صور| حي الأزبكية.. 5 قرون من التاريخ تتحول إلى «خرابة»

أحد عقارات حي الأزبكية المتهالكة
أحد عقارات حي الأزبكية المتهالكة

 يبدو أن حي الأزبكية، سقط من مشروع تطوير القاهرة الخديوية، والتي تبنتها محافظة القاهرة، وتكلف 120 مليون جنيه، فمجرد أن تدخل حي الأزبكية الذي كان شاهدًا على 5 قرون من تاريخ مصر المحروسة، أصبح «خرابة» تنفر منها الأعين. 

 

وبمجرد أن تدخل  شارع كلوت بيك بحي الأزبكية، الذي يبعد عن ميدان رمسيس ثاني أكبر ميدان بمصر، تستقبل عيناك سيارات الأجرة التي خلقت الفوضى بالشارع، وجعلت الاختناق المروري هو السمة المعترفة به، ثم تأتي المخلفات والتي أصبحت شاهدة على الحي، ففي بداية الشارع يفترش الباعة الجائلون الرصيفين، ويسمحون بحارة واحدة من السيارات فقط للمرور، ولا تستطيع أن تسير بأقدامك.

 


 

 

عقارات التراث المتهالكة


لم تنج عقارات التراث التي بنيت في القرون الماضية، من الفساد فأكلها الزمن وأصبحت في حالة متهالكة، فضلا عن استغلال الكثير من التجار لتلك العقارات، وتحويلها إلى مخازن لبضائعهم، كما استغلوا الأدوار السفلية لتحويلها إلى "قهاوي" مخالفة، وافتراش المقاعد واحتلال الرصيف، ولم يقصر الأمر على ذلك فجاء الزمن على عقارات حي الأزبكية، فظهرت الشروخ في المنازل التي تمثل أهم حقائب تاريخ مصر الحديث، ولم يتحرك الحي لإنقاذ هذه العقارات أو ترميمها من جديد، كما أن حي الأزبكية سقط من حسابات محافظة القاهرة في مشروع إعادة تطوير القاهرة الخديوية. 

 

 

 

حي الأزبكية؛ الذي بناه الأمير سيف الدين أزبك من طُطغ الظاهري في عهد السلاطين الظاهر تمربغا و الأشراف قايتباي، وتم بناءه عام 1475 ميلاديا، وقام الخديو اسماعيل بتغير معالم حي الأزبكية بالكامل فأنشأ حديقة الأزبكية على جزء منها، وأعاد تخطيط المنطقة بانياً مبان حديثة وأحياء جديدة مثل “حي الأفرنج” شرق الأزبكية الذي سكنه قناصل الدول الأوروبية، وبجوارهم الأجانب من شوام، وأرمن، ويونانيون، ويهود. فأصبح قسم الأزبكية مثل همزة الوصل بين القاهرة القديمة وحي الاسماعيلية الذي كان آنذاك قلب قاهرة الخديو إسماعيل الحديثة.