تطلعات «إيفانيكا ترامب» مُحدقةٌ نحو حكم الولايات المتحدة

إيفانيكا ترامب
إيفانيكا ترامب

حدّثت إيفانيكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة ملفها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشرت صورة لها، وهي تقف على منصة الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض.

وقبل أن يُنتخب والدها رئيسًا للولايات المتحدة، وأثناء حملته الانتخابية، قالت حينها إيفانيكا إنها ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة وليست هيلاري كلينتون، الديمقراطية التي كانت تنافس أباها في تلك الانتخابات.

وطوال تاريخ الولايات المتحدة، لم تتولَ امرأة حكم البلاد، رغم مرور خمسة وأربعين رئيسًا على البلاد، بدايةً من جورج واشنطن، وانتهاءً بدونالد ترامب، إلا أن النساء فشلن في الوصول إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، وكان آخرهن هي هيلاري كلينتون، قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الأولى في حقبة الرئيس السابق باراك أوباما.

حلم إيفانيكا ترامب أن تصبح أول سيدة تحكم الولايات المتحدة، لم يؤخذ على محمل الجد حينما تنبأت بألا تفوز هيلاري كلينتون بالانتخابات، فناج والدها دونالد ترامب في هذه التوقيت كان بالنسبة للكثيرين لا يمكن الرهان عليه، فكيف يتم الالتفات لكلام قالته ابنته سيدة الأعمال.

اتفاق مبرم لترشحها للرئاسة

كتاب "النار والغضب: في البيت الأبيض لترامب" الذي كتبه الكاتب الصحفي مايكل وولف، والذي كشف خلاله تفاصيل كثيرة عن إدارة ترامب للبيت الأبيض، أكد خلاله أيضًا جدية إيفانكا في الوصول يومًا إلى رئاسة أمريكا، فالأمر ليس مجرد مزحة قالتها أثناء حملة أبيها الانتخابية تهدف من خلالها الدفع بحظوظه للأمام في وجه منافسته.

مايكل وولف أشار إلى أن الأمر جرى الاتفاق عليه بين إيفانيكا وزوجها جاريد كوشنر، كبير مساعدي الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وأن الأمر سيكون حينما تكون الظروف مهيأة لها للترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

إيفانيكا صاحبة السبعة وثلاثين عامًا بإمكانها الترشح في أي انتخاباتٍ رئاسيةٍ مقبلةٍ في الولايات المتحدة، بما في ذلك الانتخابات التي ستُجرى بعد عامين في 2020، حينما تكون وقتها قد بلغت 39 عامًا من عمرها، في حين يشترط الدستور الأمريكي أن يكون سن المرشح للانتخابات لا يقل عن خمسة وثلاثين عامًا عند فتح باب الترشح للانتخابات.

بيد أن الديانة قد تقف حائلًا دون وصول إيفانيكا لحكم الولايات المتحدة، فقد أعلن والدها من قبل تحولها من الديانة المسيحية إلى الديانة اليهودية على غرار زوجها كوشنر.

وطوال تاريخ الولايات المتحدة كان الرئيس الأمريكي ينتمي للديانة المسيحية ولطائفة "البروستانت"، باستثناء جون كينيدي، الذي كان ينتمي للطائفة الكاثولوكية، وهي أحد أسباب اغتياله من قبل متعصبين دينيًا في الولايات المتحدة في نوفمبر عام 1963.

فهل تنجح إيفانيكا ترامب في كسر كل القواعد السائرة في الولايات المتحدة، من حيث اقتصار الرئاسة على الرجال، وعلى أصحاب الديانة المسيحية من طائفة البروستانت، أم أن الأمر مجرد أحلامٌ غير قابلة للتحقق؟