صدمة إمرأة.. «وظيفتي وصمة عار لزوجي»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تلفتت يمينًا ويسارًا، تخشي أن يراها أحد بعد أن تخفت في عباءة سوداء، إلا أن صوت الحاجب مزق تلك اللحظات الثقيلة، فقامت مسرعه من على المقعد المخصص للجلوس داخل المحكمة كي تدخل إلى القاضي، وتبوح بما في قلبها من أنين وصرخات تكتمها من ماضي بعيد.


وبوجه عابس، بدأت في سرد ماسأتها، قائلة: «تعرفت على زوجي من قبيل الصدفة، فسرعان ما تبادلنا النظرات وأعجب كل منا بالأخر، ولم يمض الكثير وتمت الخطوبة التي لم تستغرق سوي أشهر وتمت الزيجة، فدائما ما كنت أحلم مثل أي فتاة أن يكون لي فارس أحلامي، وأن أعيش قصة حب تنتهي بالزاوج، وأسعي على إسعاده والعمل على توفير الراحة الكاملة له».


وأضافت: «تمر الأيام، وحبنا يزداد يوما بعد يوم وكنا في غاية السعادة، فسرعان ما كان يأتي إلي المنزل فيجد الطعام في انتظاره، وكنا نشاهد الأفلام ونحن نتمنى أن لا نفترق أبدًا، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، عندما اكتشف وظيفتي السابقة بأني كنت أعمل خادمة في المنازل».


تابعت: «حاولت أن أشرح له بأن ذلك بسبب عدم إيجادي لفرصة عمل بسبب أني لم أكمل تعليمي، لكن باءت محاولتي بالفشل بعد أن عقد العزم على عدم التقرب مني أو مسامحتي، فكلما حاولت معه أن أوضح له أني لم يكن لي ذنب في اختيارها بعد مرض والدي، فلم نجد ما ننفق به على أنفسنا مما دفعني للبحث عن فرصة عمل، إلا أن الأبواب قد أُغلقت أمامي ولم أجد سوي الخدمة في البيوت لكي أجلب لأسرتي لقمة العيش، فلم يكن منه سوي سبي وضربي».

 

وذكرت في نهاية حديثها: «ظلت علاقتنا من بعد ذلك تزداد سوءَ، حتى قررت أن أطلب منه الطلاق لكي أرتاح من معاملته وكرهه الشديد لي بعد علمه بذلك، إلا أنه رفض وقرر أن ينتقم مني بسبب إخفائي عنه الحقيقة، فلم يمر يوم إلا ويقوم بضربي مما دفعني إلي اللجوء لمحكمة الأسرة وتحريك دعوى خلع لتخلص من معانتي، 569 لسنة 2018».