الجاحد.. ذبح والده ووزع جثته في المحافظات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«جاحد أو مجرم أو شيطان» لكنه ليس عاقا، فالعقوق نفور وليس تجرد من الرحمة وإلقاء لحمة صلة الرحم في الجحيم، وليس مجنونا مرفوعا عنه الحرج فهو يحمل شهادة عليا، وليس جاهلا بعقاب الدين الذي حمل علمه في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.. كلمات ربما تعبر عن مأساة شهدها المجتمع لكنه لا تصف جريمة مزقت القلوب ارتكبها شاب في حق والده بسبب الميراث.

 

قرية «طرانيس البحر» التابعة لمركز المنصورة كانت شاهدة على الجريمة، التي قام فيها سائق «توك توك» بقتل والده بضربه بحجر على رأسه، فلم تأخذه بجثمانه بعد موته رحمة أو رأفة، فقام بفصل رأسه عن جسده، وفرق الجثة على المصارف، ليلقي الرأس بمصرف بكفر الشيخ، وبقية الجثة بترعة نبروه بمحافظة الدقهلية.

 

المأساة بدأت بتلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد خالد الزيني مأمور مركز المنصورة، بلاغا بتغيب «عطية. س 67 سنة- فلاح»، فأمر بتشكيل فريق بحث الذي توصل إلى أن ابنتي المجني عليه اللتين أبلغا عن اختفائه لم يشكا في وفاته جنائيا نظرا لعلاقاته الطيبة بالجميع.

 

التحريات أسفرت عن حدوث مشاجرة بين المجني عليه وابنه «فارس- 38 سنة» حاصل على ليسانس دراسات إسلامية ويعمل سائق «توك توك» لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث، وعقب المشاجرة اختفى من المنزل والقرية.

 

توصلت جهود رجال الأمن إلى أن الابن هو مرتكب الجريمة، الذي اعترف بتفاصيل الجريمة، قائلا: «إنه قام بالتعدي علي والده بحجر حتى فارق الحياة، ثم أحضر سكيناً وفصل رأسه عن جسده، وأودع الرأس داخل شيكارة بلاستيكية والجسد بشيكارة أخرى، وألقى الرأس بأحد المصارف المائية الرابطة بين عزبتى «السياج وأبوعمر» والجسد والسكين في مصارف بيلا بمحافظة كفرالشيخ مستخدماً فى ذلك التوك توك الذي يقوده».

 

قامت مأمورية من ضباط فريق البحث بالتنسيق مع أمن كفر الشيخ وفرعى الأمن العام بالدقهلية وكفر الشيخ، وبإرشاد المتهم تم استخراج جثة والده بدون الرأس والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى بيلا المركزى، وجارى مسح المسطح المائى بالمصرف الملقى به رأس المجنى عليه لانتشالها، حيث باشرت النيابة العامة التحقيق.