روسيا تلجأ للطاقة العائمة لإنشاء السفن النووية 

السفن النووية بروسيا
السفن النووية بروسيا

قررت الحكومة الروسية مؤخرا إنشاء سفن تعتمد على الطاقة النووية، بدلا من الطاقة الكهربائية ، وذلك يعد اتجاه جديد لجأت له الحكومة الروسية لتوفير الطاقة الكهربائية، ضمن مشروع وحدة الطاقة العائمة.


السفن النووية


سيتم إنشاء السفن النووية منتصف العام الثاني من  2019 ،ويتم سحب وحدة الطاقة العائمة إلى ميناء مدينة بيفيك بروسيا ، ويجري هناك في الوقت الراهن جميع أعمال بناء البنية التحتية اللازمة على الشاطئ بما في ذلك مجمعات المباني والهياكل الهيدروليكية ومنصة ساحلية مصممة لضمان الرسو الآمن لوحدة الطاقة واستقبال جسر الطاقة منها إلى المكان.

 حيث سيكون هناك الوصلات الكهربائية وتوصيل الطاقة إلى الشاطئ وستصبح وحدة الطاقة جزءا رئيسيا من أقصى الشمال ووحدة الطاقة النووية العائمة الوحيدة في العالم وستوفر لمنطقة تشوكوتكا ذاتية الحكم، الطاقة النووية وستحل محل مولدات الطاقة القديمة ومن المقرر أن يتم تنفيذ عملية السحب 2019.


الطاقة العائمة
وفي المقابل شدد السيد دميتري ألكسينكو نائب مدير إدارة البناء والتشغيل في محطة الطاقة الحرارية النووية العائمة، على أن الشرط الرئيسي لإطلاق وحدة الطاقة العائمة في مورمانسك  بروسيا هو الأمان  قائلا: "إن قاعدة "اتومفلوت" لديها جميع الكفاءات ومختصي  البنية التحتية اللازمين لتحميل الوقود النووي بالإضافة للإطلاق الفعلي للمفاعلات".

مشروع وحدة الطاقة العائمة هو مشروع رئيسي لسلسلة من وحدات الطاقة المتنقلة المنخفضة القدرة ومصممة للعمل كجزء من محطة طاقة حرارية نووية عائمة وتمثل فئة جديدة من مصادر الطاقة على أساس التكنولوجيات الروسية لبناء السفن النووية وهى مشروع فريد من نوعه والأول في العالم لوحدة طاقة منخفضة القدرة قابلة للنقل و مصممة للعمل في أقصى الشمال والشرق الأقصى والهدف الرئيسي لها هو توفير الطاقة للمؤسسات الصناعية النائية والمدن الساحلية وكذلك منصات الغاز والنفط الموجودة في البحار المفتوحة.

حيث انه تم تصميم محطة الطاقة الحرارية النووية العائمة وبها امان كبير يتجاوز كل التهديدات المحتملة ويجعل المفاعلات النووية في مأمن من أمواج "تسونامي "والكوارث الطبيعية الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك فإن العمليات النووية في وحدة الطاقة العائمة تفي بجميع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تمثل تهديدا للبيئة.

يذكر أن المحطة مجهزة بمفاعلين من طراز 40C - KLT القادرة على إنتاج ما يصل إلى 70 ميجاوات من الكهرباء و50 جيجا/ ساعة من الطاقة الحرارية في وضع التشغيل الاسمي وهو ما يكفي لدعم حياة المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف شخص بالإضافة إلى ذلك يمكن لوحدات الطاقة هذه أن تعمل في الدول التي لديها جزر حيث يمكن إنشاء محطة تحليه قوية على أساسها و شركة روساتوم تعمل بالفعل على الجيل الثاني من محطات الطاقة الحرارية النووية العائمة - وحدة الطاقة العائمة المحسنة والتي ستكون أصغر من سابقتها. ومن المفترض أنها ستكون مجهزة بمفاعلين من طراز RITM-200M بقدرة 50 ميجاوات لكل منهما.