نجحت الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة في استغلال واحدًا من الكنوز الطبيعية التي تزخر بها مصر، وهي الطاقة الشمسية، فدشنت عدد من محطات الطاقة الشمسية لاستغلال الحرارة الناتجة من الإشعاع الشمسي والساقطة علي الأرض في توليد الكهرباء.
وتستخدم تقنيات متعددة لتركيز الطاقة الشمسية كمصدر للحرارة، ثم يُستخدم هذا المصدر لغلي الماء الذي يقود توربينات البخار التي تولد الطاقة الكهربائية بقدر يساوي الطاقة الكهربائية الناتجة من الفحم، ومحطات الطاقة النووية؛ لتزويد آلاف من النّاس بالكهرباء.
وترصد «بوابة أخبار اليوم» في هذا السياق، أنواع محطات الطاقة الشمسية الحرارية، في السطور التالية:
محطات القطع المكافئ
هى محطات تعمل على نظم المجمعات الشمسية المكونة من مرايا خاصة على شكل قطع مكافئ، تقوم بتجميع وتركيز أشعة الشمس على أنبوب مركزي ينقل الحرارة إلى مواقع تسخين، وتعمل على توليد البخار الذي يتولى تشغيل التوربينات التقليدية لتوليد الكهرباء.
محطات الأبراج المجمعة
هي محطات الطاقة الشمسية الحرارية تتميز من ناحية التصميم بالبرج المرتفع الذي يكون من جميع الاتجاهات بمرايا عاكسة للضوء و يتميز من ناحية التشغيل ان التحكم به يكون عن طريق برنامج يجعل كل هذه المرايا يتتبع الشمس ويعكسها علي قمة البرج وعمل المرايا تكون كل منها منفصل في حركته عن الأخري اعتمادا علي زاوية سقوط اشعة الشمس تبدأ العملية حينما تصطدم أشعة الشمس بآلاف وهذه المرايا قابلة للحركة بشكل اتوماتيكي لتتبع اشعة الشمس وتقوم بتسليطها علي خزان مياه .
تخزين الطاقة الشمسية
أصبحت معظم محطات الطاقة الشمسية الحرارية الآن تهتم بأن تقوم بتخزين الطاقة الحرارية أثناء فترات غياب الشمس وحتى تجعل المحطة جاهزة للبدء في العمل في نهار اليوم الثاني دون الحاجة للبدأ من الصفر.
أكبر محطة
تعد أول محطة شمسية أقامها القطاع الخاص في منطقة بنبان بمحافظة أسوان، والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد على ٣٧% بحلول عام ٢٠٣٥.
ومحطة بنبان تعد أحد المواقع المتميزة في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، إذ تم توقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية، وتكون بمجرد استكمالها أكبر محطة شمسية في العالم، وتزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة، وتساهم في توفير الطاقة بالمنطقة.
وبدأ عدد من الشركات العمل في الموقع، وانتهت شركة «إنفيتى» من إقامة أول محطة وتعمل حاليا على التجارب النهائية للتشغيل التجارى للمحطة، ووزارة الكهرباء قد أطلقت خطة بعد إصدار القانون رقم ٢٠٣ لسنة ٢٠١٤، لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والذي يتضمن مجموعة من الآليات التي تساعد المستثمر في الدخول في هذا النشاط لتوليد ٤٣٠٠ ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأسعار جاذبة، منها ٢٠٠٠ ميجاوات من الرياح، و٢٠٠٠ ميجاوات من مشروعات الطاقة الشمسية (الخلايا الفوتوفلطية)، و٣٠٠ ميجاوات للمشروعات الشمسية أقل من ٥٠٠ كيلووات، وهو نظام تنافسي للحصول على أقل الأسعار وأعلى كفاءة، لتحقيق أعلى استفادة ممكنة، وأقر مجلس الوزراء الضوابط والأسعار الخاصة بالبرنامج وتم نشرها على جميع المستثمرين المؤهلين، وتم توقيع ٣٢ اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالي قدرة ١٤٦٥ ميجاوات باستخدام الخلايا الفوتوفلطية بمنطقة بنبان بغرب أسوان، لتصبح باستكمالها أكبر تجمع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية في العالم حتى الآن.
