراحل التي مرا بها سويا؛ حتى توج ذلك الحب بالخطوبة والزواج، إلى جانب الاتفاق على كثير من التفاصيل المثيرة حول ليلة الحنة وشهر العسل.

 

ليلة الحنة

 

ولما كان من مظاهر الاحتفال بالزفاف هو «ليلة الحنة»، والتي يعود أصلها لحدث أسطوري ارتبط بلون الدم، إلا أن المصريين حولوا هذا الحدث لفرحة، فتقول الأسطورة إن أصل ليلة الحنة يعود لزمن «إيزيس وأوزوريس»، حيث عمد إله الشر «ست»، لقتل «أوزوريس»، طمعاً في الملك وغيرة منه، وقامت «إيزيس» بجمع أشلاء جسده من كل أنحاء مصر بعد أن مزقها «ست» إلى 14 قطعة ووزعها على أقاليم مصر.

 

وكانت «إيزيس» كلما جمعت قطعة من جسده امتلأت يدها بالدماء، وعندما انتهت من جمع أشلائه اصطبغت يدها باللون الأحمر، واعتبر المصريون القدماء هذا رمزاً لوفاء الزوجة، حتى أصبحت عادة لدى الفتيات المصريات يحرصن على تلوين أياديهن باللون الأحمر عن طريق «الحناء» قبل الزفاف، كرمز للوفاء حتى النهاية، لدرجة أن بعض الرجال أيضا بدءوا الاحتفال بهذه الليلة التي أصبحت إحدى حلقات إتمام الزفاف، بتلوين أياديهم بالحناء.

 

وحرص العروسان على إقامة ليلة الحناء كُلٌ منهم مع أسرته فالعريس احتفل مع أصدقائه وأسرته في ليلة غنائية، وحملوا أصدقائه الحناء واضعين فيها الشموع المضيئة وتلقى العريس النقطة من المعازيم.

 

أما العروسة فذهبت إلى إحدى الكوافيرات، وبلغت تكلفة رسم الحناء حوالي 500 جنيه، وكذا إكمال الاحتفال مع عائلتها بالأغاني والرقص ابتهاجا بالعرس.

 

ليلة الزفاف    

 

بدأت تجهيزات العروسان لليلة العمر منذ الصباح، ونفذا ما اتفقا عليه من «الفوتو سيشن» أي جلسة تصوير في حديقة الأزهر، ودفعا للحديقة رسوم دخول الكاميرا 300 جنيه، مضافا لها ثمن جلسة التصوير للفوتوغرافيا 1000 جنيه، وأبلغهم المصور أنهم بإمكانهم تسجيل فيديوهات لهم بمبالغ مالية أكبر، كما بالإمكان التصوير في حديقة «فاميلي بارك» أو أمام قصر البارون أو قصر محمد علي، وكلها تتطلب مبالغ مالية تبدأ من 150 جنيه رسوم تصوير وحتى 400 جنيه.

 

واحتفلا العروسان بليلة الزفاف كما اتفقا عليها من تجهيزات  في مكان مفتوح «open Area» بأحد الفنادق، مضافا لها تخصيص مكان لأطفال المعازيم بها ألعاب وهدايا صغيرة كي يلهو بها الأطفال ويفسحا الطريق لوالديهم للاستمتاع بالفرح بصحبة العروسان.

 

وتفاجأ المعازيم بعمود الشاورما بديلا للتورتة، وكذا أغنية العروسين سويا بصوتهما وإقامة الفرح في مكان مفتوح، ورقص العروسان بصحبة أصدقائهما على «رقصة البطريق» التي لا يخلو أي فرح حاليًا منها.

 

«أمجد وعبير».. وزفاف بقاعة المساجد

 

لم تكن مراسم زفاف عمرو وأمنية، هى الوحيدة المختلفة، فقد أقام أمجد وعبير زفافهما بشكل مختلف أيضا، ولكن هذه المرة في إحدى قاعات المساجد الكبرى المنشأة حديثا والتي تحوى قاعات للمناسبات تقام فيها الأفراح «كمسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس، ومسجد الشرطة، والمجمع الإسلامي في الشيخ زايد»، مقابل مبلغ زهيد يبدأ من 4000 جنيه وحتى 1000 جنيه، كما قاما بعقد القران في صحن المسجد من الداخل دون رسوم تذكر فقط تحملا تكاليف المشروبات الغازية والشيكولاتة وأجرة المأذون.

 

وانتقلوا من أمام الكوافير إلى قاعة المسجد بواسطة إحدى السيارات المستأجرة التي تبدأ تكلفتها من 500 جنيه وحتى 3000 جنيه حسب نوع السيارة وعدد الساعات المستأجرة.

 

كما احتفلا أصدقائهما معهما حيث كانوا قد اتفقوا مسبقا على أغنية تجمع الأصدقاء جميعا بأصواتهم وتم أدائها أمام المعازيم.  

 

«سامح وكريمة.. في مهمة عاطفية بالخارج»

 

أما سامح وكريمة فقد فكرا في إتمام عرسهما بشكل مختلف؛ إذ لم يستجأرا قاعة أفراح لإقامة الزفاف، لأن التكلفة تبدأ من 20 ألف جنيه لترتفع حتى 60 ألف جنيه حسب القاعة، لذا قررا السفر إلى إحدى الدول الأجنبية ذات الأسعار المخفضة «تركيا، لبنان، قبرص، اليونان، ماليزيا، تايلاند، جزر المالديف» والتي لا تتعدى تكلفة شهر العسل في إحداها الـ50 ألف جنيه.

 

كان الاختيار على تركيا حيث تبلغ تكلفة تذاكر الطيران حوالي 7 آلاف جنيه مضافا لها تكلفة الإقامة بها لمدة 10 أيام وتصل لـ10 آلاف جنيه، ولاسيما الموافقات الأمنية والتأشيرة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية حوالي 28 ألف جنيه.

 

سامح وكريمة لايزالان يحلفان بالأيام اللاتي قضاها سويا على شواطئ تركيا ومناظرها الخلابة، بعدما دبرا تكاليف الزفاف الباهظة نظير ليلة واحدة!

 

«أيمن وعفاف.. وفرح إسلامي»      

 

أما أيمن وعفاف فقد حرصا على إقامة فرحهما على الطريقة الإسلامية، حيث تم الزفاف في قاعتين إحداهما للرجال والآخرى للنساء، وكانت الأغاني إسلامية هى الغالبة، وفرحت العروس برفقة أصحابها وتمتعن بحريتهن في الغناء والرقص بعيدا عن أعين المعازيم.

 

كما قررا قضاء شهر العسل بالسفر لأداء العمرة في مكة المكرمة، حتى يبدأ حياة جديدة على رضاء الله.

 

«أحمد ولبنى.. والبوفيه وعشاء العروسين الأهم»

 

أما أحمد ولبنى فقد اتفقا على إقامة فرحهما برفقة «دى جى» كان تكلفته حوالي 7 آلاف جنيه، وكان أكثر ما كلفهما هو البوفيه نظرا لأنه يمثل الأكثر أهمية للمعازيم في مجتمعنا المصري.

 

أما عشاء العروسين فقد حرصت والدة لبنى على إتمامه كما ينبغي «حتى لا تقصر رقبة بنتها» كما يقول المثل الشعبي الدارج والذي يتكون في معظمه من الحمام!

 

وقاما بالذهاب لشارع المعز في منطقة الحسين والتقطا عددا من الصور،وأيضا على كورنيش النيل، وأمام قبة جامعة القاهرة.