على مدار السنوات الماضية، لم تستطع المسلسلات الخليجية جذب المشاهد المصري، مثلما فعلت الدراما التركية أو الهندية، وكونت لها جمهورا عريضا في مصر.
وفشلت المسلسلات الخليجية في المنافسة على المشاهد المصري والصمود أمام الدراما التركية أو الهندية التي نجحت في دخول البيوت المصرية في فترة قصيرة، والتي تميزت بالبساطة في طرح القصص التي تقدمها والتي في أغلبها تحمل الطابع الرومانسي والإنساني الاجتماعي، في حين أن الدراما الخليجية لا تتوفر فيها هذه العناصر التي تعتبر أساسا في جذب الجمهور المصري.
وعن سبب عزوف الجمهور المصري عن متابعة المسلسلات الخليجية، قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إن الدراما الخليجية مغلقة على نفسها، وتتحدث عن بيئتها فقط، ولا قادرة على تقديم العلاقات الإنسانية التي تهم كل الناس مهما كانت بيئتها أو جنسيتها، مثل الأعمال التركية والهندية، التي تتناول قصص الحب والصداقة والعلاقات الإنسانية والاجتماعية الموجودة في كل المجتمعات، بالإضافة إلى تقديمها بمستوى فني وجمالي متميز.
وأضافت خيرالله، أن المسلسلات الخليجية -مع الأسف- الأداء التمثيلي بها سئ للغاية، حيث أن أداء الممثلين كلاسيكي قديم جدا، وكأنهم في عصر آخر غير الذي نعيش فيه، فلم يستطيعوا تقديم صيغة جمالية تهم كل الناس، مع العلم أن معظم تلك المسلسلات كويتية، والمدهش أن الكويت كانت في سنوات ماضية متقدمة جدا فنيا، وكان لديها معهدا للفنون المسرحية يشرف عليه الفنان الكبير ذكي طليمات وكان يتخرج منه ممثلين كبار ومهمين، ولكن الفن تراجع لديهم مثلما حدث مع كل الدول العربية، ولذلك لابد أن تكون لديهم "وقفة"، ولابد على دول الخليج أن تفكر في تقديم أعمال فنية خارج المنطقة الخليجية، حتى تكون جاذبة لكل الجمهور أيا كان جنسيته أو بيئته.
