قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. واثق الهاشمي، إن المشهد السياسي العراقي أصبح مليئًا بالأزمات والضبابية والتدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك شائعات تتردد يوميًا عن توافقات وتحالفات وهي فقط لأغراض الإعلام.
وأضاف "الهاشمي"، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية جومانة هاشم، أن هناك مشاكل داخل البيوت الثلاث الشيعية والسنية والكردية، مؤكدًا أنه خلال الأيام القادمة سيدعو رئيس الجمهورية البرلمان لينعقد برئاسة أكبر الأعضاء سناً، لانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية.
وأشار رئيس المجموعة العراقية، إلى أن هناك اختلافًا بين السنة على منصب رئيس البرلمان وهو الأمر الذي قد يؤدي لتفكيك تحالف "المحور الوطني"، بينما يوجد مشكلة للكرد في انتخابات رئاسة الجمهورية، كما أن الشيعة ليسوا في أحسن حال في ظل تفككهم إلى كتلتين.
وأوضح "الهاشمي"، أن هناك عنصرًا هامًا وهو اللاعبين الخارجيين الذين يمارسون دورهم، إذ وصل أمس المبعوث الأمريكي في محاولة للضغط على الكتل الثلاث، كما يصل اليوم وفداً إيرانياً – غير مستبعد أن يعود القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني – للضغط على الكتل الشيعية لإعادة توزانها مرة أخرى وتشكيل كتلة شيعية، مشددًا على أن المشهد لا يزال غامضًا حتى اللحظة.
وأشار الهاشمي إلى أن هناك 27 شرطاً وضعها الأكراد و23 للسنة حول مواضيع رئاسة البرلمان، وخروج "الحشد الشعبي" من مراكز المدن ومطالب مناصب وتوافقات وغيرها، ورأى أنه إذا استطاعت إيران جمع البيت الشيعي مرة أخرى فإن تلك المطالب السنية والكردية ستذوب، على اعتبار أن الكتلة الشيعية تستطيع أن تتفرد في تشكيل الحكومة، لذا سيقبل الكرد والسنة بأية مكاسب، أما حالة فشل إيران في ذلك فإن المطالب السنية الكردية ستتصاعد.
