ملـيـــــونــيـــر وتســـعـــة طمــاعــين

تعبيرية
تعبيرية

‎‎‎اشتهر « الحاج جمال » بين أهل قريته بالثراء الشديد ولكنه كان يعتبر أن حب الناس هو ربحه الحقيقي في الدنيا فقد كان محسنا لجميع فقراء قريته .. لم يرزقه الله بالأبناء في العشر سنوات الأولى من زواجه طرق أبواب الأطباء والمستشفيات وحتى الدجالين وأخيرا استسلم لقضاء الله حتى كان ذات يوم وزفت إليه زوجته خبر حملها لم يتمالك «جمال» حينها نفسه وانهمرت الدموع من عينيه وسجد باكيا.

 

انتهت أشهر الحمل وأنجبت له زوجته ولدا  أسماه «سامي».. ‎أصبح « سامي » قرة عين لوالديه .. يخافان عليه بشدة حتى بلغ أشده .. وأصبح شابا يافعا أراد والده أن يستريح من العمل فأسند إليه إدارة مصنعه في المحلة الكبرى.

 

‎وكان هناك تسعة شباب من القرية ينظرون إلى «سامي» بعين الحقد والغيرة على أموال أبيه .. وكانوا يمرون بضائقة مالية .. وسول الشيطان لهم  سرقة الحاج جمال ولكنهم تراجعوا لوجود الحراسة المشددة التي قد تفتك بهم إذا ما حاولوا الاقتراب.

 

‎فكر أحدهم في خطف «سامي » وطلب فدية من والده .. راقت الفكرة للجميع .. وبدئوا التنفيذ .. سويعات قليلة ويدق جرس الهاتف ليبلغ والده أن «سامي» قد تم خطفه لابد أن يدفع فدية قدرها 3 ملايين جنيه .. أغلق «جمال» الهاتف وتهاوى على اقرب مقعد يفكر وأخيرا اتخذ قراره بإبلاغ الشرطة .. تم اتخاذ الإجراءات التقنية  لمعرفة مكان سامي .. وبالفعل  تم القبض على اثنين منهم أثناء استلامهما النقود واعترفا على باقي المتهمين وتوصل رجال المباحث إليهم واستطاعوا إنقاذ «سامي» ليعود إلى أحضان والديه.

 

 وتم أحالتهم للنيابة ثم إلى محكمة جنايات المحلة الكبرى .. فقضت المحكمة برئاسة المستشار ضياء الدين أبو الوفا وعضوية المستشارين محمد السعدني وعصام سلمان بمعاقبة خمسة متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة بتهمة الخطف  كما قضت في نفس الجلسة بمعاقبة أربعة متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.