ننشر شاهدة اللواء محمود وجدي بقضية «التخابر مع حماس»

 محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي
محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي


استمعت محكمة جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة خلال جلسة محاكمة المعزول محمد مرسي و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ «التخابر مع حماس» وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها ، إلى أقوال الشاهد اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق .

 

و قال اللواء محمود وجدي : استلمت العمل بتكليف من وزارة الداخلية فجر يوم 31 يناير 2011 ، وردا على سؤال المحكمة من أن لديه معلومات بوجود تخابر بين جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حركة حماس خلال الفترة من 2005 حتى 2013 .

 

وقال اللواء وجدي عند استلامي العمل بوزارة الداخلية ، قمت بالاجتماع مع قطاعات الوزارة لتقدير الموقف ، وعلمت أن هناك تنسيق بين جماعة الإخوان وحركة حماس وحزب الله في اقتحام الحدود صباح يوم 28 يناير 2011 ، وقامت مجموعات من حماس وحزب الله اللبناني باقتحام الحدود المصرية بسيارات حديثه ودراجات بخارية ناريه حديثه في ذلك اليوم.

وقاموا بالهجوم على مدينة رفح و الشيخ وزيد وصولًا إلى مدينة العريش ، وقاموا بالتعدي على المنشآت الشرطية وعلى رجال الشرطة في هذه المدن ، وحدثت خسائر في الأرواح وتلفيات ،كما توجهت مجموعات عصر يوم الجمعة 28 يناير إلى ميدان التحرير واعتصموا به ، واعتلت عناصر من حماس أعلى 6 عمارات في ميدان التحرير وكان معهم بعض عناصر جماعة الإخوان ، كما قام أعضاء من جماعة الإخوان بغلق العقارات من أسفل وقاموا بإلقاء المولوتوف على السيارات الموجودة أسفل المباني .

 

   وأضاف اللواء محمود وجدي : وصباح اليوم التالي حدث اعتداء من إحدى العناصر أعلى هذه العمارات على فرد من القوات المسلحة أعلى دبابة بميدان عبد المنعم رياض ، وقمت بالاستعلام  عن المتواجدين اعلي العمارات وأبلغت احد المسئولين بالدولة بأنهم عناصر من جماعة الإخوان وعناصر حماس وبعد ذلك شاهدت طائرات هيلكوبتر تقوم بتصوير الميدان واستعلمت من القيادة عن نتائج التصوير وابلغني بصحة معلوماتي و أنهم من عناصر حماس يرتدون الكوفية الفلسطينية وعناصر من جماعة الإخوان وان الطائرات قامت بتصوير ذلك.

 

    وأشار الشاهد إلى حضور اللواء أركان حرب حسن الرويني عضو المجلس العسكري إلى ميدان التحرير واحضر مجموعة من التابعين للآخوان والمسيطرين على ميدان التحرير وابلغهم بإنزال الأشخاص من العمارات وإلا سوف يتم التعامل معهم .

 

  وفى ذات السياق ، قال اللواء محمود وجدي أنه يوم 29 حتى فجر 30 يناير 2011 اقتحمت عناصر من حماس والإخوان سجون أبو زعبل والفيوم ووادي النطرون والمرج وأشار اللواء وجدي بان هذه السجون يتواجد بها عناصر تم القبض عليهم من حزب الله وحماس وجماعة الإخوان ، وفعلا تمكنوا من تهريب من عناصر حماس وحزب الله من هذه السجون . 

 

         وانتقل الشاهد اللواء محمود وجدي إلى القيادي رمضان شلح عضو تنظيم الجهاد الاسلامي وبعض عناصر الإخوان ، وكان رمضان شلح يعطى تعليمات للمتهم عصام العريان لنقلها إلى المتواجدين من الجماعة في ميدان التحرير.

 

 وأضاف أن  رمضان شلح طلب من عنصر الإخوان الذى يحادثه بالاتصال بمدير قناة الجزيرة وتم الاتصال التليفوني وكلمه مدير القناة وقام بإبلاغه بالموقف بالميدان ومكان المتجمهرين ، 

 

كما تم رصد عنصر مخابراتي يدعى بشير تابع لسفارة قطر كان يقوم بترك سيارته أعلى كوبري أكتوبر ثم يتوجه إلى شركة سفير للسياحة حيث كان يتواجد قيادات الإخوان ، وأشار أن بعض الصحف سجلت مكالمات حصلوا عليها بطريقة أو بأخرى من اتصالات من عناصر من جماعة الإخوان وبين رمضان شلح عضو تنظيم الجهاد الاسلامى وآخرين في غزه وان صحيفة «الفجر» والصحفي عادل حموده أذاع هذه التسجيلات .

 

   وأشار إلى ورود خطاب في 18 / 2/ 2011 من مكتب وزير الخارجية مرسل من محمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية ونصف أتشرف بالإفادة بان مكتب تمثيل مصر في رام الله أفاد نقلا عن مصادر من قطاع غزه وانه تلاحظ مؤخراُ وجود عشرات السيارات المهربة من مصر و التي لازالت تحمل لوحات شرطة وحكومة ، وانه شوهدت سيارتان من سيارات الأمن المركزي.

 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وحضور الياس إمام رئيس نيابة امن الدوله العليا وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.

 

 والجدير بالذكر أن محكمة النقض كانت قد قضت بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسى و21 آخرين فى قضية للتخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.

 

وفى 16 يونيو 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإعدام خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطى ، بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسى ومحمد بديع و16 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.

 

 وأصدرت محكمة النقض حكمها بإعادة محاكمة المتهمين  بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي بمعاقبة كل من المتهمين محمد خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي السيد محمود عزت ومتولي صلاح الدين عبد المقصود وعمار السيد البنا وأحمد رجب سليمان والحسن خيرت الشاطر وسندس شلبي وأبو بكر حمدي واحمد محمد الحكيم ورضا فهمي خليل ومحمد أسامة محمد العقيد وحسين القزاز وعماد الدين عطوة وإبراهيم فاروق الزيات بالإعدام شنقا.