مأساة زوجة في محكمة الأسرة.. باع الشقة من أجل «الكيف»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن تدرك أن قصة حبها، سوف تتحول ذات يوم إلى مأساة حقيقية، تدفع ثمنها طوال عمرها، وأن الزمن سوف يدفعها في ليله إلي الوقوف أمام القاضي لتبوح بما تخفي من صرخات وأنين بداخلها.

 

داخل محكمة الأسرة، تكمن الأسرار وتنطوي الجروح والأحزان في دفاتر من الورق، تبوح بعض الأحيان لتخرج عن الصمت وتروي آلم وجراح المعذبين في الأرض، كان من ضمن تلك الأوراق دعوي خلع لسيدة في ريعان شبابها تدعي «دعاء.م»، في منتصف العشرينات، تتخفي بعباءة سوداء وتتكئ على مقبض شباك بجانب قاعة المحكمة لتنتظر دورها للدخول الذي لم تراه من قبل سوي في الأفلام والمسلسلات.

 

تلتفت «دعاء» بعينين شاردتين ينتابهما الخوف في كافة أرجاء المكان خوفا من أن يكشف سترها أحد، ولم يمض سوي دقائق معدودة وخرجت من قاعة المحكمة والدموع تنذرف من عينيها. 

 

توقفت لبرهة، وبدأت تسرد معاناتها مع زوج تعرفت عليه من خلال جارتها في المنزل، فكان يأتي لزيارتها والاطمئنان عليها، لكن سرعان ما شاءت الأقدار بأن يلتقيان ذات مرة فتبادلا المشاعر ووقعت في شباك حبه.

 

لم يمض الكثير من الوقت، وتقدم للزواج منها، فوافق والدها بعد أن أقنعه بأنه يمتلك شقة وعمل مناسب، وفي أجواء عائلية، تمت الزيجة، لكن بعد عدة أشهر من الزواج بدأت المأساة، فتم طرده من العمل بعد إفلاس الشركة وتسريح العمال، وساءت حالته المادية، ولم يستطع أن يجد وظيفة جديدة.

 

حاولت الزوجة أن تقنعه بأن يعمل في غير تخصص في أي وظيفة لكنه رفض وامتنع، وأصبحت تصرفاته تتغير يوما بعد يوم في مضايقتها باستمرار، حتى بدأ يعود لأصدقائه الذين أوهموه بتدخين المخدرات لكي ينسي مأساته.

 

وذات يوم، وجدت الزوجة من يطرق الباب ويطالبها بالخروج من المنزل، بعد أن اشتري الشقة من زوجها، ما دفعها لتخلص من تلك الحياة، ورفع دعوي خلع.