بروفايل| «هياتم».. من خشبة المسارح الشعبية لفتاة أحلام جيل التسعينات

الفنانة هياتم
الفنانة هياتم

إذا كنت واحدًا من جيل الثمانيات والتسعينات فغالبًا دفعك حبك لكرة القدم لمشاهدة فيلم «غريب في بيتي»، وستجد نفسك دون مبرر تقع في حب الفتاة التي كانت ترغب في الإيقاع بـ«شحاتة أبو كف» وتبدأ بالبحث عن الأفلام التي شاركت فيها، لتعرف بعدها أن اسمها «هياتم».

ورحلت عن عالمنا اليوم الجمعة 27 يوليو الفنانة «هياتم» التي كانت فتاة الأحلام لجيل التسعينات، من خلال الأدوار التي شاركت فيها، والتي لم تكن تقوم بأدوار بطولة إلا أنها كانت دائما ما تلفت الأنظار إليها.

 

«هياتم» كانت من أبرز الوجوه في الدراما والسينما المصرية، لاسيما أنها دخلت السجن في قضية تزوير.

 

وكان آخر ظهور بارز لها منذ عدة أشهر خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» من تأليف محمد فاضل، وإخراج محمد سعيد، وبحضور عدد من أبطال الفيلم.

 

«هياتم» اسمها الحقيقي سهير حسن، ولدت في يوم 22 يوليو عام 1949، ومن مواليد الإسكندرية، وتوفيت اليوم عن عمر يناهز 69 عاما.

 

وبدأت مشوارها الفني بالرقص في عمر الـ20عاما، وعملت كراقصة بالأفراح الشعبية في الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة وعملت في أحد الملاهي الليلية، وكانت البداية عندما رشحها وكيل الفنانين وقتها للرقص في حفل يحييه الفنان عبد الحليم حافظ.

 

واجهت «هياتم» اعتراضًا من أهلها على دخولها المجال الفني، خصوصًا وأنّ أفراد عائلتها كانوا أبعد ما يكون عن المجال الفني.

 

وتم ترشيحها للمشاركة في بعض الأفلام في منتصف فترة السبعينيات، وكان أول أعمالها السينمائية عام 1972 فيلم «ليلة حب أخيرة»، وبعد نجاحها فيه قدمها المنتجون كواحدة من النجمات الشاباب، خصوصًا في أدوار الإغراء الشعبية، ومن أشهر أدوارها الفتاة اللعوب، التي قدمته ضمن أحداث فيلم «غريب في بيتي» مع الفنان نور الشريف والفنانة سعاد حسني.

 

وتميزت في العديد من الأعمال الدرامية منها: «المال والبنون، والباطنية، وزهرة وأزواجها الخمسة، والشك، وساحرة الجنوب» وغيرها.

 

واعتزلت «هياتم» الرقص وتفرغت للتمثيل لكنها قدمت العديد من وصلات الرقص في أفلامها وقدمت 35 فيلمًا سينمائيًّا، منها: «وراء الشمس، والبنات عايزة إيه، والرغبة، والقفل، والمتسول».

 

ومن أبرز المسلسلات التي شاركت في بطولتها: «زهرة وأزواجها الخمسة، والباطنية، وعرفة البحر».

 

وتزوجت من لاعب نادي الزمالك محمود الخواجة، بعد خروج العديد من الشائعات حول ارتباطهما في ثمانينات القرن الماضي، وانتهت علاقتهما بالطلاق.

 

وعُرفت بجسدها الممتلىء ولكنها نجحت مؤخرًا في فقدان أكثر من نصف وزنها بسبب اتّباعها نظامًا غذائيًّا قاسيًا.

 

وتحدّثت عن عرض زواج من أكثر من حاكم عربي، مشيرة إلى تلقيها هدية من أحد الحكام عبارة عن قصر في جنيف، وكان العرض أن تترك شغلها مقابل الإرتباط به فرفضت، وقالت: «لماذا تحتكرني؟ أنت حبتني لما أنا عليه، شغلي هو هوايتي وكل حياتي».

 

وأشارت إلى أن أحد أسباب طلاقها كان بسبب الغيرة والهاتف الدائم والانشغال، والطلاق الآخر للسبب نفسه إذ كان يرافقها زوجها في كل مكان فحصل في آخر العرض المسرحي تصفيق الجمهور وهذا أغضبه.

 

وتابعت: «المرأة الواثقة من نفسها لا تشعر بالغيرة، وفي حال كنت أشعر بعدم راحة من تصرف زوجي أعطيه إنذار واحد وإذا أعاد الكرة أطلب الطلاق».

 

ولفتت إلى أن الرجل عندما يقدّم تنازلات للمرأة فهو يقدمها بحب، مشيرة إلى أنّ الرجال الذين ارتبطت بهم كانوا مقتدرين مادياً وقالت: «مينفعش أتجوز شحات، أنا مرميش نفسي في حفرة وأتجوز واحد بيشتغل أي شغل ومعهوش فلوس».