«أقم صلاتك قبل مماتك»| ١٧ فضلا منها مرافقة النبي في الجنة

الشيخ أحمد تركي
الشيخ أحمد تركي

تعد الصلاة من أكثر العبادات التي تقرب العبد إلى الله، ففيها المصلي يشكر الرحمن سبحانه وتعالى ويحمده ويشكو إليه ويستغفره ويناجيه ويتضرع إليه.

 

وفرضت الصلاة خلال رحلة الإسراء والمعراج، لتصبح الركن الوحيد الذي فرض من فوق 7 سماوات.

 

وأوضح أستاذ القرآن الكريم بالأزهر، الشيخ أحمد تركي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن للصلاة الكثير من الفضائل، وكلها وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

 

واستعرض "تركي"، ١٧ فضلا للصلاة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وهي:
 

1 - نور للعبد يوم القيامة:

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه؛ فمعتقها أو موبقها»؛ رواه مسلم والترمذي والنسائي.

 

2 - أفضل الأعمال بعد الشهادتين:

أفضل الأعمال بعد الشهادتين؛ لحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها»، قال: قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين»، قال: قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»؛ متفق عليه.

 

3 - تغسل الخطايا:

لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات»؛ مسلم.

 

4 - تكفر السيئات:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفرات ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر»؛ مسلم.

 

5 - نور لصاحبها في الدنيا والآخرة:

عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ مشكاة المصابيح.

 

6 - يرفع الله بها الدرجات ويحط الخطايا:

لحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له: «عليك بكثرة السجود؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»؛ مسلم.

 

7 - دخول الجنة برفقة النبي صلى الله عليه وسلم:

لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: «سل»، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟»، قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود»؛ مسلم.
 

8 - المشي إليها تكتب به الحسنات:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة»؛ أبو داود.

 

وفي الحديث الآخر: «إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عنه سيئة»؛ أبو داود.

 

9 - تعد الضيافة في الجنة بها كلما غدا إليها المسلم أو راح:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح»؛ متفق عليه.

والنزل: ما يهيأ للضيف عند قدومه.

 

10 - يغفر الله بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها:

لحديث عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة، إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها»؛ مسلم.

 

11 - تكفر ما قبلها من الذنوب:

لحديث عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يأت كبيرة، وذلك الدهر كله»؛ مسلم.

 

12 - تصلي الملائكة على صاحبها ما دام في مصلاه:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة؛ وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة؛ لا يريد إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه»؛ متفق عليه.

 

13 - انتظارها رباط في سبيل الله:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط»؛ مسلم.

 

14 - أجر من خرج إليها كأجر الحاج المحرم:

لحديث أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين»؛ صحيح الترغيب والترهيب.

 

15 - من سبق بها وهو من أهلها، فله مثل أجر من حضرها:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح فوجد الناس قد صلوا، أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئا»؛ صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

 

16 - إذا تطهر وخرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع:

ويكتب له ذهابه ورجوعه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم أتى المسجد، كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل: هكذا»؛ وشبك بين أصابعه؛ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

 

17 - أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من فريضة، قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك»؛ صحيح الجامع.