عاجل

«نورهان» أول مصرية تتسلق جبل «إلبروس»: «مغامراتي لن تنتهي»

نورهان رفاعي
نورهان رفاعي

- «نورهان» أول مصرية تتسلق جبل «إلبروس»: «مغامراتي لن تنتهي»
 
- «الجبل» بيتي ورفيق دربي .. وعائلتي سر نجاحي
 
- سافرت من إيطاليا لألمانيا بـ«العجلة».. وحلمي «قمة إفرست» 

  
فتاة لا تعرف المستحيل، شعارها النجاح، وقاموسها حافل بالأهداف، خاضت تجارب الرجال لعشقها رياضة تسلق الجبال، وكتبت اسمها بحروف من ذهب في سجل الأبطال.. إنها نورهان رفاعي، أول مصرية تعتلى جبل «إلبروس» أعلى قمة في أوروبا.


 
في عام 2015، توجهت «نورهان» إلى روسيا وتسلقت جبل «إلبروس»، وذاع صيتها بعد شهور من هذا الحدث، بأنها أول مصرية تعتلي هذا القمة.


 
بدأت مغامراتها في عام 2009 برياضة «الهايكنج» ولم تتوقف عنها، ولكن أول تجربة لها في هذا المجال كانت خارج مصر، ووضعتها على طريق العالمية.


 
«بوابة أخبار اليوم» حاورت «نورهان» للتعرف على حياتها كنموذج ناجح، وبارقة أمل للشباب، وإلى نص الحوار..


 

- كيف جاءت إليكِ فكرة تسلق "إلبروس"؟ 

 في بداية الأمر كنت متخوفة من فكرة سفري وحدي خارج البلاد، ولكني تحمست عندما وجدت زميلنا حجز ويدعونا للذهاب معه، فهذا ما دفعني للتجربة، فأنا دائماً شغوفة بتجربة كل جديد ومثير في آن واحد، وبالفعل حجز لي وأتممنا التجهيزات سويًا، واشتريت الملابس والمعدات وبدأنا الرحلة.
 
 
- ما الذي أدهشك عندما تسلقتِ الجبل؟

 أكثر ما أدهشني هو منظر الثلج والسير فيه، ففي مصر هنا لا نرى الثلج كثيراً، فأنا شاهدته في سانت كاترين مرة واحدة في شهر يناير، لكنه في روسيا مختلف.


 
- احكِ لنا عن العقبات التي واجهتك؟

السير وسط الثلج كان الأصعب، بسبب الأحذية غير المناسبة، وهذا ما جعلني أهبط، ولكن عندما وصلت إلى روسيا وكنت أرتدي الحذاء المناسب وجدت صعوبة في التحرك، فشعرت بثقل المهمة علًي وصعوبتها والارتفاع نفسه فجبال سانت كاترين 2600 متر ولكن "إلبروس" 5600 متر كان الضعف تقريباً، لكن تسلقته وشعرت بالسعادة لأنني كنت أرى كل مكان في أوروبا، وأكاد أكون ملامسة للسحاب. 


- كيف أقنعتي والديك بالسفر إلى روسيا؟


لم يمانعا بالعكس وافقوا ورحبوا جدًا، فهما يعرفان إنني محبة للانطلاق وتجربة كل جديد وعاشقة لكل الرياضات تقريباً، فلم يقفا أمامي أو يعرقلا خطواتي بالعكس، هم دائماً ما يشجعونني على التقدم وأداء الأفضل والأنسب لي، ففي مارس 2014 ذهبت بالعجلة من إيطاليا لألمانيا، وفي 2015 ذهبت من المجر "بودابست" لألمانيا.


 
- وما الذي اختلف بعد زواجك؟
 
بعد الزواج اختلف الأمر واكتفيت بالهايكنج، فكل هذه الرحلات مكلفة، وأتمنى أن تدعم الحكومات مثل هذه الرياضات الممتعة حتى ولو معنوياً.


 
- هل هناك تمارين تؤديها للحفاظ على لياقتك؟


أذهب لأحد النوادي المعروفة  كل يوم «سبت»  وأمارس الجري أوالهايكنج بحقائب بها أوزان تصل إلى 10 كيلو، فهما الأساسيان اللذان يساعداني في الحفاظ على لياقتي، بجانب أنني أخلد للنوم مبكراً  فالتمارين مجهدة وبطبيعتي لا أنام الظهر، فهذا الأسلوب الصحي ألاحظ أثره الجيد على بشرتي وأشعر طوال اليوم بالنشاط.

 

- حدثينا عن أخر مغامراتك؟


ذهبت لتنزانيا أنا وزوجي وكنا وقتها مخطوبين، وحاولنا تسلق جبل "كليمنجاروا" ولكنني أصيبت بـ "altitude sickness" وكان الحل الوحيد هو النزول ونزلنا، ولم نستطع إكمال التسلق وذلك بعد وصولنا إلى ارتفاع 5300 متر، وكان متبقي لي 600 متر فقط لصعود قمته.

 


- وما هو أخطر جبل تسلقتيه؟


سافرنا بعد "تنزانيا" لـ "الأرجنتين" وصعدنا جبل "أكون كجوا" ويبلغ طوله 7000 متر تقريبا أعلى قمة في جنوب أمريكا، ولكني خفت منه جداً ولم أستطع إكماله، بسبب تعب زوجي ولأول مرة يدخل الخوف لقلبي وأنا على الجبل، فأنا شعرت وكأننا في فيلم فعلاً فقد تحدثنا إليهم باللاسلكي وأرسلوا لنا طائرة، ففي تلك الليلة بدأ يزداد الجو برودة ليلاً، وكنا على ارتفاع 4300 متر، و كنت أستأجر"Sleeping Bag"، ورغم ذلك كنت أشعر بالبرودة والصقيع ناهيك عن الهواء الشديد الذي وصلت سرعته إلى 80 كم في الساعة، أنا فعليا كنت أشعر إنني أطير من على الأرض من شدة الهواء، فالجبل هذا معروف أن جوه سيء ولكن لم يخطر على بالي أنه بهذه الصعوبة والسوء.


 
- وأخيرًا.. ما هو حلم حياتك ؟


أمنية حياتي أن أعتلي أعلى قمة في العالم جبل «إفرست» ولكني لم أجد راعي أو «اسبونسر» حتى الآن.