إذا كنت تعتقد ان تعلمك للغة أجنبية سيساعدك فقط في العثور علي وظيفة متميزة أو سهولة السفر إلى الخارج فأنت مخطئ.  فقد أثبتت مجموعة من الدراسات العالمية ان تعلم لغة ثانية تجعلك أكثر ذكاء وحسما للأمور كما انه يقوي لغتك إلام أيضا. وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية ان تلك الدراسات وجدت ان التحدث بلغتين أو أكثر يعزز العملية الإدراكية بشكل كبير وان مخ الأشخاص الذين يعرفون لغتين يعمل بشكل مختلف عن الذين لا يعرفون سوى لغتهم إلام فقط، فالاختلافات بين اللغتين لها منافع عقلية متعددة. وأشارت الدراسات إلى ان تعلم لغة ثانية يجعلك أكثر ذكاء وتطور وظائف المخ عبر تحديه للبحث عن المعاني في اللغة الأجنبية وإدراكها، كما ان المتحدين بأكثر من لغة، لاسيما الأطفال، لديهم مهارة في الانتقال ما بين نظامين من الكلام والكتابة، وهي مهارة تجعلهم قادرون على تولي مهام متعددة في وقت واحد. كما تطرقت العديد من هذه الدراسات أيضا إلى العلاقة ما بين تعلم أكثر من لغة وتجنب الإصابة بالزهايمر والخرف، وخلصت إلى ان متوسط عمر ظهور أولى علامات الخرف عند الذين لا يعرفون سوى لغة واحدة هو 71 سنة ونصف، مقابل 75 سنة ونصف للبالغين المتحدثين بلغتين أو أكثر. كما يساعد تعدد اللغات أيضا على تقوية الذاكرة لأنها تصبح أفضل عند تدريبها على الانتقال ما بين مفردات ولغة وأخرى، إضافة إلى ان متعددي اللغات يميلون أيضا إلى اتخاذ قرارات متعقلة أكثر في حياتهم، فالاختلاف ما بين اللغات يمكنه لا شعوريا ان يؤثر على حكمك على الأشياء.