روسيا تهادن «إسرائيل» بشأن تواجد القوات الإيرانية في سوريا

علما البلدين
علما البلدين

بعث سفير موسكو لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، برسالة طمأنينة للجانب الإسرائيلي بشأن تواجد القوات الإيرانية على الحدود المشتركة بين الأراضي السورية من جهة، والأراضي التي تحتلها إسرائيل من جهة أخرى.

السفير الروسي، في رسالته، أكد اقتصار التواجد على الحدود السورية مع إسرائيل على الجيش النظامي السوري، لافتًا إلى وجود اتفاق بذلك، يقضي بعدم انتشار قوات على حدود إسرائيل من الجانب السوري غير القوات النظامية للجيش السوري.

في  حديثه مع القناة العاشرة الإسرائيلية ذكر السفير الروسي أيضا أن الإيرانيين يلعبون دورًا بالغ الأهمية في الجهود المشتركة المبذولة لاجتثاث الإرهابيين من سوريا، حسب قوله، لذلك فهو يعتبر أن أي طلبٍ بسحب القوات الأجنبية أيًا كانت من أراضي سوريا غير واقعي.

ونفى الدبلوماسي الروسي أن يكون بإمكان بلاده إجبار إيران على الانسحاب من الأراضي السورية، مضيفًا أن الأولوية بالنسبة لهم هي ضمان أمن إسرائيل، وهذا ليس مجرد كلام بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة التي جمعتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي منتصف يوليو الجاري أن ضمان أمن إسرائيل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

وتدعم كلٌ من روسيا وإيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقاتل قواتهما إلى جانب قوات الجيش السوري عناصر تنظيم "داعش"، وإرهابيي جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، غير أن القوات الثلاثة متهمةٌ باستهداف فصائل المعارضة السورية المسلحة، ويواجه النظام السوري اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية غير مرةٍ ضد الشعب السوري، في حين تنفي دمشق هذه الاتهامات.

زيارة مفاجئة

وقام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف بزيارةٍ طارئةٍ، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، لم يكن قد أُعلن عنها مسبقًا.

وترغب إسرائيل في الرحيل الكامل للقوات الإيرانية من الأراضي السورية، ولا تريد الاكتفاء بالحل الوسطي الذي قدمته روسيا، والخاص بعدم تواجد القوات الإيرانية على الحدود السورية مع إسرائيل.

وتتهم تل أبيب طهران بتهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وكلا البلدين على خط المواجهة مع إسرائيل، في وقتٍ من المؤكد فيه أن روسيا لن تتخلى عن إيران، التي تربطها بها علاقات سياسية جيدة.