عزرائيل الثانوية العامة يطارد الطلاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مازلنا نعيش توابع كابوس الثانوية العامة، حتى بعد صدور النتيجة، ومازالت المنازل التي تضج أركانها بزخم مذاكرة ابن آو ابنة في الثانوية العامة تعيش أسوأ تجربة في سنوات الدراسة كلها سوي خلال لحظات إقبال الطلاب على الامتحانات كل يوم أو بعد صدور النتيجة والتنسيق،  فبعد أن أطلقت وزارة التربية والتعليم، ناقوس الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، مع بدء ظهور النتيجة، وبدء مراحل التنسيق، أقبل عددا من الطلاب على محاولات الانتحار والتخلص من حياتهم، وفي هذا السياق، ترصد "بوابة أخبار اليوم"، أبرز حالات الانتحار التي شهدتها محافظات مصر خلال فترة الامتحانات وبعد ظهور النتيجة.

فبداية النكبة، بدأت مع الطالبة نورهان، عندما ذهبت إلى الامتحان بعد أن ودعتها والدتها متمني لها النجاح والتوفيق، إلا أن التوتر استحوذ عليها، وجعلها تفقد السيطرة على التركيز، بجانب صعوبة امتحان الأحياء، مما دفعها إلى محاولة الانتحار بالقفز من شرفة الدور الثالث بمدرسة المهندس عيد بنات في أسيوط؛ ولو تتوقف مآسي الثانوية العامة عند ذلك بل امتدت عندما ألقت طالبة بمدرسة القصاصين الثانوية بالإسماعيلية بنفسها من شرفة الطابق الثاني بالمدرسة محاولة الانتحار، بسبب صعوبة الامتحان.

بينما في بداية يونيو الماضي، انتحر طالب بالصف الثالث الثانوي بشنق نفسه داخل غرفة نومه قبل بدء الامتحانات بساعات قليلة، بينما في 3 يونيو، أقدمت طالبة على الانتحار، بسبب ضعف مستواها الدراسي، حيث تلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة بسقوط فتاة بمنور العقار بشارع الخلفاء الراشدين، وأقدم طالب على الانتحار من أعلى برج القاهرة، وأكدت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل أن "جرجس" 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي، توجه إلى برج القاهرة، وبعد دقائق من صعوده، ألقى نفسه ليسقط جثة هامدة على أحد الأسطح المجاورة.

لم تنتهي تلك المأساة عقب الامتحانات بل امتدت أيضا عقب ظهور النتيجة، عندما يلبس الطالب عباءة الشيطان، ويظن أن الدنيا قد إغلاقت أبوابها أمامه بعد أن فشل أو حصل على مجموع ضعيف في امتحانات، فيبدأ في كيفية التفكير في التخلص من حياته، وهو ما شهدته مستشفي دمنهور العام، منذ ساعات، عندما استقبلت 4 من طلاب الثانوية العامة، بعد أن حاولوا الانتحار، عقب ظهور نتائجهم، وذلك بتناول أقراص مبيد سليفوس المسممة، والمستخدمة لحفظ الغلال، وتبين للواء جمال الرشيدي، نائب مدير الأمن، أن الطلاب هم : "ن. ح. م"، و"إ. ت. م"، و"ن. أ. ع"، و"ر. ح. أ"، وقام مستشفى دمنهور التعليمي بتحويلهم إلى معهد السموم بمدينة الإسكندرية، لمتابعة تطورات الحالة الصحية الخاصة بهم، وأخطر  النيابة العامة التي باشرت التحقيق.