في الوادي الجديد ..الحلم يتحقق لشاب في اقامة اكبر مشروع لانتاج سم العقرب والنحل بغرب الموهوب ..والمحافظة تخصصله 200 فدان

فيديو| صاحب مشروع إنتاج سم العقرب: الدولة حققت حلمي بـ 200 فدان

مهندس أحمد عبده أبو السعود صاحب فكرة إقامة أكبر مشروع لإنتاج سم العقرب والنحل بالوادي الجديد
مهندس أحمد عبده أبو السعود صاحب فكرة إقامة أكبر مشروع لإنتاج سم العقرب والنحل بالوادي الجديد

سم العقرب يكتشف الأمراض السرطانية ويعالجها ويحمي عضلة القلب


ثمن لتر سم العقرب الأصفر يصل لـ 13 مليون دولار


قوانين الاستثمار مجحفة بحق أبناء المحافظات الحدودية.. ويجب إعادة النظر فيها لدعم الشباب 

 

منحت محافظة الوادي الجديد مساحة 200 فدان لأحد الشباب من صغار المستثمرين لإقامة أكبر مشروع لإنتاج سم العقرب وسم النحل بقرية غرب الموهوب بمدينة الداخلة.

 

 وقال المهندس أحمد عبده أبو السعود، صاحب فكرة المشروع وهو أحد أبناء قرية القلمون بمدينة الداخلة، إن فكرة إقامة المشروع راودته بعد  أن أزعجه موت الكثير من المواطنين بقرى مدينة الداخلة بسبب لدغات العقارب المستمرة.

 

 وأضاف «أبو السعود» الذي تخرج من قسم هندسة السيارات عام 1997، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، بأنه طالع مواقع الانترنت لتجميع معلومات حول مصل العقارب وكيفية التخلص الآمن منها ولاستفادة منه، وانه طرح فكرة إنشاء مشروع لإنتاجه على زملاؤه فقرروا الاشتراك معه بشرط إقامة مشروع متكامل يشمل إنتاج كذلك سم النحل وزراعة النباتات الطبية والعطرية.

 


وأشار «أبو السعود» بأنه تقدم لمحافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، بطلب لتخصيص قطعة أرض لإقامة المشروع، وبعد ثلاثة أشهر صدر قرار وزارة الاستثمار والمحافظة بتخصيص الأرض والموافقة علي مساحة 200 فدان، لتكون البداية الحقيقية لتحقيق حلمي ومعي زملائي. 

 

أوضح «أبو السعود»، أن سم العقرب يساعد في الكشف عن الأورام السرطانية، والقضاء عليها، كما يساهم  السم في حماية عضلة القلب، حيث بإمكان الأطباء استخراج موادّ بروتينية من هذا السم تساعد على علاج أمراض القلب، وزيادة تدفّق الدم في الشريان التاجي، ممّا يحمي من الإصابة بالجلطات الدموية.

 

وحول استخدامات سم النحل قال «أبو السعود»، إن سم النحل ذكر في القران في سورة النحل (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) وسم النحل سائل أبيض شفاف به 16 مادة نشطة يخرج من بطن النحلة يتم استخلاصه عن طريق  أجهزه معينه ويساعد سم النحل علي تحسين الجهاز المناعي والقضاء علي الالتهابات وتنشيط الدورة الدموية.

 


وحول عملية اصطياد العقارب أكد «أبو السعود» أن تلك العملية تتم باستخدام معاير علمية لضمان سلامة الإنسان الذي يقوم بعملية الاصطياد أولا بارتدائه ( الحذاء العالي وبرقبه -- الكزلك)، واستخدام الماشة واستخدام كشافات تنبعث منها أضواء فوق بنفسجية والتي يتجمع عليها مباشرة أسراب من العقارب في الأماكن المشهورة بوجود عقارب، خاصة في قرى غرب الموهوب التي تشتهر بوجود كميات كبيرة من العقارب، ولهذا السبب قام الزميل المهندس محمد عبد الوهاب بطلب تخصيص الأرض للمشروع بقرية غرب الموهوب.

 

وحول أنواع العقارب أوضح بأن العقرب الأصفر هو الأشهر في مصر خاصة في صحاري الواحات الغربية من مصر، وأن سم هذا النوع من العقرب يباع بالجرام ويصل ثمن اللتر حسب البورصات العالمية إلي أكثر من 13 مليون دولار ويعتبر سم العقارب هو أغلى أنواع السموم علي مستوي العالم، نظرا لصعوبة الحصول عليه.

 

كما أشار «أبو السعود» إلي انه لم يخترع شيء جديد ولكن هو يحاول استغلال المتاح من موارد طبيعية بالوادي الجديد في إقامة مشروع متفرد من نوعه ومختلف وهو سر النجاح.

 

 وطالب «أبو السعود» وزارة الاستثمار ورئيس مجلس الوزراء بضرورة إعادة النظر في أسعار الأراضي  بمحافظة الوادي الجديد موضحا بأنه تم تخصيص الأرض له  بنظام الإيجار بقصد التملك وتأجير الفدان الواحد بمبلغ  ألف جنيه سنويا بما يعني أنني مطالب بدفع مبلغ 200 ألف جنيه سنويا لخزانة المحافظة أو وزارة الاستثمار أو للدولة المصرية.

 

مؤكدا بأن صغار المستثمرين من أبناء الوادي الجديد بصفة خاصة غير قادرين على الاستفادة من مزايا الاستثمار التي تشجعه الدولة المصرية مطالبا رئيس الوزراء بإعادة النظر في تسعير أراضي الاستثمار بمبالغ تبدأ من 200 إلي 500 جنيها للفدان  لصغار المستثمرين من أبناء الوادي الجديد، ويجب أن تكون لأبناء المحافظات الحدودية (ميزة خاصة بهم) في تخفيض أسعار الأراضي لتشجيعهم علي إقامة مشروعات استثمارية صغيرة في الزراعة والسياحة والصناعة.

 

وأضاف «أبو السعود»، أن كبار المستثمرين ليست لديهم مشكلة في دفع إي مبالغ واصفا بان تلك الأموال بعضها يسمي في التجارة بغسيل الأموال، ولكن أبناء الوادي الجديد ليس لديهم أي دخول أو استثمارات ولا مشروعات وهي الطامة الكبرى، فمعظمهم قاموا بالعمل في الخارج بعدما عادوا كانوا يطمحون في تنفيذ مشروع يضمن لهم حياة كريمة في وطنهم، لكن أجواء الاستثمار غير مشجعه لصغار المستثمرين من شباب المحافظة، نظرا لارتفاع قيمة تسعير الأراضي التي وصلت إلي 17 ألف جنيه للفدان الواحد، وهو أمر غير مرضي نهائي ويجب علي الحكومة إعادة النظر إلي شباب الوادي الجديد الذي ينحت في الصخر لتوفير لقمة العيش في ظل عدم وجود وظائف حكومية ولا شركات استثمارية.

 

وأنهى أبو السعود تصريحاته، مشددا على أن حلمه بدأ ولن يتوقف في تنفيذه ولكنه يطالب وزارة الاستثمار وضع حوافز لطبيعة الأراضي والشباب والمشروعات في الوادي الجديد التي تمثل نصف مساحة مصر، وهي أراضي مهملة ولن يأتي إلينا أحد أو يقوم شاب بتنفيذ مشروع إلا بوجود حوافز أكثر وضوح للشباب وصغار المستثمرين الذي يستطيعون تحقيق معدلات أفضل للتنمية بفضل سواعد أبناء كل محافظة وليس المستثمرين الكبار، مؤكدا بأن الاستثمار في الوادي الجديد يمكن أن ينطلق بسرعة أكبر إذا تم تخفيض سعر الفدان، وأن سواعد أبناء الوادي الجديد لديها القدرة بتحسين مستواهم المعيشي إذا ما تم ذلك لإقامة مشروعات في الزراعة والصناعة والسياحة.