«الهبطات والأضاحي».. تعرف على تقاليد سلطنة عمان في العيد

سلطان عمان قابوس بن سعيد
سلطان عمان قابوس بن سعيد

بينما  تشارك  العالم الإسلامي النداء الخالد لبيك اللهم لبيك تتميز سلطنة عمان بعادات وتقاليد تراثية أصيلة في الاحتفال بعيد الأضحى تناقلتها الأجيال، وتتجلى فيها وشائج  التعاون والرحمة والتقارب والتسامح.

وتعكس تلك التقاليد  الهوية  العمانية الأصيلة التي يرتبط تاريخها وثقافتها بالدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية ، التي تجتمع معا  لتشكل ثقافة فريدة تتميز بها سلطنة عُمان عن المجتمعات العربية والإسلامية.

وتشكل هذه العادات الخاصة استمرارا  لتقاليد عمانية تراثية   تناقلتها  الأجيال وتتمسك بها.

وعلي مدار الأيام المباركات يشارك العمانيون العالم الإسلامي الاحتفاء  بعيد الأضحى المبارك  وهم يرددون مع سائر أبناء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها  «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك».

وكذلك يستعدون لهذه المناسبة من خلال تجهيز الذبائح للتضحية بها تقربا لله سبحانه وتعالى أسوة بسيدنا إبراهيم عليه السلام .

على الصعيدين الاقتصادي والتجاري تمثل  إقامة  الأسواق الخاصة بالأعياد  والتي تسمى الهبطات،  ابرز تلك  العادات .

 وتولي الجهات المختصة البلدية والصحية بالسلطنة اهتماما كبيرا بها ، وذلك من خلال المحافظة على مواقعها وعدم استخدامها لمشاريع أخرى ،وكذلك تهيئتها بما يتناسب من خدمات مثل الطرق والمظلات والتنظيف المستمر، حيث تستمر بعض الهبطات تلبية لرغبات المتسوقين.

وهي تقام  في سائر محافظات السلطنة قبل حوالي عشرة أيام من موعد العيد، حيث تشهد كل الولايات  زخما وحركة شرائية وانتعاشا تجاريا، و تزخر أسواقها  بتنوع كبير في المعروضات من الذبائح والأضاحي من أبقار وأغنام وماعز وإبل وهدايا الأطفال والملابس .

لذلك تعد الهبطات واحدة من أبرز ملامح الأعياد ، حيث يترقب الجميع هذه المناسبات .

والمتابع لهذه الأسواق يتبين أن المجتمع سار على قاعدة لم تتغير منذ سنوات في مواعيد إقامتها ، حيث يتوجه التجار إليها منذ الصباح الباكر .

ورغم أنها تقام في كل محافظات السلطنة إلا أن هبطة ولاية نزوى وهبطة سرور بولاية بدبد وهبطة سابع بولاية إبراء تعد من أكبرها على مستوى السلطنة، حيث يحرص معظم التجار على التواجد بهذه المواقع في هبطات العيدين الأضحى والفطر.