حكاية «زواج عرفي» انتهت بـ13 طعنة

المتهم
المتهم

« دا جوزي وحبيبي».. بتلك الكلمات التي تحمل الخوف والرهبة، سطرت جريمة شنعاء، دارت أحداثها بنطاق محافظة الجيزة بكرداسة، عندما اكتشف شاب في العشرينات، العلاقة المحرمة بين شقيقته ونقاش، فلم يتردد ولو برهة في التخطيط لكشف المستور ومحو العار الذي أوقعته شقيقته على كاهله، فسطر جريمته وبدأ في مراقبة شقيقته حتى تأكد من مقابلتها لشاب.


لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين، وانتفض الشاب كالذئب المجروح دون أن يسمع أو يصبر، وقام بطعن النقاش بـ13 طعنة نافذة أودت بحياته على الفور، وسط صرخات شقيقته التي ترجو منه أن يصفح، وبعد أن انتهي من قتله وقعت عليه كلمات شقيقته كالصاعقة، عندما علم منها تفاصيل علاقتها المشبوه بذلك الرجل، فروت له بأنها تعرفت عليه منذ فترة طويلة.


وتابعت في سردها لقصة علاقتها بالمجني عليه، أنه كان يرغب في التقدم إليه وخطبتها ثم إتمام الزيجة بها، لكن سوء ظروفه هي السبب في التأني والصبر على عدم التقدم لزيجتي، وعلى الرغم من ذلك قمنا بالزواج عرفي وسط شهود.


ثم تأنت وبدأت في الصراخ، قائله«كان هيبقي جوزي.. أيام ونتزوج ويعترف بالعقد العرفي، تلك الكلمات كانت بمثابة الصدمة الكبرى لشقيقها الذي هرول مسرعا ليتخفي بعيدا عن نظرات قوات الأمن، وعلى الفور تجمع الأهالي وقاموا بإبلاغ رجال مباحث قسم كرداسة، وبتحريات المقدم إسلام سمير رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، توصل إلى أن المجني عليه تزوج عرفيا من ربة منزل دون علم أسرتها، فيما ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فحرر العميد خالد كامل مأمور مركز شرطة كرداسة محضرا بالواقعة، وتم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق.