«سائل أحمر» و«روائح نفاذة» أول مستخرجات تابوت الإسكندرية الأثري

تابوت سيدي جابر الأثري
تابوت سيدي جابر الأثري

بدأ أضخم تابوت أثري في الإسكندرية بالكشف عن أسراره، بعد أن عثرت اللجنة الأثرية الخاصة بفحص تابوت سيدي جابر بالإسكندرية، ظهر اليوم الخميس، عن وجود سائل أحمر وروائح كريهة نفاذه صدرت منه بمجرد فتح جزء صغير منه.


وقررت اللجنة سحب السائل بأدوات مخصصة لذلك لفحصها، مع استمرار تهوية التابوت لمنح الفرصة للأثرية لفتحه بالكامل لاحقًا.


كما منعت اللجنة بمساعدة رجال الأمن المواطنين من الاقتراب من الموقع حرصًا على سلامتهم، وخاصة مع عدم التعرف على محتويات التابوت المغلق منذ قرون، وشارك في متابعة عملية فحص التابوت  مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورؤساء الإدارات المركزية والترميم والآثار إلى الإسكندرية.


وكان قد تم العثور على  التابوت الأثري أثناء أعمال حفر عقار  سكني على عمق 5 أمتار من سطح الأرض، وكشف مسئولو الآثار أنه يعد الأضخم منه نوعه، حيث يتراوح وزنه ما بين 25 إلى 40 طنا.


يذكر أنه تم العثور التابوت الأثري على عمق 5 متر فقط  من سطح الأرض، أسفل العقار بمنطقة سيدي جابر، وذلك أثناء الحفر ووضع المجسات، تمهيدًا للحصول على التصريح لبناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية.


 وبعد وضع المجسات في ١٨ مايو الماضي، تم اكتشاف سطح التابوت ورأس لتمثال اثري يعود للعصر البطلمي في ٢٨ مايو الماضي، ليتم وضع حراسة مشددة على الموقع من قبل المنطقة الشمالية العسكرية لحمايته.


 ويتكون جسم التابوت من الجرانيت الأسود يعد من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها بالإسكندرية حيث يبلغ ارتفاعه ١٨٥ سم وطوله ٢٦٥ سم وعرضه ١٦٥سم.


 وأكد الأثريون أنه لم يفتح من قبل  نظرا لوجود طبقة من الملاط بين غطاء وجسم التابوت ،كما تم العثور أيضا بداخل المقبرة على رأس تمثال لرجل مصنوع من المرمر عليه تآكل ، يبلغ ارتفاعه ٤٠ سم، ومن المرجح أنه يخص صاحب المقبرة.


 وكان د. محمد سلطان محافظ الإسكندرية، قد أشار إلى أن عملية فتح التابوت ستحدث صدى دولي نظرًا لحجم  تابوت الضخم   ولموقعه بمنطقة سيدي جابر التي تعتبر  الجبانة الشرقية في العصر البطلمي.


وأثيرت حول التابوت العديد من الشائعات حول احتمالية كونه يخص الإسكندر الأكبر، وهو ما استبعده المتخصصون، أو كونه مرتبط بأساطير قديمة.