هل مكان الله فوق العرش؟| «الإفتاء» توضح

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضحت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان؛ لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيء من خلقه، بل هو خالق كل شيء، وهو المحيط بكل شيء.

وأضافت - في إجابتها على سؤال نصه:«هل مكان الله تعالى فوق العرش؟ حيث خرج علينا إمام مسجد، وقال ذلك القول مستدلًّا بسؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للجارية عندما قال لها: «أين الله؟» قالت: في السماء» - أهل العلم قالوا: أهل العلم بقولهم: «كان الله ولا مكان، وهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عما كان».

وأضافت أن القول بأن الله على العرش بمعنى الاستقرار المكاني والمماسة وأنه يجلس على العرش جلوس الملوك على كراسيِّها وعروشها، وأنه لا يملؤه كله بل يبقى من العرش أربعة أصابع، وأن الله في مكان مخلوق أو أنه يشغل حيزًا، أو أنه ينزل إلى السماء نزول انتقال فيقطع بذلك مسافة معينة، ويكون تحت العرش بعد أن كان فوقه؛ فهذه كلها عقائد المشبهة، وهي عقائد فاسدة لا يقول بها مسلم، ولا دخل للإسلام بها من قريب أو بعيد.

وتابعت، أما الحديث المذكور فليس في ذلك إثبات المكان لله، وإنما ذلك لأن السماء قبلة الدعاء؛ لأن جهة العلو هي أشرف الجهات، لا أن الله محصور فيها، حاشاه سبحانه، وتعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا.