◄ الرحلات الجوية عادت بنسبة 80%.. وهذه أغرب مواقف الإسعاف الطائر
◄ أعدنا هيكلة الشركة بعد خسائر 36 مليون دولار.. وندرس دخول مجال «الشارتر»
كشف الطيار محمد رشدي، رئيس مجلس إدارة شركة «سمارت» للطيران، والعضو المنتدب، عن وجود خطط ودراسات لشراء طائرات ركاب للعمل بها كـ«شارتر» من أوروبا إلى المقاصد السياحية المصرية.
وقال «رشدي» في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الإجراءات الخاصة بالطائرات والرحلات الخاصة تشبه إجراءات الطيران التجاري، مشيرًا إلى الخطط المستقبلة للشركة للنهوض بأوضاعها، وإلى نص الحوارك
متى بدأت فكرة إنشاء شركة سمارت للطيران.. وما الهدف منها.. وكم كانت الميزانية المقررة لها؟
الشركة بدأت عام 2007، وكان الهدف الأساسي أو النشاط الأساسي للشركة هو طائرات خدمة رجال الأعمال، وكان رأس المال 100 مليون دولار، وشركة سمارت هي شركة مساهمة "مال عام"، ومقسمة بواقع 40% من صندوق دعم وتطوير وزارة الطيران المدني، و30% من بنك الاستثمار القومي، و10% من مصر للطيران، و10% من الشركة القابضة للمطارات، و5% من شركة الملاحة، وكذلك 5% من الشركة القابضة للمالية التابعة لوزارة الطيران المدني.
بعد ذلك، بدأ نشاط الشركة في التوسع، وتم الدخول في مجال نقل الركاب وإدخال نشاط الإسعاف الجوي أو الإسعاف الطائر، ونشاط معايرة الأجهزة الملاحية في المطارات بالطائرات الهيلكوبتر ونشاط غسيل أبراج الكهرباء، بالإضافة إلى الخدمة الأرضية وخدمة الوكالة للشركات الأجنبية التي تأتي لمطار القاهرة، ونقدم لهم خدمات متكاملة مثل الكاترينج وأتوبيسات لنقل الركاب وتصاريح الهبوط كل الخدمات التي تحتاجها أي طائرة أجنبية في مطار القاهرة لدينا القدرة على تقديم ذلك.
ما معنى معايرة الأجهزة الملاحية؟
الأجهزة الملاحية التي توجه الطائرات أثناء طيرانها في الجو أو أثناء الهبوط في الممرات في المطارات يجب أن تخضع لعملية ضبط لكي تكون الإشارات أو الاتجاهات التي تصدر منها دقيقة بنسبة 100%، وينص القانون على أن تخضع هذه الأجهزة كل فترة للمعايرة من أجل التأكد من دقتها.
كيف تقوم عملية غسيل أبراج الكهرباء وما الفائدة منها؟
بدأت الشركة منذ 2012 وحتى الآن في التعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء من أجل عملية غسيل أبراج الكهرباء التي تتم عن طريق طائرة هيلكوبتر تمتلكها الشركة، والفائدة من هذه العملية هي توفير حوالي من 15% إلى 20% من الفاقد في نقل الطاقة الكهربائية عبر أبراج الكهرباء.
ما أهم المشروعات المستقبلية المقرر تنفيذها داخل شركة سمارت للطيران خلال المرحلة المقبلة؟
حاليا ندرس العمل في مجال نقل الركاب بطائرات أكبر مثل الإيرباص 320 أو البوينج 737، وتنفيذ رحلات الشارتر، لأن طائرات الركاب التي كانت لدينا سعة 76 راكبا، وتستخدم في الطيران الداخلي فقط، والآن ندرس العمل على الطيران الخارجي عن طريق رحلات الشارتر من أوروبا إلى مناطق الجذب السياحي في مصر، مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.
ماذا عن الحركة الجوية والركابية داخل المطارات المصرية خلال الفترة الراهنة؟
الحركة الجوية تأثرت خلال الأعوام السابقة بالحالة الاقتصادية والأمنية، ولكن وبدأت الحركة تعود تدريجيا من جديد، لم نصل لحجم الحركة 100% كما كانت عليه قبل الثورة، ولكنها عادت بنسبة من 70 إلى 80% وذلك بفضل الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي تشهده حاليا.
كم يبلغ عدد الطائرات بالشركة.. وأنواعها؟
تمتلك الشركة 6 طائرات تتسع لـ10 ركاب وطائرة " جلف ستريم 450 " تتسع لـ14 راكبا وطائرتين بروفر هاندرت 76 وهما مؤجرتين بدولة بنجلاديش وطائرة "بيتش كرافت 350 " وتعمل في مجال المعايرة بالشراكة مع شركة الوطنية للملاحة الجوية وطائرة هليكوبتر "ايرباص " وتعمل في مجال غسيل الأبراج.
هل هناك خطط لتطوير سرب الطائرات الخاصة بالشركة؟
بالنسبة لطائرات رجال الأعمال، لا يوجد هناك خطط لزيادة العدد لأن العدد الحالي يكفي ويزيد عن الاحتياج في هذا المجال، لكن الخطة هي إدخال طائرات كبيرة تتسع من 120 إلى 150 راكبًا للعمل في مجال الشارتر.
هل الإجراءات الخاصة بالطائرات والرحلات الخاصة تشبه إجراءات الطيران التجاري؟
الإجراءات واحدة بالنسبة للراكب وبالنسبة للطائرة، ولكن الفرق الوحيد أن لا يوجد لدينا جدول ثابت بالرحلات والمواعيد، والرحلات تطلب رحلة برحلة وهذا يكون فيه صعوبة لأن كل رحلة تطلب يجب أن أحصل على تصاريح هبوط في الخارج وتصاريح إقلاع، والشركة تقوم بعمل كل الإجراءات الأزمة، على عكس عندما يكون لينا رحلات ثابتة ومقدم تصاريحها مرة واحدة.
كم بلغت أرباح الشركة خلال العام المالي الماضي؟ وما المستهدف من الأرباح خلال العام المالي المقبل؟
الشركة كانت تعاني من خسائر حتى عام 2014 كان إجمالي الخسائر وصل لـ 36 مليون دولار، وتوليت الشركة في أبريل 2014 ، وكانت الخسائر لعام 2013 فقط 13 ونصف مليون دولار لعدم تفعيل أنشطة بالكامل وكان هناك عمالة زائدة في عام 2014 بدأنا في تخفيض العمالة الزائدة بما لا يضر العامل بإيجاد عمل في شركات أخرى وعدم تجديد عقود ما فوق الـ 60.
وبدأنا في إعادة تدريب وتأهيل العمالة ونقل العمالة من مجال لمجال آخر من مجال فيه زيادة لمجال فيه عجز حتى نتفادى فكرة تعين أشخاص جدد بحيث نستغل الموجود، كما نفذنا أنشطة مختلفة مع إيجاد بدائل لتحسين الدخل والنشاط ينفذ ربحية بدلا من كونها يؤدي إلى خسائر، مثل طائرات رجال الأعمال التي ظهرت خلال السنوات التي أعقبت الثورة، فكان هناك ركودا في هذا المجال، إلا أننا بدأنا بتنفيذ خطة إعادة تمركز الطائرات في الخارج في الأماكن التي بها هذا النشاط منتعش، وبالفعل لدينا طائرة في بيروت، وطائرة في الخليج تعمل هناك على أساس أن هناك إقبال أكثر على هذا النشاط.
ونجحنا بالإجراءات التصحيحية التي قمنا بها لتقليل الخسائر لسنة 2014 إلى 6 مليون دولار، وعام 2015، و2016 و2017، وكل سنة حققنا أرباح بواقع حوالي 2 مليون دولار، والربح الحقيقي يصل إلى 8 أو 9 مليون، ولكن يذهب لتسديد القروض.
كم تبلغ قيمة الديون المالية على الشركة؟
إجمالي الديون 65 مليون دولار في صورة ديون وقروض على الشركة، ونجحنا في تسدد الديون بالكامل، وبالنسبة للقروض كان إجمالي القروض يقارب 55 مليون سددنا حوالي 20 مليون والباقي جاري سدادهم، وقمنا بعمل خطة مستقبلية للشركة تؤكد أن خلال 5 سنوات تتعافى الشركة من الديون القديمة وفي عام 2021 تبدأ الشركة تعمل من منطلق الربحية.
هل ستشارك شركة سمارت للطيران في موسم الحج المقبل؟
للأسف، المشاركة ضعيفة للغاية لأن عدد رحلات الحج السريع الخاصة لرجال الأعمال ضعيف للغاية لا تتعدى 30 راكبًا.
كم عدد الطائرات الإسعاف الطائر وفي أي حالات يتم استخدامها.. وهل يلقى الإسعاف الطائر رواجا تجاريا؟
طائرتان، وتستخدم في حالات الحوادث الحرجة للأجانب يطلب نقلهم إلى بلده أو يعالج في أحد الأماكن المتخصصة وهناك حالات نقوم بقلها من خارج مصر من دول الخليج للعلاج في أوربا ، الرواج لهذا النشاط ليس كبير جدا نظرا لتكلفته العالية، وفي دول أوربا وأمريكا هذا النشاط مغطى بشركات التأمين ولذلك رواجه أكبر بكثير، والتكلفة تعتمد على طول الرحلة ، والطائرة مجهزة بجميع أجهزة غرفة الإنعاش التي توجد في المستشفيات ولم يحدث أن توفى مريض خلال عمليه نقله بالإسعاف الطائر من خلال شركتنا.
ما أبرز المطارات الداخلية والخارجية التي تهبط بها طائرات شركة سمارت؟
داخلي كشرم الشيخ والغردقة خاصة في السنوات السابقة، عندما بدأت سياحة المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية التي عملت على إنعاش الحركة في هذه المناطق، والخارجي في الخليج وأوروبا وبعض الرحلات في إفريقيا.
وأخيرًا.. ما الذي يأمله الطيار رشدي لشركة سمارت للطيران في الفترة المقبلة؟
نأمل في تحقيق الخطة المستقبلية في الوقت المحدد لها، وأن ندخل في مجال نقل الركاب الذي سيكون نشاط جديد نضيفه لشركتنا، كنا نمارس نقل الركاب ولكن في الرحلات الداخلية، كما نأمل في ضيافة الرحلات الخارجية «الشارتر».
